صدمة في الأوساط الإعلامية بسبب حكم المخلوع

كتب: إيمان صديق

صدمة في الأوساط الإعلامية بسبب حكم المخلوع

صدمة في الأوساط الإعلامية بسبب حكم المخلوع

أصاب الحكم الصادر على الرئيس المخلوع العاملين بالحقل الإعلامي بصدمة لما يرونه من حكم غير مرضٍ ومنصف ومحقق لأهداف الثورة؛ حيث يرون فيه خديعة جديدة للناس وإهدارا لحقوق الشهداء. قال إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتلفزيون "لا تعليق على حكم القضاء، سواء نتفق معه أو لا نتفق، وكل ما نأمله في المرحلة القادمة أن نتطلع إلى طي صفحة النظام السابق الذي انتهي رسميا بإعلان الحكم اليوم، ونتطلع إلى انتخابات حرة نزيهة تأتي برئيس جديد لكل المصريين، وعلى الرئيس القادم أن يضع نصب عينيه هذا القفص الذي دخله رموز النظام السابق فعليه أن يعمل من أجل الشعب وثورته". قالت الإعلامية والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي "جاء الحكم مخيبا لأمال الثورة ومفتتا لأهدافها، لأن الفاسدين يحاكمون بقوانين هم من وضعوها من الأساس، وكان يجب من البداية محاكمة مبارك وأعوانه محاكمة سياسية ثورية تخضع في الأساس لشرعية الثورة وأهدافها"، مشيرة إلى أن هذا الحكم جاء صادما لنا جميعا، وأنه لا يجب أن تأتي أحكام القضاء مرضية لأحد، وإنما تأتي لتحقيق العدالة في الأرض، وذلك لن يتأتى إلا بتحري الحقائق التي غابت عن حكم المستشار أحمد رفعت، كما أشارت الشوباشي إلى أن هذا الحكم قد ينطوي بين طياته صفقة لتولي الإخوان حكم مصر، مؤكدة أنها لم تطالب بحكم الإعدام، وإنما بمحاكمة مبارك على كل ما أصابنا جراء هذا النظام. قال الإعلامي وائل الإبراشي "توقعت الحكم قبل صدوره، وأنه لن يكون مرضيا للشعب، ذلك لما أحاط منصة القضاء من تشديدات أمنية غير مسبوقة، ما أصابني بالريبة والشك، وللأسف جاء الحكم محبطا وحيثياته أكثر إحباطا، لأن الحيثيات تتضمن عدم وجود قضية من الأساس، وتشكيك هيئة المحكمة في دلائل وقرائن الاتهام فجاءت الإدانة بطعم البراءة، ما يجعل من هذا الحكم طريقة جديدة لخداع الناس". قال الكاتب الصحفي لويس جريس "جاء الحكم صادما لنا جميعا، لأننا انتظرنا هذا الحكم على مدار عام ونصف مضت ليأتي الحكم منصفا وقاطعا حتى تستقيم الأمور في البلاد، لكن في النهاية فوجئنا بهذا الحكم الذي أضاع حق شهداء ثورة 25 يناير، فلم يقنعني القاضي بحيثيات الحكم ومنذ البداية لم تتوفر في القضية العناصر التي تضمن العدالة الكاملة"