«العربى»: فى المحكمة.. الطفل برأ والده من الشروع فى القتل

كتب: طارق عباس

«العربى»: فى المحكمة.. الطفل برأ والده من الشروع فى القتل

«العربى»: فى المحكمة.. الطفل برأ والده من الشروع فى القتل

أن ينقذ المحامى موكله من تهمة باطلة هى لحظة لا ينساها أى محام، لكن عندما يتعلق الاتهام بقتل الابن، فإن المحامى يفعل كل ما بوسعه حتى يتيقن أن الأب ليس قاتلاً، وأنه لم يرتكب جرماً كهذا حتى يستطيع بدوره إقناع المحكمة بذلك، وهو ما حدث مع المحامى الدكتور ماهر العربى، أستاذ القانون الجنائى بجامعة بنها، الذى حصل على حكم براءة «سباك» من تهمة الشروع فى قتل ابنه برميه تحت القطار بالمنيب بمحافظة الجيزة، كما ادعت مطلقته فى أقوالها للشرطة والنيابة.

يقول الدكتور ماهر: «علمت من الأب أنه لم يكن أبداً ليقدم على التخلص من فلذة كبده، وروى لى أن ابنه كان يلهو بالقرب من مزلقان القطار بمنطقة المنيب، وأنه لم ينتبه لقدوم القطار مسرعاً فسقط أمامه إلا أن القدر كان رحيماً به وطالت العجلات قدمه فقط فبترتها وتم إنقاذه فى المستشفى»، وأضاف المحامى أنه بدأ فى إعداد الدفوع القانونية عن القضية ووضع فى حسبانه أن الطفل تماثل للشفاء ويستطيع الحديث أمام المحكمة، فتقدم بطلب للمحكمة باستدعاء الطفل والأم لمناقشتهما خلال الجلسات.

الطفل الذى دخل المحكمة لأول مرة -على حد قول المحامى- لم يستطع إخفاء الحقيقة، وعندما سأله القاضى عن إلقاء والده له أمام القطار نفى وقال إن ذلك لم يحدث، وإنه كان بمفرده وسقط أمام عجلات القطار، وهو ما أقنع القاضى مباشرة بأن اتهام الأب بالشروع فى القتل مجرد ادعاء لا دليل عليه سوى مخيلة الأم، التى زعمت أن الخلافات بينها وبين طليقها دفعت الأب للانتقام منها، وأيضاً لإرضاء زوجته الأولى، وكونت المحكمة عقيدتها بأن الأب لم يرتكب الجرم المسند له.

الدكتور ماهر أكد أن لحظة نطق الطفل بالحقيقة دفعت الحضور للبكاء، ودفعت الأب لأن يحمد الله بصوت عال فى القفص، وطلب من القاضى أن يسلم على ابنه، فوافق القاضى على أن يحمله المحامى ويقترب به من القفص ليسلم على والده ويقبله بعد انتهاء الكابوس الذى عاش فيه الأب منذ سقوط الابن أمام القطار وحتى نطق القاضى بحكم البراءة.

 


مواضيع متعلقة