فلاحون يشتكون من "طوابير القمح".. ومحافظ الدقهلية: على جثتي حبة واحدة تخرج للمافيا

11:25 ص | الجمعة 06 مايو 2016

اشتكى فلاحو ميت فارس، والعرب، وميت عدلان، في الدقهلية، من تهرب العاملين في شونة "ميت عدلان" مركز بني عبيد بالدقهلية، من تهرب العاملين بالشونة من استلام القمح منهم رغم أن المخازن فارغة.

وقال أحد الفلاحين، إن المسؤول عن الاستلام ترك الشونة الساعة 10 صباحا، وترك طوابير الجرارات بالخارج تريد تسليم محصول القمح، وحين دخلنا إلى المخازن فوجدناها فارغة، ولا يوجد بها سوى ما لا زيد عن طنين فقط، ولما عاد المسؤول كان رده المخازن ممتلئة، ولا يمكن أن استلم أي قمح.

وأضاف، بعدها بدأ يستلم في القمح بصورة صعبة، ويعطي درجات سيئة للقمح رغم جودته، لكننا نريد أن ننتهي من هذا المحصول الذي لم نجد في حياتنا إهانة له مثل هذا العام، وهو ما جعل البعض يهدد بقطع الطريق من أمام الشونة.

وعقد حسام الدين إمام محافظ الدقهلية، اجتماع طارئ لحل مشاكل توريد القمح وفتح الشون أمام الفلاحين، وتسهيل عمليات التوريد لتشجيع الفلاحين على تسليم القمح للحكومة بدلا من بيعه للتجار، وتهريبه خارج المحافظة.

حضر الاجتماع رئيس هيئة الرقابة الإدارية بمحافظة الدقهلية، ووكيلي وزارة الزراعة والتموين ومدير عام الهيئة العامة للرقابة على الصادرات، ورئيس قطاع شركة مطاحن شرق الدلتا، ومدير عام الرقابة التموينية، ومدير عام صيانة الحبوب ومدير إدارة الإنتاج ببنك التنمية والائتمان الزراعي ومدير عام الزراعة بالدقهلية.

وأصدر المحافظ، القرار رقم 429 لسنة 2016 بتشكيل لجنة عليا لمتابعة توريد محصول القمح موسم 2016 برئاسة مسؤول مديرية الزراعة بالمحافظة وتذليل جميع العقبات أمام الفلاحين، ومنع تهريب أي حبة منه خارج المحافظة على أن تعرض اللجنة تقرير يومي على المحافظ بموقف التوريد بجميع الشون والصوامع.

وقال إمام، "على جثتي لو حبة قمح واحدة خرجت من المحافظة"، مضيفا "مسؤولية لجنة متابعة توريد القمح تذليل العقبات أمام الفلاحين لتحقيق ذلك، وفتح جميع الشون أمام الفلاحين لأن قضية القمح قضية أمن قومي، وسأتابع بنفسي دخول الصوامع التابعة للقوات المسلحة للخدمة فورا والسماح بدخول القمح لها".

وأكد المحافظ، وجود مافيا تسعى للحصول على القمح من الفلاحين وخلطها بالقمح المستورد ثم توريدها للدولة للاستفادة من فرق السعر التي تدفعه الدولة للفلاحين والذي يصل إلى أكثر من 100 جنيه في الطن الواحد.

وأشار المحافظ، إلى البحث عن أماكن يمكن استخدامها كشون مؤقتة حتى ولو تم تأجيرها من المواطنين لتخزين القمح، كما سيتم توفير أماكن لتجميع القمح من الفلاحين وتسليمه للجان الفحص بالشون تسهيلا على صغار الفلاحين بدلا من الانتظار بالأيام لتسليم كميات قليلة.