«عفونة».. «قرية السيول» لا تملك ثمن «إعادة الإعمار»

11:42 م | الثلاثاء 03 مايو 2016

سيول جارفة لم تشهد لها قرية عفونة بمركز وادى النطرون مثيلاً من قبل، حيث فقد الأهالى على أثرها بيوتهم وممتلكاتهم ومواشيهم، ومضوا فى رحلة بحث مؤلمة، ينقبون عن أبنائهم تحت الرمال. انتهت الفاجعة بتشرد أكثر من 100 أسرة، بينما تكالب رجال أعمال مشهورون على شاشات التليفزيون، يعدون بتقديم تبرعات لإنقاذ المنكوبين. وبعد 6 أشهر من الواقعة تم وضع حجر الأساس لمشروع إعادة إعمار قرية عفونة فى أبريل الحالى بحضور محافظ البحيرة الدكتور محمد سلطان الذى تعهد بأن يقام المشروع على مساحة 14 فداناً، وبناء 100 منزل للأهالى، بالإضافة إلى سوق تجارية ومدرسة وجامع، ليكون مجتمعاً عمرانياً جديداً، كما قام الأهالى بذبح أضحية فرحاً بهذا الخير المقبل. «الوطن» رافقت العمال الذين يشيّدون بأيديهم هذا المشروع الإنسانى، واستمعت إلى مخاوف القائمين عليه، الذين أكدوا أنه مهدد بالتوقف لصعوبة توفير التمويل الخاص به، والذى يقدر بحوالى 35 مليون جنيه، لم تدفع منهم محافظة البحيرة حتى الآن سوى 7 ملايين فقط، كما كان من المفترض أن تتسلم 50 أسرة من المنكوبين منازلهم الجديدة نهاية شهر مايو للمرحلة الأولى، وبعدها يتم تسليم 50 أسرة أخرى منازلهم فى بداية شهر يوليو، الأسر التى عانت كثيراً من البحث عن مسكن خلال الأشهر الماضية تعتبر ذلك المشروع خلاصها الوحيد، لكن تأتى الرياح دائماً بما لا تشتهى السفن.