الكنيسة: ما جمعه الرب لا يفرقه «الكشف»

كتب: فاطمة مرزوق وعبدالله عويس

الكنيسة: ما جمعه الرب لا يفرقه «الكشف»

الكنيسة: ما جمعه الرب لا يفرقه «الكشف»

عند المسيحيين الأمر يختلف، فلا طلاق إلا لعلة، ولا طائل لدى بعضهم من إجراء الفحص الطبى قبل الزواج، فالكنيسة ستجبرهما على توقيع إقرار بتحمل كلا الطرفين أى مشاكل تحدث بعد الزواج، فضلاً عن كونه -أى الفحص- من وجهة نظر البعض الآخر اعتراضاً على قضاء الله.. كل هذا التباين يضع الإجراء القانونى برمته تحت بند «الجدل»، البعض يتركه عامداً، والباقى يجرونه مضطرين. خاف مايكل صبحى من فقدان خطيبته، فما جمعهما من حب استمر 4 سنوات يمكن أن يتحطم على صخرة الفحص الطبى، أسئلة كثيرة دارت فى ذهن الشاب الثلاثينى، يفكر جيداً فى كيفية الاحتفاظ بـ«تريزا»، لكن ما موقفه إذا أثبت الفحص علة به أو بها تمنعهما من الارتباط، إنه يحبها ولا يود فراقها، لكنه يخضع لتعاليم الكنيسة: «الأب طالبنا بشهادة الفحص الطبى قبل ما يعقد الإكليل»، لذا اتجه «مايكل» إلى مستشفى حميات إمبابة لإجراء التحاليل وسدد 20 جنيهاً رسوماً للشهادة وخلال ساعة كانت فى قبضة يده: «الإجراءات بتمشى حسب المنطقة اللى إحنا ساكنين فيها، الكاتدرائية فى القاهرة والمطرانية فى الجيزة، شرط أن الشهادة تكون من مستشفى حكومى حتى لو مش تبع الكنيسة»، أتم مايكل الإجراء ليرضى الأب فى الكنيسة، لكنه تحايل على المسألة: «مش متخيل إن نتيجة تحليل طبى لا قيمة لها ممكن تفرق بينى وبين تريزا». تحايل «مايكل» ليس القاعدة، بعضهم يذهب للفحص الطبى بإرادته، بل يدقق فى تفاصيله، علّ القدر يضع النتيجة سبباً للفراق وعدم الزواج، هكذا تعامل جرجس أشرف، وزوجته سحر، مع الفحص بجدية تامة، حيث أصرا على الذهاب إلى إحدى المستشفيات التابعة للكنيسة بمنطقة «شبرا الخيمة»، وضعا فى حسبانهما أنه لا طلاق فى ديانتهما، تقول سحر: «أصرينا أن الفحص يبقى حقيقى، رفضت إنى آخد الشهادة على الجاهز من غير كشف، أصل ده جواز ومشاركة أبدية لازم نبقى على نور، إحنا بنتجوز مرة واحدة ومفيش عندنا طلاق». الهدف بدا مختلف إلى حد ما مع «جرجس»، يؤكد: «عملنا التحليل ده عشان نطمن إن فيه خلفة هتحصل ولا لأ، كشفت باطنة أنا وهى وسحبوا عينة دم، دفعنا 300 جنيه إحنا الـ2 والنتيجة طلعت بعد 15 يوم بالضبط».

 


مواضيع متعلقة