سوق على القضبان تخدم 37 قرية تابعة لمركز شبين القناطر.. يا «قاعدين» يكفيكوا شر «الجايين»

كتب: عبدالفتاح فرج

سوق على القضبان تخدم 37 قرية تابعة لمركز شبين القناطر.. يا «قاعدين» يكفيكوا شر «الجايين»

سوق على القضبان تخدم 37 قرية تابعة لمركز شبين القناطر.. يا «قاعدين» يكفيكوا شر «الجايين»

مع بزوغ فجر يوم الأحد من كل أسبوع، يدلف الباعة المتجولون من السيدات والرجال، إلى وسط مدينة شبين القناطر، بمحافظة القليوبية، لبيع الملابس والطيور والبيض والجبن والحبوب، قبل أن يستقروا على قضبان السكك الحديدية بمحطة القطار الرئيسية بالمدينة، التى تقع على خط الشرق، المتجه إلى مدن وقرى الشرقية والدقهلية شرقاً، ومع ارتفاع الشمس تدريجياً، تزدحم سوق الأحد بالباعة والمواطنين الذين يقصدونها من جميع قرى مركز شبين، لشراء كل السلع والمفروشات، بالإضافة إلى الأطعمة.

لكن صافرة القطارات المقبلة من محطة الليمون بالقاهرة، تُعكر صفو هؤلاء الباعة، وتُجبرهم على الانصراف بسرعة من أمام عجلات القطار التى لا ترحم، فيحملون بضائعهم ويقفون بالقرب من القضبان فى زوايا ضيقة جداً، منتظرين عبور القطار بفارغ الصبر، يحبسون أنفاسهم لدقائق قليلة، قبل أن يعودوا أدراجهم مرة أخرى وكأن شيئاً لم يكن.

تُنادى فتحية عبدالمقصود، 50 سنة، من قرية «كفر شبين» بصوت مرتفع على طيور وضعتها فى صندوق خشبى صغير، لبيعها قبل أن تتوقف إحدى السيدات أمامها، وتسأل عن السعر وتفاصل فيه: «باجى كل أسبوع، أبيع فراخ وحمام، باسترزق علشان عندى عيال، وكل حاجة أسعارها ارتفعت، واحنا تقريباً بقينا عارفين مواعيد القطارات، فيه قطر بييجى من مصر كل ساعة، وقطر بييجى من الزقازيق كل ساعة برضه، وبيستنوا بعض فى المقابل فى محطة شبين، وأول ما القطر بييجى بينبهنا، وبيزمر بصوت عالى».

حسين عطية، 30 سنة، أحد سكان المدينة، وموظف بالقطاع الخاص، ينتقد غياب الرقابة من المجلس المحلى: «من كام سنة، المجلس كان بيمنع البياعين من الجلوس على قضبان المحطة، لكنه سابهم من فترة، والبياعين بيفضّلوا البيع على القضبان، هرباً من موظفى المجلس الذين يُحصّلون أجرة أرضية السوق، لأنهم يبيعون أشياء رخيصة، مثل الجبن والبيض والطيور، واللى بيبيعها ناس فلاحين، بيحاولوا يسترزقوا من أى حاجة».

تمتد سوق الأحد، حسب «عطية»، على مسافة كبيرة جداً، تزيد على 2 كيلومتر، وتبدأ من محطة القطار وتنتهى بمداخل المدينة، على طريق القاهرة غرباً، وحتى قرية منية شبين التى تُتاخم حدود المدينة غرباً، وتُباع فى منتصف السوق، الخضراوات والفاكهة، وعلى أطرافها تُباع الملابس والأدوات المنزلية، موضحاً أن السوق تخدم 37 قرية تابعة لمركز شبين القناطر، وأنه لا يتذكر إصابة أحد من المواطنين أو وفاته، بواسطة القطار فى السوق.

 


مواضيع متعلقة