رئيس هيئة الأوقاف أمام "الشورى": موظفو الهيئة والمواطنون يتسابقون على سرقة رأسمال الهيئة المقدر بـ9.5 مليار جنيه

قال المهندس أسامه كامل، رئيس هيئة الأوقاف، إن هناك فساد كبير داخل الهيئة، وأن لديها "فلوس"، تكفى لبناء مصر والإنفاق عليها خلال الفترة المقبلة، بشرط تمكينها من كل أصولها المغتصبة. مضيفًا حضوره اجتماع لجنة الإسكان بمجلس الشوري، أمس، إن هناك من يعوق عمل الهيئة، ويعمل على "فرملته"، وحجم أصول هيئة الأوقاف كبير، لكن جزءًا منه مغتصب، وبعيد عن ولايتها، وأن إجمالي ما تديره الآن من رأس مال، بقدر بنحو 9.5 مليار جنيه فقط. وأوضح كامل، إن الهيئة لا تدير سوى 5 % فقط من أصولها، في حين أن لديها 420 ألف فدان بطول الساحل الشمالي، غير قادرة علي استثمارها، لأن هناك من يعوقون عملها، كما يوجد 120 ألف فدان في توشكي، تسعى لاستغلالها واستثمارها، من خلال الدخول في مشاركات مع القطاع الخاص، وهو الأمر الذي يتطلب تأسيس الهيئة لشركات، تتعامل بشكل قانوني، وتوجد 50 ألف فدان مؤجرة من هيئة الأوقاف سينتهي عقدها قريبًا. وأضاف كامل: "الهيئة من أخطر المؤسسات من حيث الإدارة، حيث أن الجميع موظفين ومواطنين يتلاعبون للاستيلاء علي أصولها"، لافتًا إلى أن هناك بعض المقاولين "المفتريين" على استعداد لـ"قتله وتقطيعه"، إذا حدثت مشاكل في المناقصات معهم، متابعًا: "المقاولون يتحدثون بـ"بجاحة"، ومنهم من يختبئ تحت ستار الدين، ومن أعطوا رشاوى للموظفين، وعملوا على شراء ذمم الناس، ولهم علاقات كبيرة"، مشددًا على أن الهيئة الآن على المحك، لخطورة الفساد، الذى جعله غير قادر على تحريك قدمه بسبب التوجيهات، حسب قوله.