"استقلال الصحافة": تحذر "الصحفيين" من مخاطر الانزلاق إلى صدام مع الدولة

09:04 م | السبت 30 أبريل 2016

أعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، عن بالغ قلقها من الأحداث التي تعرضت لها وشهدتها نقابة الصحفيين خلال الفترة الأخيرة، وتداعياتها التي قد تنعكس بشكل سلبي على صورة الأداء النقابي من ناحية وعلى أوضاع الأعضاء من ناحية أخرى.

وقال بشير العدل مقرر اللجنة، إن الأداء النقابي اتسم بالقوة في بعض القضايا التي تعتبر الدولة طرفًا أصيلاً فيها، خاصة المتعلق منها بالتشريعات الصحفية والإعلامية، غير أن هذه القوة لم تظهر في بعض المواقف الداخلية التي بدت وكأن حلقة مفقودة أصابت العمل النقابي.

ودعا العدل نقابة الصحفيين، نقيبًا وأعضاء، إلى استعادة الحلقة المفقودة في الأداء النقابي، والتي بدت في تضارب التصريحات وتداخلها ما بين الشخصية، التي تعبر عن وجهة نظر البعض، والرسمية والتي يجب أن تعبر عن أغلبية مجلس النقابة، وما تبع ذلك من قرارات للمجلس ثبت عدم صحة سندها القانوني والاعتذار عنها.

وأشار العدل، إلى أن كثيرًا من تلك الممارسات كانت سببًا في تحويل أحد أنشط أعضاء مجلس نقابة سابق للتحقيق وتجميد عضويته بالمجلس، مؤكدًا أن المبادئ النقابية لا تتجزأ.

وطالب العدل مجلس النقابة، بأن يكون حماسه للقضايا الهامة لأعضاء النقابة، كحل مشكلة البطالة التي طالت أكثر من 600 صحفي ودخلت عامها السادس بدون حل، والفصل التعسفي الذي يتعرض له شباب الصحفيين، وحماية الصحفيين من مخاطر الاستقطاب السياسي وما يمكن أن يستتبعه وبشكل غير مباشر من خدمة الإرهاب الذى يستهدف الدولة، والمتاجرة بعضوية النقابة، وضبط الأداء المهني والتأكيد على الالتزام بقوانينها ومواثيق الشرف الصحفي، بنفس قدر حماسه للقضايا الأخرى.

وحذر العدل نقابة الصحفيين من مخاطر الانزلاق إلى محاولة جرها لخلق صدام غير مبرر مع أجهزة الدولة، أو الحياد بالعمل النقابي الذي هو بالأساس لخدمة الأعضاء، إلى العمل السياسي الذي هو خدمة لفصائل وتيارات أخرى، فالصحافة سلطة رابعة في الدولة شأنها شأن السلطات الثلاث الأخرى، لا يجوز تغول أحدها على الأخرى.

وأكد العدل أن مجلس نقابة الصحفيين، نقيباً وأعضاء لديهم من الوطنية ما يكفى ويزيد لصد أي محاولة للمزايدة على دورهم الوطني، وأنهم قادرون ومن ورائهم الجماعة الصحفية، على مواجهة أي محاولات للوقيعة بين الصحفيين وأجهزة الدولة، أو الحياد بالنقابة عن دورها الوطني العظيم الذي يشهد عليه تاريخها العريق.