«البشير»: نؤيد «سد النهضة» منذ كان «فكرة»

كتب: محمد أبوعمرة ومروة عبدالله ومحمد مجدى ووكالات

08:38 م | السبت 30 أبريل 2016

كشف الرئيس السودانى عمر البشير عن أن بلاده تابعت مشروع «سد النهضة» الإثيوبى منذ أن كان مجرد فكرة وحتى تحول إلى واقع، موضحاً فى حوار نشرته وكالة «الأناضول» التركية بالتنسيق مع التليفزيون الإثيوبى، وبثه أمس باللغة الإنجليزية، أن «السد» حظى بتشاور موسع بين الطرفين السودانى والإثيوبى، قبل بدء العمل به، مشيراً إلى أن الخرطوم درست الأمر بشكل مستفيض، ورأت أن السد سيحقق العديد من الفوائد. ولم ينفِ «البشير» وجود بعض السلبيات بشأن «السد»، لكنه أكد أن إيجابياته تفوق سلبياته، لذلك كانت لدينا قناعة بأن «النهضة» سيفيد السودان وإثيوبيا، موضحاً أن 3 أمور كانت محاور النقاش بشأن السد، أولها سلامته، والثانى هو امتلاء بحيرة «تخزين المياه» بعد إنشائه وتم الاتفاق عليها بين الطرفين، والثالث، هو برنامج تشغيل السد، وهو موضوع تم الاتفاق عليه بالفعل. وبخصوص تحفظ مصر على المشروع، قال «البشير» إنه «تم إجراء كثير من اللقاءات مع الحكومة المصرية، وهناك تفاهمات بين الدول الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان»، بحيث يكون الكل رابحاً ونؤسس لشراكة حقيقية بيننا».

{long_qoute_1}

وأكد مصدر مطلع بملف سد النهضة الإثيوبى أن فكرة إنشاء سد النهضة تم طرحها خلال اجتماعات مبادرة حوض النيل فى التسعينات من القرن الماضى، التى كانت مصر والسودان عضوين مشاركين بها قبل أن تجمد مصر نشاطها فى ٢٠١٠ بعد توقيع بعض دول الحوض على الاتفاقية الإطارية «عنتيبى» بشكل منفرد. وأوضح المصدر أن سد النهضة كان محل نقاش بالفعل ضمن سدود حوض النيل، لكن بسعة بلغت آنذاك ١٤ مليار متر مكعب، وكان يطلق عليه «سد الحدود»، ورفضت مصر وقتها السعة المعلنة، وجرى تغيير اسمه أكثر من مرة، وكذلك السعة التى استقرت عند ٧٤ مليار متر مكعب فى أبريل ٢٠١١، مع وضع حجر الأساس.