نائب رئيس غرفة الصناعات النسيجية: 50% من العمال هرب إلى «التوك توك»

08:29 م | السبت 30 أبريل 2016

رفض المهندس مجدى طلبة نائب رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، التوسع فى استقدام عمالة أجنبية من الخارج على حساب العمالة المصرية، وقال فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن مصانع مصر لا تحتاج إلى العمالة الأجنبية، وأن العامل المصرى أفضل من نظيره الأجنبى إذا ما تم تدريبه وتأهيله.

{long_qoute_1}

وأضاف: «كان لدى الكثير من العمالة من بنجلاديش والآن لم يعد لدى أكثر من 16 عاملاً أجنبياً من إجمالى 6 آلاف عامل فى مصنعى»، وبحسب «طلبة» فإن العامل المصرى أذكى من نظيره الأجنبى، وتكلفته أقل وولاءه أكثر وأداءه أفضل، لكن كل ما يريده فقط هو مساعدة الدولة فى مجال التدريب.

وهاجم طلب أى مسئول يتحدث عن استقدام العمالة الأجنبية فى ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، قائلاً: أى كلام عن التوسع فى جلب عمالة أجنبية «كلام فارغ»، معتبراً أن المشكلة تكمن فى التدريب وليس العمالة.

وتابع: «الصناعة تدفع ثمن فشل منظومة التدريب منذ بدايتها، والعمالة المصرية لو تم تدريبها ستكون أفضل عمالة فى العالم»، وفيما يتعلق بإجمالى العمالة الأجنبية فى قطاع الملابس والمنسوجات أكد «طلبة» أن نسبة العمالة الأجنبية فى مصانع الملابس الجاهزة غير كبيرة، لكنه قال إن المشكلة تكمن فى المصانع العاملة فى المناطق الحرة التى يسمح لها القانون باستقدام نحو 25% وليس 10% مثل باقى المصانع، مطالباً مصانع المناطق الحرة بتدريب العمالة المصرية والقيام بدور وطنى.

وأضاف: هناك أرقام غير رسمية تقول إن العمالة الأجنبية تصل إلى نحو مليون عامل، لكن الرقم الرسمى فى وزارة القوى العاملة لا يتجاوز 20 ألف عامل، لافتاً إلى أن هناك بعض المصانع تقوم بتشغيل العمالة بشكل غير رسمى وتتهرب من التأمين عليها، وقال «طلبة» إن الحكومة مجبرة على اتخاذ خطوات فعلية لتقييم تجربة التدريب الصناعى فى مصر بشكل موسع، ووضع خطة واضحة لمنظومة التدريب.

واستطرد: الصناعة تدفع ثمن مجتمع أعمال غير منظم، ومثل هذه الخطة كان لا بد أن توضع عبر اتحاد الصناعات والغرف الصناعية والمجالس التصديرية، المفترض أن الجميع يعمل على ملف التدريب، الحل ليس فى الأجانب، لأنهم أصبحوا غير ملتزمين.

وكشف نائب رئيس غرفة الصناعات النسيجية، عن وجود تسرب كبير من المصانع لصالح «التوك توك»، لافتاً إلى أن 50% من العمالة فى قطاع الملابس والمنسوجات هربوا من الصناعة إلى العمل فى مجال التوك توك، مطالباً الدولة بتقنين أوضاع تلك المنظومة التى اعتبرها أبرز مناطق تسرب العمالة.

ورأى أن الاستعانة بالعمالة الأجنبية لا بد أن تكون فى أضيق الحدود، ولابد من تقنينها وتحجيمها، مضيفاً: مصر ليست الأردن، وغير مقبول الاستمرار فى العمل بنفس المنوال فى ملف العمالة الأجنبية، مشدداً على ضرورة أن تقتصر الاستعانة بالعمالة الأجنبية على المدربين فقط، وليس العامل العادى، لمنح المزيد من الفرص للمصريين.

وأكد أن عدد العمالة المصرية فى القطاع يصل إلى مليون و200 ألف عامل، وأن هذا العدد من الممكن أن يصل إلى نحو 3 ملايين عامل خلال 3 سنوات لو كانت هذه الصناعة مهيأة لجذب هذا الرقم ولو كان هناك اهتمام حقيقى بهذه الصناعة واهتمام حقيقى لجذب استثمارات داخل القطاع، رافضاً مقترحات ضم مجلس التدريب الصناعى إلى مجلس الوزراء وفصله عن وزارة الصناعة، مضيفاً: مجلس التدريب الصناعى كيان مكانه الأساسى وزارة الصناعة، ولابد ألا تخرج تبعيته عن الوزارة، خاصة فى ظل وجود ملفات أخرى شائكة ملقاة على عاتق الحكومة.