عرض مسرحى أبطاله من أطفال الشوارع.. فيها حاجة حلوة

كتب: محمد غالب

عرض مسرحى أبطاله من أطفال الشوارع.. فيها حاجة حلوة

عرض مسرحى أبطاله من أطفال الشوارع.. فيها حاجة حلوة

شعلة من النور وسط الظلام، تدور حول إحدى الفتيات المشردات فى الشارع، وهى ترتدى زياً من الخيش، جاءها النور من بلورة تحملها طفلة أخرى ترتدى فستاناً أبيض، أخذ النور البنت إلى عالم آخر، عالم يملؤه الحب والسلام والأحلام، كان ذلك ضمن أحداث مسرحية «المهرج والجميلة»، التى عرضت على خشبة مسرح فيكتوريا كوليدج، «منار»، 12 عاماً، بطلة العرض، وباقى المشاركين، وعدد 23 طفلة تتراوح أعمارهن بين 9 و14 عاماً، جميعهن من «أطفال الشوارع» بالإضافة إلى أطفال مصابين بمتلازمة داون.

استمر تدريب البنات لمدة 3 أشهر، بواسطة «أحمد علاء أبوطالب»، مخرج المسرحية، وفريق عمله «أصواتنا للفنون»، أما البنات فهن تابعات لدار الحياة وبالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة، وكان التدريب فى إحدى غرف الدار، ثلاث مرات أسبوعياً. كان أمراً شاقاً، خاصة فى البداية، فالبنات كن قليلات الكلام، وكان الخوف بداخلهن، بعضهن بكين وبعضهن الآخر وضعن رؤوسهن فى الأرض، ولكن فريق العمل حاول أكثر من مرة حتى كسر الخوف الذى بداخلهن، وذلك حسب «أبوطالب»: «اللى زود من صعوبة الأمر، إننا كنا بنقعد مع بنات وتانى يوم نلاقى بنات غيرهم، واحدة مامتها بتشحت بيها، واحدة تهرب، فكل يوم بستلم بنات جديدة، ويتغيروا لحد ما استقريت على الأبطال، وكانت البداية».

لا يوجد أى عائد مادى من المسرحية، ولكن فريق العمل، وهم المخرج «أحمد علاء»، ومساعدة المخرج «ناهد النمر»، وإدارة المسرحية «داليا الجوهرى»، والممثلون المساعدون «محمد السليسلى»، و«يارا مصطفى وبيريهان»، والديكور لـ«أحمد راضى»، والمؤلف «أحمد نبيل»، رأوا جميعاً أن الأمل فى هذا الجيل، لو زرعوا بداخلهم شيئاً إيجابياً، سيكون إيجابياً ويطرح الأمل فى المستقبل.

 


مواضيع متعلقة