«أم محمد» بين نهايتين: «الموت» ولا «الوحدة»

«أم محمد» بين نهايتين: «الموت» ولا «الوحدة»
- أم محمد
- أهل الخير
- تمنى الموت
- مرة أخرى
- من زمان
- أبنائها
- أبواب
- أم محمد
- أهل الخير
- تمنى الموت
- مرة أخرى
- من زمان
- أبنائها
- أبواب
- أم محمد
- أهل الخير
- تمنى الموت
- مرة أخرى
- من زمان
- أبنائها
- أبواب
- أم محمد
- أهل الخير
- تمنى الموت
- مرة أخرى
- من زمان
- أبنائها
- أبواب
بكاء متواصل يكاد يقطع أنفاسها، ودعوات متواصلة تنم عن رغبتها الشديدة فى الموت، لا تتوقف عن النظر يميناً ويساراً، تخيلاً أن أسرتها قد عادت إلى أحضانها مرة أخرى، تتحدث للأبواب والغرف وترسل إليهم كلمات حزينة تنبع من أعماق قلبها، إلى أن تستيقظ لتجد نفسها وحيدة بين 4 «حيطان».
{long_qoute_1}
15 عاماً قضتها «أم محمد» بمفردها تتمنى الموت كل لحظة بدلاً من الدعاء لله أن يمنحها الصحة والعافية: «أنا يتيمة مليش حد، أبويا وأمى وأهلى كلهم ماتوا وسابونى مقطوعة، حتى عيالى اللى كنت بدعى ربنا يطوّل فى عمرى عشان أفرح بيهم وأشوف عيالهم راحوا منى».. تؤكد السيدة العجوز أن 2 من أبنائها تزوجا ولا تعلم عنهما شيئاً منذ 15 عاماً: «الواد والبت اتجوزوا ومعرفش حاجة عنهم، والواد التانى كان مخه تعبان تاه فى الشارع ومارجعش تانى، وجوزى بعت لى ورقة طلاقى من زمان وماعرفش حاجة عنه».
تقضى السيدة يومها على باب المنزل، لا تلتفت إلى من حولها من الجيران، ولا ترد على من يحاول التحدث إليها، مكتفية بالتحدث إلى نفسها فقط.. «أم إسلام» واحدة من سكان المنزل المجاور لها تقول: «على طول بتكلم نفسها وبتتخانق كأن فيه حد قدامها، بنحاول نخرّجها من اللى هىّ فيه بس مابتردش على حد».
تتقاضى «أم محمد» 120 جنيهاً معاشاً شهرياً لابنها المعاق الذى لا تعرف عنه شيئاً، معتمدة على مساعدات أهل الخير لها: «اشتغلت وطفحت الدم عشان أبنى بيت يلمنى أنا وعيالى، لو كنت أعرف إنى هعيش فيه لوحدى كنت عشت فى الشارع أحسن، لو مت هرتاح بدل ما أنا عايشة متعذبة لوحدى من غير أهلى وعيالى.. نفسى ربنا ياخدنى عنده عشان أشوفهم».