أكل «الأونطة» المصرى «دهن الهوا دوكو».. والتزويغ بالنسبة له أسلوب حياة

أكل «الأونطة» المصرى «دهن الهوا دوكو».. والتزويغ بالنسبة له أسلوب حياة
- أحمد مصطفى
- أسلوب حياة
- أموال الزكاة
- الاستثمار العقارى
- البرد القارس
- الدرجات العلمية
- الشعر الطويل
- العام الماضى
- المخ والأعصاب
- المدارس الفنية
- أحمد مصطفى
- أسلوب حياة
- أموال الزكاة
- الاستثمار العقارى
- البرد القارس
- الدرجات العلمية
- الشعر الطويل
- العام الماضى
- المخ والأعصاب
- المدارس الفنية
- أحمد مصطفى
- أسلوب حياة
- أموال الزكاة
- الاستثمار العقارى
- البرد القارس
- الدرجات العلمية
- الشعر الطويل
- العام الماضى
- المخ والأعصاب
- المدارس الفنية
- أحمد مصطفى
- أسلوب حياة
- أموال الزكاة
- الاستثمار العقارى
- البرد القارس
- الدرجات العلمية
- الشعر الطويل
- العام الماضى
- المخ والأعصاب
- المدارس الفنية
هل التقيت «فهلوياً» من قبل؟ شاهدته، أعجبك، راق لك، أضحكك؟ أغضبك؟ قلت بينك وبين نفسك «يا ابن الإيييييييييه» أو «يا ابن اللذين» إيه اللى بتعمله ده؟ وهل ما يفعله من وجهة نظرك تحايل أم شطارة أم جدعنة أم «نصب وتسليك» أم كل هذه الصفات؟
«الفهلوى» هو فى الموروث الشعبى من «يصنع من الفسيخ شربات» أو يأتيك بحل من خارج الصندوق تماماً، وفى قاموسنا اليومى أصبحت «الفهلوة» تعنى «الأونطة والتذاكى ومشى حالك». والواقع أن «الفهلوى» هو شخص له قدرات خاصة على التكيف السريع مع مختلف المواقف التى يمر بها ومن خلال مهارات «النصاحة» له حس عجيب يدرك به دون تصريح أو تلميح ماذا تريد، قبل أن تفصح عنه.
{long_qoute_1}
وأحيانا تتعدى نتائج الفهلوة الهروب من موقف أو تجاوز أزمة، إلى الثراء الفاحش والسريع، من خلال إيهام المواطنين بتحقيق أرباح من أموال تُجمع منهم بحجة الاستثمار. ففى قنا احتج المئات العام الماضى بسبب تعرضهم للنصب من رجل الأعمال «أحمد مصطفى»، حيث أوهمهم باستثمار أموالهم فى العقارات ومجالات أخرى، وجمع قرابة 266 مليون جنيه، واختار مجموعة «فهلوية» باعوا الوهم للبسطاء، وعصفوا بأحلامهم، لقبوه بـ«المستريح» حين أوهمهم أنهم سيقبضون أموالاً «ع المستريح» وهم فى منازلهم وتأتيهم الأموال حتى «باب الدار»، وسارت الأمور كما تخيلوها وصورها لهم حتى «تعثر وسقط وهرب» وضاعت أموالهم وأراضيهم التى باعوها من أجل أن «يستريحوا» وضبطته الشرطة وعاقبته المحكمة بتهمة النصب.
وفى مطلع أكتوبر العام الماضى، لم يجد إخصائى اجتماعى بُدّاً من استخدام مهارات الإقناع لديه، لجمع الأموال من بعض الأشخاص لتوظيفها فى الاستثمار العقارى، نظير أرباح شهرية، وبلغت قيمة ما جمعه 40 مليون جنيه، وأُلقى القبض عليه، بعد بلاغات اتهمته بالنصب.
{long_qoute_2}
وفى مارس الماضى، جمع رجل أعمال بمدينة المنصورة مبلغاً تجاوز 140 مليون جنيه، بحجة توظيفه، وقال المجنى عليهم إنه أوهمهم وإنه ذو حجة فى الحديث والإقناع، إلا أنهم لم يستردوا أموالهم أو يجنوا أرباحها، وتمكن أيضاً المتهم من الاختفاء. وفى الشهر ذاته، لكن بمدينة أبوالمطامير فى محافظة البحيرة، حرر أكثر من 25 شخصاً محضراً ضد «رجل أعمال»، واتهموه بالنصب عليهم والاستيلاء على مبالغ تجاوزت الـ80 مليون جنيه، واختفى بعدها، وأوهمهم المتهم بالاتجار فى المواد التموينية وبعدها لم يُعثر له على أثر.
ورغم حصول أحد الأشخاص فى كفر الشيخ على دبلوم المدارس الفنية الصناعية، فإن ذلك لم يحل دون ممارسته مهنة الطب، واختيار تخصص «المخ والأعصاب»، وعلق لافتة عليها من الألقاب والدرجات العلمية «الوهمية» الكثير، ومنها زمالة أعرق الجامعات فى أوروبا، ورفع قيمة الكشف لديه إلى 80 جنيهاً، ولم يشك فيه أحد من المرضى، حتى فوجئوا بالقبض عليه. وعلى طريقة «المحترفين» لم يتخل مصرى شاب عن «الفهلوة» رغم أنه كان منضماً لجماعة إرهابية تزعم أنها تسعى لرفع راية الدين وتحرير المسجد الأقصى، فقد أعلن المرصد السورى فى فبراير العام الماضى، تمكن القيادى المصرى بتنظيم «داعش» الإرهابى ويُدعى «أبوعبيدة» أمير ديوان الزكاة، من الهرب بعد جمع أموال الزكاة المقدرة بـ5 ملايين دولار أمريكى، فيما لم يُستدل على مكان «أبوعبيدة» حتى الآن.
الفهلوة فى الموروث الشعبى تحولت إلى صفات تلتصق بسكان بعض المناطق، ففى الإسكندرية والمدن الساحلية هناك «حمو» الفهلوى، وفى الصعيد أثبتت قضية «المستريح» أن الفهلوة توطنت فى الجنوب، وفى بورسعيد توجد شخصية «أبوالعربى» التى تعد تجسيداً حياً لشخصية الفهلوى، وجامعة لصفاته، وهو من «يأكل» مُحدثه بكلمتين، وإن كانت «الفهلوة» فى الصعيد جريمة، فهى فى باقى هذه المناطق، باتت عادة يعتبرها البعض «شطارة ومهارة».
بشكل يومى تتكرر المواقف التى تظهر فيها «فهلوة» المصريين وببراعة، ولو تحدثنا عن فهلوة المصريين داخل المنزل، سنجد مثلاً طريقة هروبهم من محصل الكهرباء، بعد التأكد من شخصيته عبر العين السحرية، ليدخل أهل البيت فى حالة صمت وهدوء تام، حتى يغادر المحصل.
وفى القطار نلحظ جميعاً «بلدينا» المزوغ من الكمسارى فى الحمام، وفى حال ضبطه يبدأ التبرير «مش معايا فلوس» أو «ركبت بالغلط والله العظيم وهنزل المحطة الجاية» ولا بأس ببعض الادعاءات ومنها «آه أنا فى الحمام بطنى واجعانى.. ماقادرش!».
وإلى القاهرة، حيث أكثر المدن التى يستخدم فيها المواطنون أوتوبيس «النقل العام»، نرى الفهلوى المتشعبط فى الأوتوبيس، واقفاً على الباب، إما ينزل فى أول محطة إذا ضبطه «الكمسارى». وتحت الأرض فى مترو الأنفاق بخطوطه الـ3، تجد الفهلوى يجتاز ماكينات التذاكر، لتجنب دفع جنيه واحد قيمة التذكرة، وإن كان العبور من ماكينات دون «قفز» فلن يدفع أيضاً، لكنه سيلمح راكباً معه تذكرة ويعبر بعده. وفى طابور الجمعية وسائر طوابير الحكومة لا يلتزم «الفهلوى» بالطابور أبداً، ولا يريد الانتظار، ولا يهدأ إلا بعد تجاوز المنتظرين، وتخليص مصلحته قبلهم.
وفى المدرسة يتفنن الطلاب فى إظهار «الفهلوة»، منهم من يسعى لحراسة الفصل هرباً من الطابور حيث التفتيش على الأظافر والشعر الطويل أو الوقوف لمدة قد تجاوز الساعة فى الشمس صيفاً أو فى البرد القارس شتاء، أو هرباً من عصا الناظر.
الطالب الفهلوى لا يترك نفسه فريسة لعدم التركيز فى نهاية اليوم الدراسى، فبمجرد انتهاء الحصة الخامسة يفكر فى المغادرة، لكن باب المدرسة مقفل بالضبة والمفتاح ويحرسه عامل صارم، وهنا تظهر موهبة الطالب الفهلوى فى اختراق الضواحى واجتياز الحواجز إلى الخارج، فنرى مشاهد القفز من فوق الأسوار، فرادى وجماعات، وفى بعض الأحوال رشوة العامل أو الحارس على باب المدرسة.
المصلحة الحكومية «مفرخة الفهلوة» من موظفين أو مواطنين، موظف الأمن الفهلوى يقابل المواطن الفهلوى، ليكونا مزيجاً من «الدهلكة»، لسرعة إنجار المصلحة، وإنهاء أى أوراق أو إجراءات مطلوبة.
السيدات لا يختلفن فى فهلوة الموظف الحكومى، فالموظفة الفهلوية هى أيضاً ست البيت «اللهلوبة»، وإذا كانت مدة عملها 8 ساعات فهى مقسمة حسب قانونها الخاص إلى ساعتين عمل، بواقع نصف ساعة كل ساعتين، وباقى الوقت مُخصص لإنهاء «تقوير الكوسة» و«حشو الكرنب» لتنتهى من إعداد الطعام لابنها الطالب الفهلوى الهارب من المدرسة، وجوزها الفهلوى الموظف اللى هرب من شغله. يطول الحديث عن «الفهلوة» عند المصريين، لكن تبقى لتلك الصفة مميزاتها وعيوبها وخطوطها الحمراء التى تفصلها عن المساءلة القانونية، ويبقى المصريون مطاردين بتلك «اللعنة».
- أحمد مصطفى
- أسلوب حياة
- أموال الزكاة
- الاستثمار العقارى
- البرد القارس
- الدرجات العلمية
- الشعر الطويل
- العام الماضى
- المخ والأعصاب
- المدارس الفنية
- أحمد مصطفى
- أسلوب حياة
- أموال الزكاة
- الاستثمار العقارى
- البرد القارس
- الدرجات العلمية
- الشعر الطويل
- العام الماضى
- المخ والأعصاب
- المدارس الفنية
- أحمد مصطفى
- أسلوب حياة
- أموال الزكاة
- الاستثمار العقارى
- البرد القارس
- الدرجات العلمية
- الشعر الطويل
- العام الماضى
- المخ والأعصاب
- المدارس الفنية
- أحمد مصطفى
- أسلوب حياة
- أموال الزكاة
- الاستثمار العقارى
- البرد القارس
- الدرجات العلمية
- الشعر الطويل
- العام الماضى
- المخ والأعصاب
- المدارس الفنية