«عزيزة مجاهد» تحلى «البضاعة» بالأغانى: «حالى من حال الناس»

كتب: شيرين أشرف

«عزيزة مجاهد» تحلى «البضاعة» بالأغانى: «حالى من حال الناس»

«عزيزة مجاهد» تحلى «البضاعة» بالأغانى: «حالى من حال الناس»

الأغانى الوطنية لا تفارق محلها الصغير الكائن بمنطقة البساتين، اعتادت «عزيزة» الوقوف بداخله طوال اليوم وسط بضاعتها البسيطة، وحولها أبناؤها، يرددون النشيد الوطنى فى نفس واحد، بين الحين والآخر، لجذب الزبائن والشراء منها تحت شعار «حب مصر هو الحل».

{long_qoute_1}

«عزيزة مجاهد» قد يتعاطف معها الأهالى ويحرصون على الشراء منها، بسبب وطنيتها، التى تظهر بها أمام أهالى المنطقة، فيما ينفر آخرون منها بسبب ادعائها الوطنية لجلب الزبائن، فرغم تشغيلها الأغانى الوطنية طوال الوقت، فإن واقعها يحمل حقائق أخرى، تتمثل فى تزلفها بحب الوطن، مبررة: «أكل العيش مر، وأنا المحل بتاعى صغير وعلى قده، حاولت أبيع فيه حاجات مختلفة عشان الناس تيجى تشترى منى بس الحركة لقيتها قليلة، وملقتش قدامى إلا الأغانى الوطنية اللى بتجيب الناس».

لم يشغل بال السيدة الأربعينية حال بلادها، كل ما يهمها الأغانى الجديدة التى تخص الوطن لجلب الزبائن، تدفع «عزيزة» عن نفسها التهم قائلة: «حالى من حال ناس كتير.. أشغل بالى ليه بالبلد وربنا موجود وعارفة إنه حاميها، ده غير إن الرئيس السيسى الله يبارك فيه، شايف شغله وخايف على البلد وبيحافظ عليها أكتر مننا، ثقتى فيه مخليانى مش شاغلة بالى بحاجة تخص البلد»، وتضيف: «الهموم اللى عندى مفيش حد يحلها غيرى، لكن مصر ليها رئيس بيديرها وعارف يمشيها».

دافع «عزيزة» الوحيد وراء تشغيل الأغانى الوطنية وتعذيب أبنائها بالوقوف جانبها لإلقاء النشيد الوطنى، زيادة إقبال الزبائن على محلها: «العيال بوقفهم معايا الصبح الأيام اللى مابيبقاش فيها مدرسة، عشان يتعلموا الشغل وتعبه، وفيه ناس لما بتشوفهم بيغنوا النشيد الوطنى بييجوا يشتروا منى عشان بعلم عيالى إزاى يحبوا بلادهم، وأنا فعلاً هدفى زيادة الوطنية جواهم»، وتتابع: «الناس لما بتشوف العيال ويسمعوا الأغانى بقوا يحبوا يشتروا من عندى، وهو ده اللى خلانى أفضل أشغل الأغانى الوطنية ومقطعهاش من المحل، وأوقف العيال يقولوا النشيد كل شوية، عشان الحركة تمشى وناكل عيش».

وتقول: «الأغانى الوطنية لها مفعول السحر مع الزبائن اللى بمجرد ما بيسمعوها شغالة فى المحل، ألاقيهم رايحين جايين عليه، لأن الأغانى دى بتشدهم وتجذبهم، وتخليهم يحبوا يشتروا من عندى، وبصراحة ملقتش فكرة أفضل من كده علشان أقدر أعيش وأربى أولادى، وأدخلهم المدارس وأخليهم يتعلموا ويتربوا كويس، وكمان أبقى ضامنة إن ابنى جواه حس وطنى وبيحب بلده».

 


مواضيع متعلقة