ورشة شبابية لاستعادة حكايات منسية من تاريخ مصر الحديث

كتب: هبة وهدان

ورشة شبابية لاستعادة حكايات منسية من تاريخ مصر الحديث

ورشة شبابية لاستعادة حكايات منسية من تاريخ مصر الحديث

فى مقاهى الإسماعيلية، وأثناء جلسات الشاى بأقصى الصعيد، وداخل منزل ريا وسكينة بالإسكندرية، راح مجموعة من الشباب يبحثون عن القصص المنسية فى التاريخ المصرى الحديث، وسردها على ألسنة كبار السن فى تلك الأماكن، من خلال عدد من الورش بعنوان «احكى يا تاريخ». عالية مسلم ونيرة عبدالرحمن، باحثتان فى التاريخ الشعبى، أخذتا على عاتقهما السفر إلى جميع محافظات الجمهورية بمشاركة عدد من المدونين، للتفتيش عن خفايا التاريخ وسردها على ألسنة الأهالى، فالتاريخ حسب قولهما لم يذكر كل الأحداث، وهناك قصص سقطت سهواً من حسابات المؤرخين والكتاب: «بورسعيد.. مش بواكى وبس، إحنا رصدنا قصص بورسعيدية من خلال ورشة عملناها هناك بعنوان (ليالى وصبحية)، قعدنا فيها 10 أيام بين القنال والبحر، كنا بنتوه فى تفاصيلها الكتيرة وتاريخها العظيم، علشان نستكشف ونعيد سرد أحداث منسية تمت فى مدينة بورسعيد».

لم يكتفِ شباب «احكى يا تاريخ» بكتابة القصص التاريخية التى لا يعرفها الآخرون، بل قاموا بتصوير أفلام وثائقية وحكى مسرحى: «الهجرة فى النوبة عند ناس كتير هى إخلاء الناس من بيوتها وبس، لكن فى قصص كتير لأول مرة بتتحكى من رجالة وستات عجائز عن ساعة التهجير وشعور الناس وقتها كان عامل إزاى؟». الغالبية العظمى من الشباب المنضم إلى الورشة لديهم ميول للبحث عن القصص الحقيقية أو المنسية، بالإضافة إلى أنهم يمتلكون موهبة السرد التى تؤهلهم لتناول زوايا مختلفة عن التاريخ التقليدى أو الذى تم تناوله من خلال كتب التاريخ الرسمية: «الورش بتتضمّن تدريباً على مناهج بحثية مختلفة، بنقرا فى الأرشيف والجرايد القديمة ونستكشف قيمة الأغانى والأفلام والصور وتفاصيل الأحداث التاريخية التى سقطت من كتب التاريخ، وإعادة سردها، لكن بطرق إبداعية».


مواضيع متعلقة