أسباب حبس منى عراقي: اعتدت على حرمة الحياة الخاصة وتجاوزت كل ضماناتها

04:24 م | الأربعاء 27 أبريل 2016

أودعت محكمة جنح مستأنف أكتوبر، حيثيات حكمها الصادر اليوم الأربعاء، بتخفيف العقوبة الموقعة على الإعلامية منى عراقي، بالحبس لمدة أسبوع واحد بدلًا من 6 أشهر بتهمة سب مواطن.

وجاء في الحيثيات، أنّ عراقي ارتكبت 3 جرائم من خلال تصوريها مواطنًا دون علمه، حيث قذفت المواطن علنًا عبر التلفزيون واعتدت على حرمة الحياة الخاصة، فضلًا عن كونها أذاعت التسجيل دون علمه.

وأضافت المحكمة برئاسة المستشار سامح الشريف، أنّها انتهت إلى ثبوت ارتكاب عراقي للواقعة، بعد تفريغ مقاطع الفيديو بمعرفة الإذاعة والتلفزيون، والتي تضمنت الشاكي داخل مكتبه، وقالت له نصًا "الحلقة دي هتشوف فيها إزاي الخلايا الجذعية بتتباع وتشترى، وبيتنصب بيها وبتتسرق"، وقالت خلال الفيديو "إحنا هندخل كأننا زباين عشان نكشف المستور ورا الصباية".

وأشارت المحكمة، إلى أنّ تلك العبارات تخص الشاكي، ولو ثبتت في حقه لأدت إلى احتقاره والحط من كرامته، لأنّها اتهمته بالنصب والسرقة والغش، وأنّه يدير مكتبه من دون ترخيص، وكان ذلك علنًا من خلال قناة "القاهرة والناس"، ما يؤدي لوجود ركن العلانية في الجريمة.

وأوضحت المحكمة، أنّ الإعلامية منى عراقي، تجاوزت كل ما هو ضمانة لحماية الحياة الخاصة حتى ولو انطوت على جرم مستور، موضحة أنّ انتهاك الحياة الخاصة لا يكون إلا بالضمانات التي رسمها القانون، مؤكدة توافر الركنين المادي والمعنوي ضد عراقي في ارتكابها الجريمة، وأسندت المحكمة للمتهمة، انتهاك حرمة الحياة الخاصة للشاكي، واسترقت السمع، وكذلك أذاعت تسجيلًا بغير الطرق التي حددها القانون.

واعتبرت المحكمة، أنّها ليست مختصة في الدعوى المدنية، حيث لا يجوز استئنافها إلا عن طريق النقض، حيث سبق وأحالت محكمة أول درجة بإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.