مسرحية تجيب عن السؤال الصعب: «كيف تصبح سعيداً»؟

11:12 م | الاثنين 25 أبريل 2016

السعادة لغز محير، يبحث عنه الكثيرون فى كل بقاع الدنيا، رغبة فى الشعور بذلك الإحساس الممتع الذى يُسيطر عليه الفرح والطمأنينة، حاول المخرج شادى الدالى فك هذه الشفرة السحرية، من خلال عرضه المسرحى الجديد «الخلطة السحرية للسعادة»، الذى يُعرض حالياً على خشبة مسرح مركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا.

يطرح العرض عدة تساؤلات ويجيب عنها، مثلما هو مفهوم السعادة الحقيقية؟ هل سننجح فى الوصول إليها؟ ويذهب المشاهد مع العرض فى رحلة مدتها 80 دقيقة، للبحث عن السعادة بكل الطرق الممكنة من خلال مجموعة من الشخصيات، منها «حكيم» الذى يصف للناس عدة وصفات كى يشعروا بالسعادة، وسكرتيرة «حكيم»، والسيدة التى فعلت كل شىء، والمكسور والمحنى، والفتاة الدبدوب، وفى النهاية يكتشف المشاهد أن السعادة الحقيقية لن تأتى بالنصح من أحد، حتى إن كان حكيماً، بل تنبع من الداخل أولاً، ثم تنبعث لكل من حولنا تلقائياً.

«لاحظت أن الناس مركزة على النصح أكثر من البحث عن السعادة، ومشغولين بمشاكل غيرهم، وسايبين نفسهم غرقانين»، حسب «الدالى»: «قررت أن أنقل صورة حية إلى الناس من خلال العرض للتأمل والتفكير، لأن السعادة الحقيقية ليست فى اللجوء إلى أحد، بل فى سماع صوت النفس فقط».

استغرقت كتابة النص عامين، وبدأ المخرج فى البروفات الفعلية منذ عدة أشهر قليلة، إلى أن أزاح الستار عن عرضه الأربعاء الماضى: «يطرح العرض مشاكل من قلب الواقع، مثل الحب والأحلام والعمل وغيرها، وسيجد كل فرد من الجمهور صورة قريبة منه أو موقفاً مر عبر شريط حياته داخل المشاهد، من خلال شخصيات العرض، وكلها نماذج من الواقع، ينقلها العرض، ليجيب عن: كيف نجد السعادة دون خلطات سحرية».