مظاهرات محدودة للإخوان.. والتنظيم و«6 أبريل» يتفقان من جديد

09:18 م | الاثنين 25 أبريل 2016

أعلن تنظيم الإخوان الإرهابى وحركة 6 أبريل اتفاقهما، للمرة الأولى، بعد الخلافات التى وقعت بينهما، منذ أحداث محمد محمود الأولى وما بعدها والتى تخلت فيها الجماعة عن مشاركة الحركة والقوى الثورية آنذاك المظاهرات ضد المجلس العسكرى ودعمت الأخير ضدها.

{long_qoute_1}

ونشرت الحركة، بيان الإخوان، الذى أصدرته الأخيرة أمس الأول، على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعى، تعلن فيه مشاركتها فى المظاهرات ضد ضم «تيران وصنافير» للمملكة العربية السعودية وتطالب فيه أعضاءها والقوى الثورية بالتوحد والابتعاد عن الخلافات الأيديولوجية. وأكدت مصادر داخل الإخوان، أن الجماعة سعت كثيراً للتوحد مع القوى الثورية والسياسية، التى استعدتها أثناء توليها السلطة منذ عزل محمد مرسى، من منصبه، فى ثورة يونيو 2013، إلا أنها فشلت، موضحة أن الإخوان ستعمل خلال الفترة المقبلة على الوجود وسط المظاهرات، من دون رفع أية شعارات مؤيدة للتنظيم، أو لعودة محمد مرسى. وأوضحت المصادر أن الجناح الشبابى فى التنظيم، هم من سيشاركون بكثافة فى المظاهرات، على عكس جناح العواجيز الذين لم يعلنوا موقفهم من المظاهرات بشكل علنى، على الرغم من تكليفهم لمؤيديهم بالمشاركة فيها.

وتزامناً مع إصدار الإخوان بياناً يؤكدون فيه تظاهرهم فى 25 أبريل أمس، عرضت الجماعة التفاوض والمصالحة مع الدولة المصرية عبر يوسف ندا، القيادى الإخوانى، والمفوض السابق للعلاقات الدولية بتنظيم الإخوان. وقال «ندا» فى رسالة أصدرها ونشرتها مواقع وصفحات إخوانية، فجر أمس «الاثنين»، أنه جاهز ومستعد لاستقبال من يريد التصالح، وقادر على ذلك، حسب قوله. ودعا «ندا» للتصالح مع الدولة ورموزها وإحسان الظن بهم، قائلاً: «بالتأكيد أننا كمسلمين أُمرنا أن نحسن الظن بالغير، وإن بعض الظن إثم إلى أن يثبت غيره».

وتابع القيادى الإخوانى، المحسوب على جبهة محمود عزت القائم بأعمال المرشد: «كل من يتنفس بهواء مصر ويشعر، ويفهم المصير الذى انحدرت إليه البلاد المجاورة، سوريا والعراق وليبيا واليمن، وكلها أصبحت إما دولاً فاشلة أو أن كلاً منها فى طريق لا رجعة فيه، لتكون دولة فاشلة يتقاتل فيها الأعراق والمذاهب والقبائل والمدن المختلفة، ناهيك عن عصابات اللصوص، واستباحة الأعراض والأموال». مضيفاً أن كل مصرى يخشى هذا المصير على بلده يجب أن يكون على استعداد أن يتخلى عن كثير من حقوقه لينقذ مصر.

من جانبه، قال نبيل نعيم، القيادى الجهادى السابق، إن ترحيب حركة 6 أبريل بإعلان الإخوان التظاهر ضد الدولة، والمشاركة فى تلك التظاهرات، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك اتحاد الفصيلين، تنظيم الإخوان وحركة 6 أبريل، فى هدف واحد هو هدم مصر. وأكد «نعيم» أن تلك المظاهرات التى أعلن الإخوان المشاركة فيها وكذلك 6 أبريل، مظاهرات مأجورة، مدفوعة الثمن، الهدف منها هدم الدولة المصرية، إلا أن الفصيلين، فقدا القدرة على الحشد والتظاهر، وهما فى مرحلة العجز الكلى.

وعلى صعيد المظاهرات شهدت بعض المحافظات، وقفات احتجاجية محدودة، نظمتها عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى، فى ذكرى تحرير سيناء، أمس، ورفعوا شارات رابعة ولافتات مناهضة للدولة، فيما نجحت قوات الشرطة فى تفريقهم والقبض على عدد من عناصر الجماعة.

فى الشرقية، وقعت اشتباكات بين عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وقوات الشرطة، بالقرب من قرية السعادات التابعة لمركز بلبيس، إثر قيام عناصر الجماعة بتنظيم سلسلة بشرية بمركز بلبيس والعاشر من رمضان، ورفعوا شعارات رابعة ولافتات مسيئة للدولة والجيش والشرطة، وحينما تدخلت القوات لتفريقهم، لخرقهم قانون التظاهر، قامت عناصر الإرهابية برشقهم بالحجارة وإطلاق الشماريخ والألعاب النارية

وفى الغربية تم إلقاء القبض على 3 متظاهرين أثناء تنظيمهم وقفة احتجاجية أمام مدينة العمال.