بعد "ضريبة الإرهاب" بإسبانيا.. خبراء يرفضونها في مصر: ستجعل السائح خائفا

كتب: سمر صالح

بعد "ضريبة الإرهاب" بإسبانيا.. خبراء يرفضونها في مصر: ستجعل السائح خائفا

بعد "ضريبة الإرهاب" بإسبانيا.. خبراء يرفضونها في مصر: ستجعل السائح خائفا

قررت الحكومة الإسبانية فرض ضرائب جديدة على جميع الفنادق السياحية بداية من شهر يوليو المقبل، وذلك تحت بند "الحرب على داعش، وتأمين السائحين من الإرهاب"، بحيث تبدأ الفنادق بفرض الضرائب الجديدة على السائحين من شهر يوليو المقبل، بواقع واحد يورو في الليلة للفنادق النجمة والنجمتين والثلاث نجوم، و2 يورو للفنادق الأربع والخمس نجوم، ما يثير التساؤل حول الفائدة العائدة من هذا القرار وإمكانية تطبيقه في مصر من عدمه.

ويقول علي غنيم، عضو مجلس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن مصر تختلف عن إسبانيا، فالأخيرة يدخل إليها سنويا نحو 80 مليون سائح وتستطيع أن تفرض ضرائب على السياح كما تشاء، أما مصر فتسعى حالياً لجذب السائحين بشتى الطرق.

وأضاف غنيم لـ"الوطن": "إحنا مش زي إسبانيا هي ممكن تفرض اللي هي عاوزاه لكن إحنا في موقف لا يسمح لنا أن نزود أعباء على السائح إحنا عاوزين التسهيل على السائح مش عاوزين نصعبها عليه"، موضحاً أن هذا القرار يزيد من مخاوف السائح بشأن وجود إرهاب حقيقي في البلاد.

وأشار عضو الغرف السياحية إلى أن السائح أصبح حاليا يخشى زيارة مصر بسبب الصورة الذهنية المتداولة عن وجود إرهاب بها، إضافة إلى إطلاق عدد من دول أوروبا تحذيرات بشأن تحمل الأفراد مسؤولية أرواحهم، الأمر الذي يتطلب العمل على تصحيح هذه الصورة الذهنية ومناهضة التصريحات الأوروبية التي تسعى لضرب السياحة في مصر، حسب قوله.

ويقول ناجي العريان، نائب رئيس غرفة المنشآت السياحية، إن هذا القرار ليس صائبا ولن ينال استحسانا في مصر، وأضاف لـ"الوطن": "أكيد مش هنقول للناس هاتوا فلوس علشان نحارب داعش ممكن لو نجمع فلوس للبيئة أو لدعم مشاريع زي تطوير المتحف المصري ولكنها لازم تبقى اختيارية مش إجبارية"، موضحاً أن فرض ضرائب لمحاربة "داعش" يؤكد فكرة وجود إرهاب بالفعل في البلاد، معبراً بقوله "جمع فلوس لمحاربة داعش يعني إحنا بنقول عندنا داعش".

فيما يرى الطيب عبد الله، مرشد سياحي بمدينة الأقصر، أن إجبار السائح على دفع ضريبة تأمين ضد إرهاب "داعش" تجعله يشعر بالخطر لأنها تعني أنه مهدد بالفعل.

وأضاف عبد الله، لـ"الوطن": "لما أفرض ضريبة على السائح هيحس بالخطر لأن معنى الكلام ده إنه مهدد بالفعل"، لافتاً إلى أن مصر تنعم بالأمن من الله كما وصفها في القرآن".


مواضيع متعلقة