بالفيديو والصور| حنان النحراوي تحدت الصمم بـ"ريشتها" وعلمت المكفوفين "لغة الإشارة"
بالفيديو والصور| حنان النحراوي تحدت الصمم بـ"ريشتها" وعلمت المكفوفين "لغة الإشارة"
- الأشغال اليدوية
- الإعاقة السمعية
- الحمى الشوكية
- السفارة الأمريكية
- المدرسة الفنية
- المركز الأول
- المعارض الفنية
- المملكة العربية السعودية
- الولايات المتحدة
- آخر العنقود
- الأشغال اليدوية
- الإعاقة السمعية
- الحمى الشوكية
- السفارة الأمريكية
- المدرسة الفنية
- المركز الأول
- المعارض الفنية
- المملكة العربية السعودية
- الولايات المتحدة
- آخر العنقود
- الأشغال اليدوية
- الإعاقة السمعية
- الحمى الشوكية
- السفارة الأمريكية
- المدرسة الفنية
- المركز الأول
- المعارض الفنية
- المملكة العربية السعودية
- الولايات المتحدة
- آخر العنقود
- الأشغال اليدوية
- الإعاقة السمعية
- الحمى الشوكية
- السفارة الأمريكية
- المدرسة الفنية
- المركز الأول
- المعارض الفنية
- المملكة العربية السعودية
- الولايات المتحدة
- آخر العنقود
تدخل عالمها الخاص، تغلق باب غرفتها التي امتلأت بعشرات الرسمات المعبرة عن خواطرها، تلتقي مع أقلامها وريشتها وألوان متناثرة أمامها، فيحين دور خيالها الذي تطلق له العنان ليستحضر لها مشاهد تعكس حالات إنسانية في مجتمعها، فتارة ترسم فتاة تحتضن كل أفراد أسرتها وكأنها ترد الجميل لهم نظير رعايتها، وأخرى ترسم شخصا يرفع يديه مستغيثا للنجاة من الغرق بعد رحلته للهجرة بطريقة غير شرعية، وثالثة تنبذ التعصب عن طريق حصان يبادل راكبه عصبيته فيستحيل التعامل بينهما، ليصبح الفن التشكيلي أداة حنان النحراوي، للتغلب على "فقدها السمع"، فيستمع الجميع إلى صوتها عبر لوحاتها الفنية.
{long_qoute_1}
الحياة تسير طبيعية، تستقبل آذانها الصغيرة كل ما يأتي إليها من موجات صوتية تبعث عليها البهجة، فتقابلها بابتسامة أو لعب تفرغ فيه طاقاتها، غير أن "الحمى الشوكية" التي انتشرت في قرى الأرياف، آنذاك، كان لها رأي آخر، "اتصابت بفقد السمع وأنا عندي 10 سنين، وأهلي دخلوني مدرسة للصم كان افتتحها السادات في شبين الكوم، واتعلمت هناك أعبر عن كل حاجة عايزة أقولها، بس ماكنتش باشوف أهلي لمدة 3 شهور متواصلة".
لم تجد الطفلة الصغيرة ضالتها في المذاكرة، ولم تهو التطريز أو الأشغال اليدوية، إلا أن "بطة" و"حمامة بيضاء" رسمتهما على ورقة صغيرة حملتا بداية الحكاية، "حسيت إن الرسم هي الحاجة الوحيدة اللي بتنقل أحاسيسي، وماكانش في حد بيشجعني اني أنمي هوايتي، لكني أصريت أكمل وكنت دايما باطلع الأولى في معارض المدرسة الفنية".
أجواء عسيرة عاشتها الفتاة الصماء الطامحة في توصيل صوتها للعالم، لم يفت في عضدها عدم وجود جامعات مصرية تستقبل الصم، ولم تلق بالا لسخرية من حولها برسمها، والتمست العذر للجميع لعدم اهتمامه بلوحاتها الفنية بعد نشرها بجريدة "الأخبار"، كونها الصماء الوحيدة التي تخرج عن المألوف وتثور على إعاقتها، مثلها في ذلك مثل المكفوفين وذوي الإعاقة الحركية.
{long_qoute_2}
"الأمل يولد من رحم اليأس"، مقولة انطقبت على الفتاة العشرينية التي ساق لها القدر الدكتور عبدالسلام البنا، عضو لجنة تحكيم العديد من المعارض الفنية الكبرى، آنذاك؛ ليبدي إعجابه الشديد بلوحاتها الفنية، ويحفزها على المشاركة بمعرض فني ضخم بالصين في أواخر الثمانينات، "الناس تفاعلوا مع لوحاتي جدا وكسبت المركز الأول بلوحة عن أم مصرية إيديها ملفوفة حوالين ابنها، وسبتها هناك بناءً على طلبهم".
استمرت الفنانة الشابة في طريقها ورسمت عشرات اللوحات عن واقع أليم، يتجسد في مجازر يتعرض لها الفلسطينيون، فوثقت بريشتها أبشع المشاهد التي لم ترض عنها أمريكا وإسرائيل، فيصدر أمر من السفارة الأمريكية في مصر بمنعها من دخول الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 5 سنوات، "قالولي ممنوع ترسمي أي حاجة عن إسرائيل رغم إن الجرايد المصرية كانت بتكتب ده كل يوم".
{long_qoute_3}
نالت النحراوي، خلال مسيرتها الفنية الممتدة لـ33 عاما، العديد من الجوائز من معارض جمعية الفن الخاص في هونج كونج، ومعارض مدينة الشارقة بالإمارات، فضلا عن جوائز أخرى من الولايات المتحدة وتركيا والسعودية، إلا أن تكريمها الأكبر كان اختيارها عضوا بلجنة التحكيم للمعارض الفنية التي يقيمها مركز "سعد زغلول"، فيعد الأخير حاضنًا لمعارض التشكيليين في مصر.
"10 لوحات فنية" حصيلة آخر معرض للفنانة الصماء ضمن احتفالات أسبوع "الأصم العربي"، إحداها توثق إنجازات رؤساء مصر الأربعة وفقا لرؤيتها، وأخرى يتصدرها شخصان، أحدهما يمسك بقلمه مبتسما، والآخر غارقا في دموعه، تعبيرا عن افتقاد الكثيرين من ذوي الإعاقة السمعية لحلم التعليم كأمثالهم داخل المجتمع.
حلم آخر في حياة النحراوي، يتحقق عندما تلتقي شابا فاقدا للبصر، تستقبله ضاحكة مستبشرة وتمسك بيديه وتحركها يمينا ويسارا، تقرر تعليمه "لغة الإشارة" أملا في تفاعله معها، "سافرت دول كتير جدا وهناك لقيت اهتمام كبير جدا بالصم والمكفوفين والمعاقين حركيا، وحسيت إنهم بيقدروا يتعاملوا مع بعض بكل سهولة، بعكس المكفوفين في مصر اللي مايقدروش يتعاملوا مع أي أصم، وده خلاني أطالب بقسم خاص لتعليم لغة الإشارة داخل مدارس المكفوفين".
حنان لا تقاتل الحياة بمفردها في سبيل تحقيق حلمها، فهناك أسرة تدعمها، خاصة ابنتها سارة الجوهري "آخر العنقود"، الظل الذي لا يفارقها لحظة واحدة، والتي قررت تعلم "لغة الإشارة" لتكون متحدثة باسم أمها، تنقل مشاعرها وأحاسيسها للناس، "اتعلمت لغة الإشارة بالممارسة من تعاملي مع والدتي، كانت بتخلي جيراني يعلموني الكلام وأنا طفلة، وبعدين هي تعلمني أي حاجة أطلبها منها عن طريق الإشارة".
ابنة الفنانة التشكيلية الصماء تحفظ الجميل لوالدتها التي كانت سببا في إكمالها لتعليمها بنجاح، والتحاقها بكلية الحقوق، ثم تأليفها مسرحية عن الصم بعنوان "العطر"، تشارك فيها كونها ممثلة ومترجمة إشارة في الوقت نفسه، "ماما كانت دايما بتقولي اني لازم أتميز في حاجة، وإن في ناس كتير بينجحوا في دراستهم وما يبقوش حاجة في الآخر.. علمتني الإرادة والتحدي، ويا رب أقدر أشرفها".
- الأشغال اليدوية
- الإعاقة السمعية
- الحمى الشوكية
- السفارة الأمريكية
- المدرسة الفنية
- المركز الأول
- المعارض الفنية
- المملكة العربية السعودية
- الولايات المتحدة
- آخر العنقود
- الأشغال اليدوية
- الإعاقة السمعية
- الحمى الشوكية
- السفارة الأمريكية
- المدرسة الفنية
- المركز الأول
- المعارض الفنية
- المملكة العربية السعودية
- الولايات المتحدة
- آخر العنقود
- الأشغال اليدوية
- الإعاقة السمعية
- الحمى الشوكية
- السفارة الأمريكية
- المدرسة الفنية
- المركز الأول
- المعارض الفنية
- المملكة العربية السعودية
- الولايات المتحدة
- آخر العنقود
- الأشغال اليدوية
- الإعاقة السمعية
- الحمى الشوكية
- السفارة الأمريكية
- المدرسة الفنية
- المركز الأول
- المعارض الفنية
- المملكة العربية السعودية
- الولايات المتحدة
- آخر العنقود