مدير المركز القومى للسموم لـ«الوطن»: الفتيات الأكثر إقداماً على الانتحار خلال فترة الامتحانات

كتب: طارق عبدالعزيز ومؤمن الكامل

مدير المركز القومى للسموم لـ«الوطن»: الفتيات الأكثر إقداماً على الانتحار خلال فترة الامتحانات

مدير المركز القومى للسموم لـ«الوطن»: الفتيات الأكثر إقداماً على الانتحار خلال فترة الامتحانات

كشف الدكتور هشام عطية، مدير المركز القومى للسموم البيئية والإكلينيكية، عن أن أغلب حالات الانتحار التى تصل للمركز تكون خلال فترة الامتحانات، خاصة الفتيات فى مراحل عمرية ما بين 16 و25 عاماً، وقد تمتد تلك الفترة بالنسبة للنساء حتى سن 35 بسبب مشاكل زوجية، وهى محاولات انتحار غير مميتة، لكنها تؤثر على وظائف الكبد والكلى بشكل دائم، نتيجة تعاطى أدوية ضارة للغاية. وقال لـ«الوطن»، إن المركز عالج العام الماضى نحو 8 آلاف حالة تسمم، وكان التسمم الدوائى هو الأكثر من بين الحالات، خاصة التسمم بالعقاقير المخدرة مثل الترامادول، يليه التسمم الغذائى، ثم التسمم بالمنظفات مثل الكلور والبوتاس والبنزين. مشيراً إلى أن أغلب حالات تعاطى الترامادول كانت بين الشباب فى الفئة العمرية ما بين 18 و35 عاماً، وأنها فى مقدمة حالات التسمم التى يتعامل معها المركز. وأكد عطية أن تعاطى الترامادول بصفة مستمرة يؤثر على المستقبِلات داخل المخ، كما أن تعاطيه بجرعات كبيرة يؤدى إلى توقف مركز التنفس فى المخ، ما تنتج عنه الوفاة، مشيراً إلى أن الحالات تأتى للمركز فى غيبوبة تامة، وغالباً مع توقف التنفس، «فنبدأ فى التعامل مع الحالة عن طريق أجهزة التنفس الصناعى على الفور، ونعطيه مضادات وأدوية لتنبيه مراكز التنفس فى المخ». وقد تنجح الأدوية فى إنقاذ الحالات، لكن فى حالات كثيرة تفشل كل المحاولات للأسف ويؤدى التسمم للوفاة. وأكد عطية أن المسابك بمنطقة أبوزعبل أكثر المناطق التى يتعرض بها العمال إلى مخاطر التسمم بسبب غياب الأمن الصناعى وطرق التهوية، مشيراً إلى عدم وجود فلاتر أو كمامات أو أجهزة الحماية الضرورية. وأوضح أن العمال فى تلك المنطقة يستنشقون أبخرة المعادن مثل الرصاص والنحاس، وتترسب فى الكلى والعظام والمخ، وتتسبب فى أمراض كثيرة فى مقدمتها السرطان والتحجر الرئوى. وقال عطية إن معظم المصانع تغفل إجراءات السلامة والأمان من التلوث البيئى، والمفترض أن يتم إغلاقها خاصة أنها تتسبب فى إنهاء حياة العمال، لأن العمر الافتراضى لأى عامل فى تلك المصانع المخالفة لا يتعدى 45 سنة.