وراء كل زعيم لوحة فنية تحمل رسالة قوية

وراء كل زعيم لوحة فنية تحمل رسالة قوية
- ألوان زاهية
- أول زيارة
- الأعمال الفنية
- الأمم المتحدة
- الإبادة الجماعية
- الإدارة الأمريكية
- البلدة القديمة
- البيت الأبيض
- الحكومة الكوبية
- أبطال
- ألوان زاهية
- أول زيارة
- الأعمال الفنية
- الأمم المتحدة
- الإبادة الجماعية
- الإدارة الأمريكية
- البلدة القديمة
- البيت الأبيض
- الحكومة الكوبية
- أبطال
- ألوان زاهية
- أول زيارة
- الأعمال الفنية
- الأمم المتحدة
- الإبادة الجماعية
- الإدارة الأمريكية
- البلدة القديمة
- البيت الأبيض
- الحكومة الكوبية
- أبطال
- ألوان زاهية
- أول زيارة
- الأعمال الفنية
- الأمم المتحدة
- الإبادة الجماعية
- الإدارة الأمريكية
- البلدة القديمة
- البيت الأبيض
- الحكومة الكوبية
- أبطال
قالت "بي بي سي" إن اللوحات والأعمال الفنية التي تظهر خلف قادة دول العالم أثناء خطاباتهم تحمل رسائل رمزية قوية يسهل فهمها، حسبما يرى الصحفي الفني كيلي غروفير.
"تجاهل ما يصرح به زعماء العالم، وانظر إذا أردت معرفة نواياهم الحقيقية إلى اللوحات الفنية المعلقة خلفهم أثناء المؤتمرات الصحفية، واجتماعات القمة، أو عندما يتوقفون بعفوية ظاهرية في إحدى الممرات ليردوا على سؤال لأحد المراسلين"، بحسب تحليل "غروفير".
ويضيف قائلا إن تلك اللوحة التي تظهر وجها يحدق فيك من وراء ديفيد كاميرون أو فلاديمير بوتين، على سبيل المثال، تحمل في طياتها الكثير، إنها لوحات متعمدة أكثر مما تتصور، وغالبا ما تحمل معاني خفية، إلا أن فك رموزها قد يكون أمرا هينا.
تأمل، على سبيل المثال، المشهد الذي ظهر فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في متحف اللوفر بباريس في أوائل هذا العام، وهو يقف أمام لوحتين للفنان الهولندي الكبير رامبرانت يظهر فيهما شخصان بكامل طولهما، بعد إزاحة الستار عن اللوحتين.
فقد جرى تصوير أولاند ليبدو بطلاً للثقافة العامة في فرنسا يناضل ضد احتكار الأثرياء ملكية العديد من الأعمال الفنية، كانت اللوحتان من بين الممتلكات الشخصية لما يقرب من 130 عاماً (وقد حصل متحف اللوفر عليهما مشاركة مع متحف ريكز في أمستردام).
لوحتان للرسام رامبرانت يظهر فرانسوا أولاند أمامهما كبطل من أبطال الثقافة العامة وعلى نفس المنوال، لم يكن من الصعب معرفة السبب الذي دفع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في شهر يناير 2016 للظهور أمام عدسات الكاميرا أمام لوحة بعنوان "فتاتان في الحقل"، وهي لوحة صغيرة لفتاتين وسط زهور ذات ألوان زاهية.
ورسمت نيللي تول هذا العمل الفني عام 1943، وكانت تبلغ آنذاك ثمانية أعوام عندما كانت تعيش في حي يهودي في بولندا كانت اللوحة من بين المعروضات التي ظهرت في أضخم معرض فني خارج إسرائيل للأعمال الفنية ذات الصلة بالهولوكوست.
لقد مرت بأوروبا لحظات تسارعت فيها معاداة السامية، لذا كان وقوف ميركل أمام الخيال الطفولي لإحدى الناجيات من الإبادة الجماعية لليهود التي تحلم بعالم يسوده السلام برهاناً أشد بلاغة من أي كلمة يمكن أن تلقيها.
عند مشاهدتنا لميركل وهي تقف بجوار تول ذات الثمانين عاماً وتسلم عليها بحرارة (وهي الفنانة الوحيدة التي لم تزل على قيد الحياة من بين أصحاب اللوحات المعروضة)، يمكننا أن نرى كيف عكس الاثنان بهجة الفتاتين البريئتين الظاهرتين في اللوحة خلفهما.
أنجيلا ميركل مع نيللي تول أمام لوحة "فتاتان في الحقل"، والتي رسمتها تول عندما كانت في الثامنة من عمرها لا شك في أن كل زعيم دولي يدرك المعاني التي تعكسها تلك الدلالات البصرية المحيطة به، وبشكل لا شعوري، لكن المسؤولين عن ترتيبات طريقة ظهور الرئيس الأمريكي أوصلوا الأمور إلى حدود مغايرة.
خذ مثلاً الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس أوباما إلى كوبا ـ وهي أول زيارة من نوعها يقوم بها رئيس أمريكي منذ 88 عاماً.
كانت المسافة القصيرة التي قطعها أوباما، وهي 90 ميلاً (145 كيلومتراً) من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الجارة الكاريبية في مارس 2016، أجرأ خطوة يخطوها حتى الآن للمضي قُدماً في برنامجه المثير للجدل والهادف إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
لكن ما سرق الأضواء خلال هذه الزيارة هي لوحة فنان كوبي ظهرت في الخلفية.
فقد ضم جدول زيارة أوباما إلى كوبا لقاءً مع مجموعة من المعارضين السياسيين الذين يخشى الكثير منهم أن يؤدي تحسن العلاقات بين واشنطن وهافانا فقط إلى تشجيع الرئيس الكوبي كاسترو على الاستمرار في توجهاته القمعية، وإضفاء الشرعية على نظامه عبر تلك الزيارة.
هنا ندخل عالم الفنان الكوبي المعاصر، ميشال ميرابال، حيث قدمت لوحته "صديقي الجديد" خلفية لافتة للنظر لذلك اللقاء.
ويجسد هذا العمل الفني عَلَمي كوبا والولايات المتحدة الأمريكية جنباً إلى جنب، وقد طُبع على شكل بصمات عشوائية لليد، بالألوان الحمراء والبيضاء، والزرقاء، على خلفية حقل رمادي متجانس.
قدمت لوحة الفنان ميشال ميرابال "صديقي الجديد" خلفية لافتة للنظر عند لقاء أوباما بمجموعة من المعارضين السياسيين في كوبا وامتدت اللوحة بشكل شاعري خلف أوباما وهو يجلس على طاولة لمناقشة مخاوف منتقدي الحكومة الكوبية، وكدلالة عفوية، تجسد اللوحة مأساة المضطهدين من قبل الحكومة الكوبية، ومن ناحية أخرى تظهر التزام أوباما بإنهاء العقوبات ضد كوبا، لذا، لم يكن هناك أذكى من اختيار تلك اللوحة الفنية.
إن بصمات الأيادي المبهمة تلك تعطي انطباعاً عن رسوم الشوارع، أو كشيء مبني بشكل غير معتاد، مثل البراءة التي تذكرنا بها قوالب الطين التي يصنعها الصغار في رياض الأطفال.
وفي الوقت ذاته، يظهر العَلَمان كشكلين متناظرين لأحدهما الآخر، ويتألف كل منهما من نفس طبعات الأيادي ولكنها رُتبت ببساطة بشكل مختلف، وكأن المراد ضمناً هو الإشارة إلى أن البلدين متلازمان٬ ولا ينفصلان.
لقد أصبح أوباما ماهراً في الإشراف على تنظيم الفعاليات التي يشارك فيها، وخاصة عندما يتعلق الأمر بتسلسل خطواته وحركاته.
في 25 فبراير 2016، جدد أوباما عزمه غلق معتقل جوانتانامو، على الأراضي الكوبية (وكان ذلك تعهداً أساسياً ضمن حملته الرئاسية الأولى في عام 2008)، ويعتبر الكثيرون مركز الاعتقال ذلك رمزاً للطريقة المثيرة للجدل التي تعامل بها الولايات المتحدة الأمريكية المشتبه بهم في قضايا الإرهاب.
ولاقت مساعي أوباما الأولى لغلق هذا المركز مقاومة ممن يقولون إن تلك الخطوة ستبعث رسالة إلى الإسلاميين مفادها أن عزم وتصميم الولايات المتحدة الأمريكية على دحر الجهاديين أصابهما الوهن.
على خلفية تلك الإدعاءات بالضعف، قرر أوباما عقد مؤتمر صحفي أعلن فيه تصميمه على غلق جوانتانامو نهائياً.
أوباما وخلفه لوحة البطل المنقذ، ثيودور روزفلت، التي قد تمنحه جزءا من القوة التي تعكسها صورة رئيس أمريكي سابق اشتهر بالقوة لم يكن عقد المؤتمر الصحفي مع وجود صورة في الخلفية لبطل مثالي من أسلاف أوباما، ثيودور روزفلت، من قبيل الصدفة؛ فقد قاد روزفلت عام 1898 فيلقاً أسطورياً من الفرسان لقب باسم "الراكبون القساة" نحو النصر ضد الإسبان، وساهم في فرض الهيمنة الأمريكية على خليج جوانتانامو في المقام الأول.
وقف أوباما وخلفه صورة بطل يمتطي صهوة جواد يعدو، ويرجع الفضل إلى ذلك البطل في المقولة الشهيرة "تحدث بهدوء ولكن احمل عصاً غليظة"، وكان أوباما يأمل في أن ينعم بجزء من القوة التي تعكسها صورة رئيس أمريكي سابق كان يُعرف بالقوة أكثر من غيره.
أما جورج دبليو بوش فقد بدأ عند تقاعده يحرك فرشاة رسمه لتجسيد (أو تشويه) أشكال القادة الأجانب الذين التقاهم عندما كان رئيساً، لكنه تلاعب كثيراً بهيئتهم الجمالية بهدف توجيه الرأي العام.
وفي أوائل فبراير من عام 2003، عندما كانت الولايات المتحدة الأمريكية تضغط باتجاه شن الحرب على العراق في أروقة الأمم المتحدة، وضع المسؤولون ستارة زرقاء على اللوحة الفنية المعلقة بالقرب من المدخل المؤدي إلى مجلس الأمن، في نفس البقعة التي يُصوَر فيها مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية من قبل أطقم التليفزيون.
ما الذي كان يجري في الخلف من أحداث تعتبر جسيمة بحيث لا يمكن نقلها إلى بيوت المشاهدين، في أوقات كان يضغط فيها المسؤولون العاملون مع بوش من أجل إطلاق حملة الهيمنة السريعة (الصدمة والرعب) الموجهة ضد صدام حسين؟
الجواب هو أن نسخة كبيرة رسمت للوحة بابلو بيكاسو الرائعة "غرنيكا" المناهضة للفاشية، وهي لوحة بعرض 11 قدماً (3.4 متراً)، وتجعل الأبدان تقشعر من أهوال القصف الجوي في عام 1937 على هذه البلدة القديمة في إقليم الباسك، وهو ما تجسده تلك اللوحة.
اعتبر البعض أن ظهور جورج دبليو بوش أمام لوحة غرنيكا للفنان بيكاسو كان سيعكس دلالات سلبية في وقت كانت تبذل فيه جهود لشن الحرب على العراق.
كان العمل الفني الأصلي قد رُسم بالألوان الزيتية على قماش كتاني (ويُحفظ الآن في متحف ديل برادو في مدريد)، وعُرض في نيويورك خلال المظاهرات العنيفة ضد الحرب الفيتنامية في أواخر ستينيات القرن الماضي وأوائل السبعينيات.
اعتبر كثيرون أن روح هذه اللوحة الفنية تتنافى مع الروح العدوانية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد 30 سنة، اعتبر المسؤولون في الإدارة الأمريكية أن الفوضى السائدة مع وقف التنفيذ في لوحة "غرنيكا" والتي تجد تعبيرها في رؤوس الخيل، وأطراف بشرية مقطوعة، هي من الخطورة بمكان لكي تظهر في خلفية الصور الملتقطة لمناقشات تتعلق بشن حرب جديدة.
إن العلاقة الوطيدة بين سياسات الرئاسة الأمريكية والفنون المرئية ستُمنح زخماً إضافياً خلال الحملة الانتخابية المستعرة والتي تجتاح حالياً الولايات المتحدة الأمريكية، أياً كان الفائز فيها.
فإذا فازت هيلاري كلينتون وأعادت عائلتها ثانية إلى البيت الأبيض، فهل ستكون أولى غزواتها موجهة صوب السياسات المنظورة فتزيل على الفور لوحة زوجها الرسمية والمعلقة حالياً في المعرض الوطني للوحات الشخصية العائد لمؤسسة سميثسونيان؟
ففي عام 2015، بعد عشر سنين من كشف النقاب عن رسم يجسد بيل كلينتون، اعترف الرسام نيلسن شانكس أنه وضع ضمن عمله الفني إشارة مخفية إلى علاقة كلينتون بمونيكا لوينسكي.
وماذا لو فاز دونالد ترامب في شهر نوفمبر، ربما سيصبح مشروعه لبناء جدار بطول 1000 ميل (1600 كيلومتر) على الحدود بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك حلماً لفناني الرسم على الجدران.
وإذا ما بُني ذلك الجدار، فمن المؤكد أنه سيصبح أضخم جدارية جاهزة للرسم عليها في تاريخ الفن في العالم الغربي.
- ألوان زاهية
- أول زيارة
- الأعمال الفنية
- الأمم المتحدة
- الإبادة الجماعية
- الإدارة الأمريكية
- البلدة القديمة
- البيت الأبيض
- الحكومة الكوبية
- أبطال
- ألوان زاهية
- أول زيارة
- الأعمال الفنية
- الأمم المتحدة
- الإبادة الجماعية
- الإدارة الأمريكية
- البلدة القديمة
- البيت الأبيض
- الحكومة الكوبية
- أبطال
- ألوان زاهية
- أول زيارة
- الأعمال الفنية
- الأمم المتحدة
- الإبادة الجماعية
- الإدارة الأمريكية
- البلدة القديمة
- البيت الأبيض
- الحكومة الكوبية
- أبطال
- ألوان زاهية
- أول زيارة
- الأعمال الفنية
- الأمم المتحدة
- الإبادة الجماعية
- الإدارة الأمريكية
- البلدة القديمة
- البيت الأبيض
- الحكومة الكوبية
- أبطال