سباقات إبل فى أفراح حلايب وشلاتين: «هات جملك وتعالى»

كتب: صلاح عبدالله

سباقات إبل فى أفراح حلايب وشلاتين: «هات جملك وتعالى»

سباقات إبل فى أفراح حلايب وشلاتين: «هات جملك وتعالى»

فى الأفراح والمناسبات التى تقام فى حلايب وشلاتين، تظهر سباقات الإبل، ذلك التراث الثقافى الشهير لدى قبائل المدينتين خاصة قبيلة البشارية، هناك تحظى الجمال بأهمية كبيرة لدرجة أن أهالى المنطقة يستقبلون زوارهم بالإبل تعبيراً عن أهمية الزيارة وحفاوتهم بها، مثلما حدث أثناء استقبال وفد البرلمان فى مارس الماضى.

الشيخ طاهر سدو، شيخ مشايخ حلايب وأبورماد، قال إن قبيلة البشارية تشتهر بتنظيم سباقات الإبل فى المناسبات السعيدة والأفراح. وأضاف: «عند إقامة المناسبة أو العرس يأتى كل من يملك جملاً للدخول فى السباق الذى يهدف إلى معرفة الجمل الأسرع والأقوى، ويعتبر السباق ترويجاً للجمل الذى سيفوز حيث يصبح الأشهر». ولفت «سدو» إلى أن الجمال لها دور كبير فى استقبال الزوار المهمين تعبيراً عن حفاوة الاستقبال: «سرقت ناقتى منذ قرابة ١٨ عاماً وحتى الآن لا أستطيع نسيانها»، مؤكداً أن سوق الجمال الدولية بمدينة الشلاتين هو المحرك الرئيسى لبقية أسواق الإبل فى مصر فهو البوابة الأولى لدخول الإبل من السودان إلى مصر.

وقال خالد أحمد، من أهالى المنطقة، إن للإبل دوراً كبيراً فى المناسبات والأفراح التى تقام فى المنطقة، وأيضاً لها قيمة اقتصادية كبيرة لانتشار تجارتها من خلال سوق الجمال بالشلاتين، مضيفاً أن الاعتماد الأساسى يكون على تجارة الجمال المقبلة من مراعى السودان عبر الصحراء: «تعتبر تجارة الجمال من السودان إلى مصر لها جذور قديمة ويمتد تاريخها إلى مئات السنين فى رحلة سير على الأقدام عبر الصحراء تستغرق ما يقرب من 15 يوماً، وتضم الرحلة قطيعاً من الجمال يبلغ عدده 500 رأس، يرافقه عدد من الحراس السودانيين حتى يصل إلى سوق شلاتين.

وتخضع الجمال لرقابة بيطرية وفحص شامل بالحجر البيطرى ثم تتم عملية التوزيع، وتعد شلاتين من المنافذ المسئولة عن دخول الجمال من السودان.

 


مواضيع متعلقة