متحف «أبنود» الذى أصبح منارة الجنوب: حلمك يا «سى عبدالرحمن»

09:20 م | الثلاثاء 19 أبريل 2016

يعتبر متحف السيرة الهلالية صرحاً ثقافياً ومنارة نور لأبناء الصعيد ومحبى الخال، عبدالرحمن الأبنودى، ابن قرية «أبنود» جنوب قنا، ويحمل بين جدرانه رحلة عقود من الكفاح والترحال بين القرى والمدن ودول المغرب العربى وغيرها من البلدان، ليسجل ويوثق على مدار 20 عاماً أكبر ملحمة تاريخية «تغريبة بنى هلال» بكافة شخوصها وتفصيلاتها فى عدد كبير من الكتب ووضعها فى المتحف الذى اختص به قريته التى شهدت مولده وريعان شبابه.

{long_qoute_1}

أيام قليلة تفصلنا عن مرور عام على افتتاح متحف السيرة الهلالية بقرية «أبنود» جنوب قنا، وبالتحديد افتتح فى الذكرى الأربعين من وفاة الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى الذى كان دوماً يحلم بمنارة ثقافية تخدم أبناء قريته وأهل الصعيد، والذى أصر على إنشاء مكتبة عامة تضم قرابة 9864 كتاباً، منها 6917 كتاباً خاصة بالمكتبة، و2447 كتاباً مهداة من الشاعر عبدالرحمن الأبنودى، والكاتب جمال الغيطانى، و500 كتاب مهداة من الهيئة العامة للكتاب، وتضم المكتبة مجلدات وكتبً وأشرطة كاسيت للرواية الأصلية للسيرة الهلالية، ودواوين الشاعر عبدالرحمن الأبنودى، و132 شريطاً توثق لرواة السيرة الهلالية، ومقتنيات شخصية خاصة بالراحل.

وقال أحمد خليل، مدير متحف السيرة الهلالية، إن المتحف بدأ إنشاؤه عام 2000 وتم تسليمه عام 2004 لقطاع الفنون التشكيلية فى وزارة الثقافة.

وتابع خليل أن الخال الأبنودى اختار لنفسه درباً وعراً من الإبداع فى جمع السيرة الهلالية على مدار سنوات عمره، وهى من ضمن أفضل الملاحم فى تاريخ العرب جسدت عادات وقيم العرب، التى كان يتغنى بها لما تحمله من بطولات.

وأكد أن المتحف والمكتبة العامة الملحقة به بدأ يحقق حلم الأبنودى ليصبح منارة للتنوير والثقافة فى كافة المجالات، فى قطاع الفنون والأدب، ندوات اجتماعية، إضافة إلى تنظيم نشاطات ثقافية وفنية يقدمها لكافة الأطياف من المواطنين، لافتاً إلى أن هناك أمسيات ثقافية واجتماعية تنظم شهرياً تقوم بالإشراف عليها إدارة المتحف، يحضرها كبار المثقفين فى مصر ومنهم أبوالفضل بدران، لافتاً إلى أن نسبة الحضور من المثقفين والمواطنين كبيرة تفوق المتوقع حيث نكاد لا نجد أماكن للحضور.

وأشار خليل إلى أن المتحف يفتح أبوابه للزيارة يومياً من الأحد إلى الخميس من كل أسبوع، ويقدم كل يد العون للباحثين من طلاب الجامعات، كما تقوم مكتبة الطفل بتدريب طلاب المدارس على قراءة الكتب والروايات والرسوم وتنمية المهارات.

وأكد أنه لا توجد مسابقات باسم الأبنودى داخل المتحف، لافتاً إلى أن هناك جائزة كبيرة تنظمها وزارة الثقافة.

أما أحمد سعيد، طالب جامعى بقرية أبنود، فقال إن المتحف يمثل منارة علمية وثقافية لما يوجد به من كم كبير من الكتب والروايات، كما أنه أصبح مقصداً لطلاب الجامعات للبحث، ومزاراً لمحبى السيرة الهلالية فى الصعيد والوطن العربى.