متحدث «الكنيسة»: متمسكون بقرار 1980.. وتقديرات شركات السياحة «غير موثقة»

07:37 م | الثلاثاء 19 أبريل 2016

أكد القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، استمرار الكنيسة فى قرار منع الأقباط من السفر للقدس، مشككاً فى التقديرات والبيانات التى تعلنها شركات السياحة حول أعداد الزائرين، موضحاً أن قرار المنع يطبق على أقباط الداخل والمهجر لأن الكنيسة لا تكيل بمكيالين.

وقال «حليم»، فى حوار لـ«الوطن»، إن الكنيسة مستمرة فى تطبيق العقوبات الكنسية على المخالفين لقرار المجمع المقدس وإلغاء عقوبة تقديم اعتذار علنى فى الصحف على المخالفين، والاستثناء الوحيد من قرار المنع هو لكبار السن من الأقباط فقط.. وإلى نص الحوار.

■ بعد زيارة البابا تواضروس للقدس، يعتقد بعض الأقباط أن الكنيسة سمحت بطريقة غير مباشرة بالزيارة؟

- ما زلنا متمسكين بقرار المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الصادر عام 1980 بعدم زيارة الأراضى المقدسة، وزيارة البابا تواضروس لم تكن ضوءاً أخضر لزيارة الأقباط للقدس، فهى زيارة خدمية ورعوية، فهذا ليس تطبيعاً ولكنها زيارة كنسية، وهناك لعب على هذا الوتر واستغلاله. نعم نعلم أن هناك زيارات تتم لكن ليس بتلك الصورة المبالغ فيها، لأننا نثق فى وعى الأقباط وتقديرهم لخطوة البابا، والبابا لو أراد أن تكون زيارة للتقديس لاستغل الدعوات المتكررة التى وجهت له من الرئيس الفلسطينى محمود عباس بزيارة الأراضى المحتلة أكثر من مرة.

{long_qoute_1}

■ لكن هناك من يرى أن الكنيسة تطبق منع الزيارة على أقباط الداخل وتسمح بها لأقباط الخارج؟

- لا يوجد سماح لأقباط المهجر بزيارة القدس، وقرار المجمع المقدس بمنع الزيارة يطبق على جميع الأقباط فى الداخل والخارج، فالكنيسة لا تكيل بمكيالين.

■ كيف ترى الانتقادات التى وجهت لزيارة العدد الكبير من المطارنة والأساقفة والكهنة للقدس لحضور تجليس الأنبا أنطونيوس؟

- كما قلت هذا الوفد كان للمشاركة فى تجليس المطران الجديد على الكرسى الأورشليمى الذى له مكانة خاصة داخل الكنيسة، ولا يوجد تجليس لأى أسقف دون حضور أكليروس وشعب، فتجليس أسقف فى الداخل يحضره أكثر من ثلاثين عضواً بالمجمع المقدس للكنيسة، فما الغضاضة فى حضور 15 مطراناً وأسقفاً حفل تجليس مطران القدس.

■ ولكن تداول الأقباط على مواقع التواصل الاجتماعى صوراً لهذا الوفد الكبير وهو يزور الأماكن المقدسة بالأراضى المحتلة.

- التقديس والحج يكون ليلة عيد القيامة لدينا فى المسيحية هكذا، وما يحدث من زيارات فى غير هذا الوقت لا يعتبر حجاً من الناحية العامة، ولكن من الناحية الخاصة الكنيسة تمنع زيارة الأراضى المقدسة طوال أيام العام سواء للحج أو غيره.

■ وماذا عن الأرقام التى تعلنها شركات السياحة وتشير لزيادة عدد الحجاج الأقباط هذا العام عن الأعوام السابقة؟

- لا توجد أرقام موثقة حول هذا الأمر يمكن الرجوع إليها ونقول إنها زادت هذا العام أم قلت.

■ يرى البعض أن الكنيسة تغاضت عن العقوبات التى كانت توقعها على الأقباط المسافرين للقدس فى عهد البابا شنودة الثالث.

- العقوبات الكنسية ما زالت سارية بالنسبة لمخالفى قرارات المجمع المقدس للكنيسة ولكن الكنيسة رأت التغاضى عن فكرة العقوبة بتقديم اعتذار علنى فى إحدى الصحف، والاكتفاء بالعقوبات الكنسية التى توقع داخل الكنيسة من قبَل أسقف الإيبارشية التابع لها القبطى المخالف للقرار والتى تكون عادة الحرمان من سر التناول، وهو أحد أسرار الكنيسة السبع.

■ هل هناك استثناءات من قرار الكنيسة بالمنع؟

- الاستثناء الوحيد الذى تقدمه الكنيسة بخصوص قرار منع الزيارة إلى القدس هو لكبار السن، الذين ليس لديهم فرصة أخرى فى الحياة للتبرك بالأماكن المقدسة، وما دون ذلك يطبق عليه القرار والعقوبات الكنسية.