تقاليد اختيار قائد "الأوركسترا": السياسة تتدخل أحيانا.. و"ابن البلد" أولى بالمعروف
![أوركسترا القاهرة السيمفوني](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/15212215311461086323.jpg)
أوركسترا القاهرة السيمفوني
عمل الأوركسترا دائما ما يسير وفق تقاليد عالمية لا يحيد عنها أحد، بما في ذلك تقاليد اختيار القائد، حيث يتبع الأوركسترا هيئة ما أو مؤسسة هي التي يشارك مجلس إدارتها في اختيار القائد جنبا إلى جنب مع أصوات العازفين التي قد تختار قائدا غير مرغوب فيه لدى مجلس الإدارة الذي يتدخل عندئذ، ويختار القائد مهمشا أصوات العازفين.
وتعد كفة عازفي الأوركسترا هي الأكثر أهمية في اختيار القائد، نظرا لاحتكاكهم المباشر به ومدى راحتهم النفسية في العمل معه، حيث إن مجلس الإدارة عادة ما يكون من غير المتخصصين في الموسيقى مما يجعل انفرادهم بالاختيار أمرا مؤثرا بالسلب على عمل الأوركسترا، حيث يقتصر مجلس الإدارة غالبا على شخصيات إدارية وسياسية.
ويختص مجلس الإدارة بتحديد ما إذا كان قائد الأوركسترا الذي اقترحه العازفون يحمل جنسية بلد يوجد عليها تحفظات سياسية، كما يرجح مجلس الإدارة كفة المايسترو المحلي دائما "ابن البلد"، إلا إذا كان المايسترو الأجنبي المرشح للمنصب، متفوقا على المحلي بدرجة كبيرة، في هذه الحالة لا يكون أمام الأوركسترا سوى اختيار الأجنبي.
ويقول المايسترو المصري السويسري نادر عباسي، إن السياسة كثيرا ما تتدخل في اختيار اسم قائد الأوركسترا، مشيرا إلى أنه حين يتم اختيار القائد لأسباب سياسية فإنه عادة ما يفشل، خلافا لما يحدث حين يختار العازفون القائد، فيستمر في قيادة الأوركسترا لفترة طويلة.