خبراء عسكريون: فرنسا تزود مصر بـ«معدات تأمين المطارات»

07:57 م | الاثنين 18 أبريل 2016

أكد عدد من الخبراء العسكريين أن العلاقات المصرية الفرنسية فى تنامٍ مستمر على المستوى السياسى والعسكرى، ولفتوا إلى أن زيارة الرئيس الفرنسى الحالية لمصر تُوجت باتفاقية حصول مصر على قمر صناعى للاتصالات العسكرية والمدنية.

وأكد الخبراء لـ«الوطن» أن فرنسا ذاقت طعم الإرهاب، وبالتالى فهناك نية لمزيد من التعاون فى مجال مجابهته عبر تزويد مصر بمعدات تأمين المطارات وأجهزة الكشف عن المفرقعات وعربات تفريق المتظاهرين.

{long_qoute_1}

وقال اللواء محمد عبداللطيف طلبة، الخبير العسكرى، إنه بعد حرب 67 أول شىء اشتريناه طائرات الميراج وصواريخ مضادة للدبابات، وبالتالى فإن الصناعة الفرنسية سُمعتها جيدة وعلى مستوى عالٍ وقواتنا المسلحة تعودت على التعامل معها، وفى الفترة الأخيرة أتممنا صفقة الرافال وحاملة الطائرات ميسترال.

وتابع طلبة «تنويع مصادر السلاح شىء مهم وجيد لا سيما إذا كان الجندى والضابط يجيد استخدامه، وبالنسبة لفرنسا فقد فتحت باباً كبيراً لتسويق سلاحها فى المنطقة، فالهند بدأت تتعاقد على صفقة طائرات الرافال الفرنسية، فكثيرون انتظروا شراء مصر لها حتى تبدأ فى التعاقد عليها».

وأكد «طلبة» أن الزيارة الحالية ستمثل دفعة فى العلاقات العسكرية، لا سيما أن الدولتين عانتا من الإرهاب، خاصة أن فرنسا ذاقت طعم الإرهاب فى عمليات باريس الأخيرة، فالدولة التى تعانى من الإرهاب يجب أن تكون متعاونة معنا كما أن الرئيس الفرنسى أحضر عدداً من المستثمرين خلال زيارته فى مشروعات أراضٍ وطرق، فالجميع شعر بالاستثمار الذى يحدث فى مصر وللأسف الخارج يشعر بفرص الاستثمار التى تتم والمصريون لا يشعرون، وقبل فرنسا حضر مستثمرون من ألمانيا والسعودية مما ينعكس على توفير الكثير من فرص العمل للشباب المصرى.

من جانبه، قال اللواء مختار قنديل إن جميعنا يعلم حصول مصر على الميسترال والرافال والفرقاطة من فرنسا، كما أن الزيارة الحالية التى يقوم بها الرئيس الفرنسى لمصر تُوجت باتفاقية حصول مصر على قمر صناعى للاتصالات العسكرية والمدنية مما يدعم موقف مصر فى الحرب الإلكترونية التى تعتمد على استخدام العدو على التشويش.

بينما قال اللواء على حفظى إن العلاقات العسكرية والتسليح ترتبط دائماً بمدى نجاح العلاقة السياسية، فلا أحد يتخيل أن تكون هناك علاقات عسكرية ناجحة ما لم تكن هناك علاقات سياسية ناجحة لأنه باختصار شديد السياسة تتركز أساساً فى مصالح الأطراف، إذن عندما تكون هناك مصالح مشترك تنمّى مطالب الجوانب العسكرية.

من جانبه، أكد اللواء هشام الحلبى، مستشار كلية الدفاع بأكاديمية ناصر العسكرية، أن التعاون العسكرى المشترك وما يتضمنه من صفقات أسلحة وتدريبات بحرية وجوية مشتركة فيما بين البلدين يدعم قدرات كلا الجانبين والتعرف على أساليب جديدة وقدرات الفرد المقاتل المصرى والفرنسى وكيفية تخطيطه لاستخدام أسلحته، وأشار الخبير العسكرى إلى أن العلاقات المصرية الفرنسية تمتد لروابط تاريخية، وأكد أن القرار الصائب للرئيس عبدالفتاح السيسى بتنويع مصادر السلاح جاء فى مرحلة مهمة جداً، خاصة بعد أن شهدت المنطقة أحداثاً متلاحقة، كما أننا علينا أن نتعلم من دروس الأمس لمواجهة الغد.