"المحكمة تقاضي قاتليه".. "إريك لانج" الفرنسي ليس مثل "ريجيني" الإيطالي

كتب: محمد شنح

"المحكمة تقاضي قاتليه".. "إريك لانج" الفرنسي ليس مثل "ريجيني" الإيطالي

"المحكمة تقاضي قاتليه".. "إريك لانج" الفرنسي ليس مثل "ريجيني" الإيطالي

"الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سيبحث مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته إلى القاهرة، قضية مقتل المدرس الفرنسي إريك لانج في سبتمبر 2013"، هذا ما أعلنته مصادر بوزارة الخارجية الفرنسية، وتناقلته وسائل الإعلام الفرنسية ووكالات الأنباء العالمية قبل ساعات من زيارة الرئيس الفرنسي لمصر، في محاولة لاستغلال الضجة المثارة بشأن الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، رغم مرور أكثر من 3 أعوام على القضية.

قضية "إريك لانج"، لا تقارن على الإطلاق في وقائعها بحادث مقتل "ريجيني"، الذي لم تستطع أجهزة الأمن كشف غموضها حتى الآن، فـ"لانج" مدرس للغة الفرنسية من مواليد عام 1964.

وتشير بعض المصادر الأخرى إلى أنه كان موظفًا وباحثًا في المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، ألقي القبض عليه في 6 سبتمبر 2013، في أثناء فترة حظر التجوال، التي فرضت عقب أحداث فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة"، واتهم باختراق حظر التجوال، وهو في حالة سكر في الطريق العام.

{long_qoute_1}

اقتيد إريك لانج إلى قسم شرطة قصر النيل، وفي صباح اليوم الثاني، عرض على نيابة قصر النيل، التي قررت إخلاء سبيله، إلا أنه لم يكن بحوزته جواز سفر لحظة القبض عليه، فظل محتجزًا بقسم شرطة قصر النيل، تمهيدًا إلى ترحيله إلى فرنسا، وبقى لـ6 أيام محتجزًا لحين انتهاء إجراءاته.

في يوم 13 سبتمبر 2013، وقعت مشاجرة بين "لانج" و6 مسجلين خطر داخل غرفة الحجز، حسبما جاء في تحقيقات نيابة قصر النيل، وتبين أن المجني عليه تعرض للضرب المبرح، ما أدى إلى إصابته بنزيف داخلي وكسر في الجمجمة أودى بحياته، ووجده الضباط في حالة إغماء، وحاولوا إسعافه إلى أنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل الحجز، وظن في البداية أن الوفاة نتيجة سكتة قلبية، وهو ما نفاه تقرير الطب الشرعي حول سبب وفاته.

قتلة المدرس الفرنسي، صاحب الـ49 عامًا، يحاكمون أمام محكمة الجنايات الآن، وذلك بعد أن وجهت لهم نيابة قصر النيل تهمة ضرب أفضى إلى موت، حيث تبين من التحقيقات والتحريات التي أجريت، أن الوفاة ليست طبيعية وإنما وراءها شبهة جنائية.

{long_qoute_2}

والدة إريك لانج، اتهمت الحكومة الفرنسية بالتقاعس، وعدم القيام بواجبها وتقديم المساعدة لابنها لإطلاق سراحه، وطالبت الرئيس الفرنسي بإعادة فتح الملف مع السلطات المصرية وقتها، حسبما أفادت إذاعة "مونت كارو الفرنسية" في تقرير لها، مشيرة إلى أن عائلة المدرس الفرنسي، أعادت إثارة القضية، إثر انفجار قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.

وعقدت والدة إريك لانج مؤتمرًا صحفيا، قبل أيام من زيارة أولاند إلى مصر، واتهمت الخارجية الفرنسية بالتراخي والمماطلة في القضية، بعد أن قدمت طالبت عائلة مدرس فرنسي قالت إنه تعرض للضرب حتى الموت داخل قسم شرطة قصر النيل بالقاهرة، القضاء الفرنسي بالتحقيق في الواقعة، بعد أن قدمت بلاغًا ضد وزير الداخلية ومأمور القسم ونائبه للقضاء الفرنسي للتحقيق فيه، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية وقتها.


مواضيع متعلقة