"الوطن" تنشر كلمة السيسي في افتتاح مؤتمر "الأمسن"

كتب: محمد مجدي

"الوطن" تنشر كلمة السيسي في افتتاح مؤتمر "الأمسن"

"الوطن" تنشر كلمة السيسي في افتتاح مؤتمر "الأمسن"

انطلقت، صباح اليوم، فعاليات الشق الوزاري لاجتماعات الدورة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة بأحد فنادق القاهرة بحضور عدد من كبار المسؤولين في القارة السمراء، والمنظمات الدولية.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء في افتتاح فعاليات الشق الوزاري للدورة السادسة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، أهمية تلك الدورة.

وتأتي هذه الدورة بعد شهور قليلة من أحداث فارقة في العمل البيئي الدولي بمجال التنمية المستدامة وتغير المناخ، وقبل مراسم توقيع اتفاقية باريس، 22 أبريل المقبل، بالولايات المتحدة حيث تواجه القارة العديد من التحديات التي يجب التصدى لها، والحفاظ على وحدة الموقف الإفريقي والتعاون المشترك، بالإضافة إلى النقلة النوعية التي تشهدها مصر في علاقاتها بأشقائها الافارقة للتعاون في العديد من المجالات وتحقيق المصالح المشتركة لأبناء القارة.

وأشار رئيس الجمهورية إلى دور مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة وموقفهم الواحد في مفاوضات تغير المناخ، حيث تولت مصر مهام الدفاع عن المصالح الإفريقية في مفاوضات اتفاق باريس، وإطلاق مبادرتي الطاقة المتجددة والتكيف لإفريقيا خلال فعاليات قمة المناخ في باريس، والتي تتعامل مع تداعيات ظاهرة تغير المناخ.

وأوضح أن النهضة الإفريقية بدأت وأصبحت القارة محل اهتمام كبير من قبل العالم، وخصوصًا بعد أن حدثت العديد من دولها بنيتها الأساسية لتواكب مسيرة التنمية، مشيرا الى ان تحقيق التنمية المستدامة يعد التحدي الأكبر الذي تواجهه القارة ويتطلب تطوير آليات العمل المشترك.

وأضاف رئيس الجمهورية، أن اعتماد أجندة 2030 في سبتمبر 2015 بمؤتمر للأمم المتحدة للتنمية المستدامة يعد إنجازًا حقيقيًا، حيث تضمنت مجموعة واسعة من الأهداف والغايات ستشكل الإطار الشامل لتوجيه العمل الإنمائي على الصعيد الوطني والإقليمي والعالمي على مدى السنوات الـ15 المقبلة، مؤكدًا أهمية مناقشات الدورة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة؛ لإخراج هذه الأهداف إلى حيز التنفيذ في إفريقيا من خلال مجموعة من المبادرات، أخذًا في الاعتبار ما توصلت إليه إفريقيا من خلال إقرار الرؤية المستقبلية لإفريقيا 2063، والتي ترسم صورة لإفريقيا خلال 50 عامًا.

وأضاف أن مصر أطلقت من أسابيع قليلة وثيقة "التنمية المستدامة.. رؤية مصر 2030"؛ لتواكب أهداف التنمية المستدامة الأممية، وخاصة أهداف العمل المناخي ونوعية الحياة وتوفير الطاقة النظيفة بأسعار معقولة، والمياه النظيفة والنظافة الصحية وغيرها، حيث تؤكد الاستراتيجية دمج البعد البيئي كمحور أساسي في كل القطاعات التنموية والاقتصادية وبما يحقق أمن الموارد الطبيعية وعدالة استغلالها والاستثمار فيها وبما يضمن حقوق الأجيال القادمة، ويعمل على تنويع مصادر الإنتاج والانشطة الاقتصادية، ويساهم في دعم التنافسية وتوفير فرص العمل الجديدة والقضاء على الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية مع توفير بيئة نظيفة وصحية آمنة للمواطن.

وأوضح إسماعيل، في كلمة مع السيسي، أن الحكومة المصرية حرصت على ترجمة ما تضمنته وثيقة التنمية المستدامة 2030 في برنامجها المتكامل، والذي قدمته مارس الماضي لمجلس النواب استكمالًا للبناء المؤسسي المصري، مشيرًا إلى أهمية مناقشات الشق الوزاري لمؤتمر "الأمسن" لتناول الموضوعات الأساسية، التي سيتم التعامل معها وتنعكس بشكل مباشر على المواطن وطموحاته، وخاصة أن التطورات المتلاحقة التي تشهدها قارتنا والتحديات التي تواجهها في سبيل الاستقرار والأمن والأمان والسلام وتحقيق التنمية الشاملة والقضاء على الفقر يتطلب تعزيز التعاون بشكل فعال والعمل المشترك من أجل صياغة مستقبل مشرق لشعوبنا.

ونعى رئيس الجمهورية، في كلمته العالم الراحل دكتور مصطفى كمال طلبة، والذى لعب دورًا في إنشاء مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة منذ 30 عامًا، ونجح في التصدي للعديد من التحديات البيئية وتوفير قيادة على المستوى الإفريقي للتفاوض في القضايا البيئية، وتنفيذ العديد من الاتفاقيات الدولية كاتفاقيات التصحر والتنوع البيولوجي وبناء القدرات الإفريقية في الادارة البيئية.

ومن جانبه، أكد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أن اجتماعات وزراء البيئة الإفارقة، والتي شهدت مصر مولدها منذ 30 عامًا وتعد منصة للتعاون بين الدول الإفريقية؛ للوقوف على التحديات التي تواجه القارة وإيجاد الآليات، والحلول لمواجهاتها انطلاقًا من مبدأ المنفعة المتبادلة، وبما يحقق تأثيرًا إيجابيًا على الأجيال القادمة، فاجتماعات "الأمسن" تتيح الفرصة لوزراء البيئة بالدول الإفريقية لترجمة مسؤولياتهم تجاه شعوبهم إلى نتائج ملموسة على الأرض.

وأشار وزير البيئة المصري إلى أن تمثيل الدول الإفريقية، بشكل كبير في فعاليات اجتماعات "الأمسن" المنعقدة بالقاهرة للسنة الثانية على التوالي، ويعد اعترافًا بأهمية المؤتمر وتأثيره على أرض الواقع، مضيفًا أن جدول أعمال الدورة السادسة الخاصة يضم عددًا من الموضوعات البيئية المهمة للقارة الإفريقية، والتي تمكن "الأمسن" من قيادة موقف موحد وقوي للدول الإفريقية في المحافل الدولية، وعند اتخاذ القرارات والسياسات المتعلقة بالبيئة العالمية، حيث تهدف تلك الدورة إلى إيجاد حلول للتحديات التي تواجه القرارات الخاصة بالبيئة الإفريقية من خلال اجتماعات الخبراء والمفاوضين والمشاركين.


مواضيع متعلقة