تشييع جنازة الطبيب المختنق بحضّانة أطفال بالدقهلية.. ووكيل الوزارة: الوفاة لا تزال لغزاً

تشييع جنازة الطبيب المختنق بحضّانة أطفال بالدقهلية.. ووكيل الوزارة: الوفاة لا تزال لغزاً
شيّع الآلاف من أهالى قرية دنجواى، مركز شربين، جثمان الطبيب محمود الشربينى داوود، 27 سنة، الذى لقى مصرعه مختنقاً بالمستشفى، نتيجة تسرب غاز أول أكسيد الكربون من مولد كهرباء تم وضعه بغرفة الحضانات.
تجمع شباب القرية أمام مسجد «قطر» بالقرية، وسط حضور مكثف من زملاء الطبيب وأعضاء هيئة التمريض، وانهارت زوجته أثناء خروج النعش من المسجد، ولم تتمالك أعصابها، وهى تودع زوجها إلى مثواه الأخير وسقطت مغشيا عليها وسط زميلاتها.
وتسابق شباب القرية فى حمل الجثمان إلى مقابر القرية، مؤكدين أن الطبيب شهيد الإهمال والسعى على لقمة العيش؛ حيث كان يعمل بالمستشفى الحكومى صباحا، ثم يعمل بآخر خاص مساء، حتى لقى مصرعه.
وقال الشربينى داوود، والد الطبيب، موظف بالتربية والتعليم: «ابنى محمود لسة عريس، متزوج فقط من 9 شهور، وكان نفسه ربنا يرزقه بطفل، وكان خلوقا ولم يتأخر يوما فى فعل الخير فى القرية».
فيما أكد زملاؤه بالقرية أن الدكتور محمود آخر شىء، فعله على صفحة القرية على «فيس بوك»، أن ذكّر أعضاء المجموعة بذكر الله، وقال فيها: «إن غرس الجنة سبحان الله والحمد لله والله أكبر».
من جانبها، دعت منظمة «أطباء بلا حقوق» بالدقهلية إلى تأبين الدكتور محمود داوود يوم الخميس المقبل فى نقابة الأطباء، ودعت كل زملائه بالدفعة 42 بالكلية لحضور التأبين.
النيابة العامة بشربين بمحافظة الدقهلية، من جانبها، فرضت الحراسة على مستشفى الحياة الخاص، بعد مصرع الطبيب وإصابة ممرضتين به يوم الاثنين الماضى، وإنقاذ حياة 7 أطفال رضع، وطالبت بندب لجنة من وزارة الصحة والطب الوقائى والعلاج الخاص لفحصها.
وأكدت تحريات المباحث المبدئية أن الحادث وقع نتيجة لتسرب غاز أول أكسيد الكربون من مولد كهرباء، تم وضعه بغرفة الحضانات، ووضعها تحت الحراسة لحين ورود تقرير الأدلة الجنائية حول الحادث.
وقرر الدكتور أسامة فريد، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، تشكيل لجنة فنية لفحص مولد الكهرباء الخاص بالمستشفى، وأكد أن وفاة الطبيب حتى الآن لا تزال لغزاً لمديرية لصحة، كما أنه تم فحص حضانات المستشفى، وتبينت سلامتها بالكامل، وتعمل بصورة ممتازة، وأن جميع الأجهزة متوافرة وتعمل بشكل جيد.