«النواب» يحدد مصير الحكومة الأسبوع المقبل

كتب: محمد يوسف ومحمد طارق

«النواب» يحدد مصير الحكومة الأسبوع المقبل

«النواب» يحدد مصير الحكومة الأسبوع المقبل

يواصل مجلس النواب عقد جلساته، للانتهاء من مناقشة بيان الحكومة تمهيداً للتصويت على منحها الثقة، حيث يُعقد غداً جلستان، صباحية ومسائية، بالإضافة إلى عقد 6 جلسات، حتى يوم الأربعاء المقبل، فيما يستعد المجلس لاستقبال الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند غداً.

وقالت مصادر لـ«الوطن» إن البرلمان سينتهى من مناقشة برنامج الحكومة الأسبوع الحالى، تمهيداً للتصويت على منحها الثقة، والذى من المتوقع أن يكون الأسبوع المقبل، وليس يوم الأربعاء كما أعلن الدكتور على عبدالعال خلال الجلسة الأخيرة، حيث قررت الحكومة تأجيل الرد على استفسارات النواب إلى الأسبوع المقبل، نظراً لانشغال الوزراء بزيارة الرئيس الفرنسى لمصر واجتماعهم الأسبوعى، وكشفت المصادر عن أنه من الأرجح أن يحضر المهندس شريف إسماعيل جلسة الأحد المقبل، وأن يكون التصويت على تجديد الثقة فى الحكومة بعدها مباشرة.

{long_qoute_1}

وأعلن رئيس المجلس أن هناك 460 نائباً تقدموا بطلب الكلمة حول برنامج الحكومة، وأنه لا بد أن يتحدثوا جميعاً، كما شدد على إغلاق بصمة الحضور فى الحادية عشرة والنصف صباحاً، وأنه سيتم تطبيق اللائحة على النواب المتغيبين، بعد أن تكرر غيابهم، ما أدى لعدم اكتمال عقد الجلسات.

من جانبه، طالب النائب صلاح حسب الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية، حكومة المهندس شريف إسماعيل بضرورة وضع آليات لتنفيذ برنامجها، حول تجديد الخطاب الدينى، خصوصاً أنه على الرغم من تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى على هذا الأمر، إلا أن جهد الحكومة لم يتعدَّ عقد عدة مؤتمرات لوزارة الأوقاف، وأضاف حسب الله، لـ«الوطن»، أن التنمية هى السلاح الأول لمواجهة الإرهاب، لذلك يجب أن تركز الحكومة على تنمية المحافظات الحدودية مثل سيناء وحلايب وشلاتين، لتأمين الحدود، وطالب الحكومة بوضع آليات محددة وواضحة لتمكين الشباب المصرى فى هياكل الدولة، موضحاً أن الوضع الحالى لا يسمح برفاهية الوقت، ويجب على الحكومة اتخاذ ما يلزم لإخراج البلد من المرحلة الحرجة التى تمر بها.

فى السياق نفسه، يستعد المجلس، بعد ظهر غد، لاستقبال الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، ضمن أجندة زيارته للقاهرة التى تبدأ اليوم «الأحد»، وقال النائب سليمان وهدان، وكيل المجلس، إن الزيارة ستقتصر على لقاء الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، والوكيلين، ورؤساء الهيئات البرلمانية. وأضاف أن الرئيس الفرنسى لن يحضر الجلسة العامة، كما حدث مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أن الزيارة تأتى فى إطار اللقاءات الدولية التى يجريها المجلس منذ انعقاد جلساته وستتطرق إلى بحث سُبل التعاون بين البلدين، خصوصاً على المستوى الاقتصادى، والسياسى والبرلمانى.

وحول أزمة جزيرتَى «تيران وصنافير»، قال السيد محمود الشريف وكيل المجلس، إن البرلمان ينتظر وصول نص الاتفاقية الموقعة بين مصر والسعودية حول تعيين وترسيم الحدود البحرية من الحكومة، مؤكداً تشكيل لجنة برلمانية لمناقشتها، وأن اللجنة تلك ستعقد جلسات استماع لمناقشة جميع جوانب الاتفاقية، وأضاف فى تصريحات له، أمس، أن البرلمان له الحق فى توجيه الدعوة لخبراء وأساتذة القانون الدولى، ولرئيس مجلس الوزراء، ولمن يريد من الوزراء، للاستماع إليهم بشأن ملف جزيرتَى تيران وصنافير، مؤكداً ثقة البرلمان المصرى فى القيادة السياسية وفى الحكومة وفى القوات المسلحة المصرية، وفى جميع مؤسسات الدولة، وأنه لا يمكن لأى منهم أن يفرط فى ذرة رمل واحدة من التراب الوطنى المصرى، خاصة أن جميع الأدلة والمستندات أكدت أن الجزيرتين سعوديتان، وتوقع «الشريف» أن تحيل الحكومة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية إلى البرلمان خلال الأيام القليلة القادمة.

من جهة أخرى، انتقد عدد من النواب ما أثير حول منح بعضهم هدايا خلال زيارة العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبدالعزير إلى البرلمان، وتقدم بعضهم بطلبات لرئيس المجلس لتقديم بلاغ للنائب العام حول تلك الخرافات، حسب تعبيرهم.


مواضيع متعلقة