غدا.. وزيرا الزراعة والري يشاركان في مؤتمر تحديات مشروع "الـ1.5 مليون فدان"

02:07 م | السبت 16 أبريل 2016

يفتتح الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، والدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الري، غدا، مؤتمر "مشروع المليون ونصف المليون فدان.. الآفاق والتحديات"، بحضور الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، ضمن سلسلة مؤتمرات تعقدها كلية الزراعة عن قضايا الزراعة ومستقبل التنمية في مصر، بمشاركة 14 جامعة ورجال الأعمال المتخصصين في المجال الزراعي والري، والاتحاد التعاوني المركزي والجمعية العامة للاستصلاح الزراعي، وممثلي الفلاحين.

وقال‏ الدكتور محسن البطران، مدير المركز، في تصريحات صحفية، إن المؤتمر يناقش التحديات التي تواجه المشروعات وآليات حل هذه المشاكل، طبقا لخطة الدولة في التنمية بالمشروعات القومية، موضحا أنه سيتم مناقشة الإمكانيات الواعدة للمشروعات وكيفية للاستفادة من التركيب المحصولي؛ لتحقيق أعلى عائد مادي من الاستثمار الزراعي بالمشروع.

وأضاف البطران أن هذه التحديات تسببت في انخفاض نصيب الفرد من الأراضي الزراعية من نحو 0.25 فدان تعادل (1050 م2) 1960 إلى أقل من 1.%(392م2) في العام 2011، ما دعا القيادة السياسية للبلاد إلى وضع رؤية وإستراتجية واضحة متكاملة لمنظومة التنمية الزراعية المستدامة، والتي تهدف إلى إقامة مجتمعات عمرانية جديدة، من خلال توسع أفقي مدروس يحافظ على استخدام الموارد المائية ورصيد مصر من الخزان الجوفي، عبر مشروع الـ1.5 مليون فدان.

وأوضح أنه سيتم مناقشة الدور الذي تلعبه كل وزارة لخدمة المشروع، والتنسيق مع الجهات العلمية لرفع كفاءة استخدام المياه، خاصة الجوفية في ظل محدودية الموارد المائية لمصر، وإعداد التوصيات اللازمة لمنع استنزاف الخزان الجوفي بمختلف مناطق المشروع.

شدد البطران على أن المؤتمر يناقش أيضا 4 محاور رئيسية تشمل دور المشروع في الموارد المائية المتاحة للمشروع وكيفية إدارتها، وتحقيق الأمن الغذائي كهدف قومي، فضلا عن كيفية إدارة المشروع توافقيا بين القطاع الخاص وشباب الخريجين، وكيفية تحقيق العائد من وحدتي الأراضي والمياه.

وأضاف البطران: "رغم التطور والنمو للقطاعات الاقتصادية غير الزراعية إلا أن الزراعة ما زالت تمثل مصدر الدخل وأسلوب الحياة للغالبية العظمى من السكان، فيمثل السكان الزراعين نحو 56% من إجمالي السكان، وترجع أهمية الزراعة إلى أنها تستوعب نحو 23% من قوة العمل، فضلا عن كونها المصدر الرئيسي للمواد الخام للصناعات التحويلية، وتساهم القطاعات المرتبطة بالزراعة بأكثر من 20% من الناتج الإجمالي للدولة".

وأوضح مدير المركز أن التحديات الرئيسية للزراعة المصرية تتمثل في توفير الغذاء للأعداد المتزايدة من السكان، والتي بلغت أكثر من 90 مليون نسمة يعيشون على أقل من 4% من المساحة الكلية للبلاد، ومع محدودية الموارد المائية، مشيرا إلى تزايد الطلب عليها للأغراض غير الزراعية والاستقطاع المتواصل للأراضي الزراعية للاستخدمات غير الزراعية.