«جمعة الأرض» على الإنترنت: حرب إلكترونية بين المؤيدين والرافضين

كتب: رحاب لؤى

«جمعة الأرض» على الإنترنت: حرب إلكترونية بين المؤيدين والرافضين

«جمعة الأرض» على الإنترنت: حرب إلكترونية بين المؤيدين والرافضين

حرب إلكترونية شهدتها مواقع التواصل الاجتماعى مع الساعات الأولى من صباح أمس، تزامناً مع الدعوة للتظاهر التى أطلق عليها أصحابها اسم «جمعة الأرض»، الحشد على الإنترنت حل محل مظاهرات الواقع التى جاءت محدودة للغاية، تبارى خلالها مؤيدو اتفاقية إعادة ترسيم الحدود، ومعارضيها فى إثبات من الأصوب رأياً والأكثر عدداً.

«كلنا يد واحدة مع السيسى» اسم الهاشتاج الذى أطلقه مؤيدو الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذين رفضوا بشدة الدعوة للتظاهر، بينما انطلق المعارضون لها فى هاشتاج «جمعة الأرض»، حتى منتصف اليوم ظل مؤيدو الرئيس والاتفاقية فى «المركز الأول» على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، فيما تراوح مركز الهاشتاج المعارض بين المركزين الرابع والخامس، حيث حمل أخبار التحركات لحظة بلحظة.

{long_qoute_1}

أحمد مبارز، الرافض للتظاهر، بدا سعيداً: «عمر مصر ما هتقف على ناس حافظة مش فاهمة، كمل يا سيسى إحنا معاك فى بناء مصر وحمايتها»، انتصار إلكترونى اعتبروه جزءاً من انتصار وجهة نظرهم فى الواقع الذى لم يشهد إلا تظاهرات محدودة، وصف «بهاء» الدعوة بأنها «فنكوش» كالعادة: «شكلها ثورة من غير معازيم، هى دى الثورة الخفية ولا ثورة عقبال ما تفرج»، بينما مصطفى يمانى تذكر كلمات الرئيس السيسى حول الكتائب التى يمكنها أن تغلق مواقع التواصل، قائلاً: «ومن غير كتايب يا ريس، شعبك غلب لجان الإخوان وجنان المتهورين، وبكل سهولة». اتهامات للإخوان بالتسبب فى فشل المظاهرات، ساقها الداعون لـ«جمعة الأرض» على الهاشتاج الخاص بهم. «دايماً الإخوان يتسببوا فى فشل أى دعوة أو تحرك» قالها قال محمد إبراهيم، الذى بدا غضبه من ضعف الأعداد.

«صحيح أن الأمر بالكامل على مواقع التواصل وعالم الإنترنت، إلا أنه يعزز وجود الانقسام فى الواقع، مع غلبة وجهة النظر الرافضة للتظاهر»، يتحدث الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، معتبراً أن الأزمة ليست فى الاختلاف، ولكن فى التشكيك من جانب كل طرف فى وطنية الطرف الآخر: «يجب أن يتقبل أصحاب كل طرف وجهة نظر الطرف الآخر، دون اتهامات بالتخوين والعمالة أو عدم الفهم».

 


مواضيع متعلقة