منظمات دولية تشيد بالعقار المصرى الجديد لعلاج فيروس «سى» والأطباء: إضافة مهمة للدواء المحلى

كتب: محمد على زيدان

منظمات دولية تشيد بالعقار المصرى الجديد لعلاج فيروس «سى» والأطباء: إضافة مهمة للدواء المحلى

منظمات دولية تشيد بالعقار المصرى الجديد لعلاج فيروس «سى» والأطباء: إضافة مهمة للدواء المحلى

أشادت جهات دولية ووسائل إعلام عالمية بالعقار الذى أعلنت إحدى شركات صناعة الدواء المصرية عن نجاح تجاربه الإكلينيكية لعلاج فيروس التهاب الكبد الوبائى «سى»، بعد التأكد من نجاح التجربة التى أجرتها شركة «فاركو» للأدوية فى مصر، ونجح خلالها عقار «رافيداسفير» فى تحقيق معدلات علاج تصل إلى 100% لعلاج مرضى النوع الجينى الرابع من الفيروس عند استخدامه مع عقار «سوفوسبوفير»، بتكلفة قدرها 300 دولار فقط بدلاً من 1000 دولار للكورس العلاجى الكامل، وهو ما يعنى تخفيض سعر الكورس إلى أقل من الثلث.

وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، فى تقرير نشر على موقعها الإلكترونى يوم الأربعاء الماضى، إن الدواء سيخدم 150 مليون مريض بفيروس «سى» على مستوى العالم، مشيرة إلى أن التجربة التى تمت على 300 مريض مصرى حققت نجاحاً بلغت نسبته 100%.

{long_qoute_1}

وكانت «المنظمة الدولية لعلاج الأمراض المستعصية» أشادت بالعقار المصرى، ووقعت اتفاقية مع مجموعة شركات «فاركو» للأدوية لإجراء تجارب إكلينيكية عليه بهدف إنتاج عقاقير لعلاج الالتهاب الكبدى الوبائى بأسعار لا تتجاوز 300 دولار، فيما ستطلق «المنظمة الدولية للأمراض المهملة» عدداً من التجارب الإكلينيكية فى ماليزيا وتايلاند لاختبار مدى فعالية العقار المرشح «رافيداسفير» والآخر المسجل «سوفوسبوفير»، على عدد من مرضى فيروس «سى» باختلاف النوع الجينى للفيروس. وقال الدكتور بيرنارد بيكول، المدير التنفيذى لـ«المنظمة الدولية لعلاج الأمراض المهملة» فى تصريحات أمس: «إذا قدر لتجاربنا الإكلينيكية النجاح، فمن الممكن أن تصبح هذه الأنظمة العلاجية جزءاً من الأساليب الصحية العامة للتعامل مع الالتهاب الكبدى الوبائى سى، وتكون بديلاً للأدوية الحالية التى تباع بأسعار باهظة وتجبر مقدمى الخدمة الصحية على توزيع جرعات محددة، لذلك فمن الضرورى توفير علاج لهذا المرض الفتاك الذى يعانى منه العالم بأسره بتكلفة مناسبة». وذكرت مصادر طبية، لـ«الوطن»، أن دراسات المرحلتين الثانية والثالثة من التجارب الإكلينيكية التى ستجريها «المنظمة الدولية للأمراض المستعصية» على العقار المصرى فى كل من ماليزيا وتايلاند ستتم بالتعاون الكامل بين الحكومتين، حيث ستقارن بين المركب الدوائى «سوفوسبوفير ورافيداسفير» والعلاج التقليدى بالمركب الدوائى «سوفوسبوفير وداكلاتاسفير»، وسيشارك فى هذه الدراسات حوالى 1000 مريض، من أجل تقييم مدى الفعالية والأمان والخصائص الفارماكولوجية للمركبات الدوائية فى مجال علاج المرضى على اختلاف مستويات تليف الكبد والنوع الجينى للفيروس حال الإصابة أو عدم الإصابة بعدوى «الإيدز». من جانبه، قال الدكتور إمام واكد، أستاذ الأمراض الباطنة بمعهد الكبد القومى، إن «العقار الجديد سيعمل على تحسين سعر أدوية فيروس سى، وإتاحة علاج جيد للقضاء عليه نهائياً خلال الأعوام المقبلة، وقد تم استقبال العقار بصورة جيدة فى المؤتمرات الدولية، رغم أنه ما زال فى مرحلة إجراءات التسجيل، وهو فى طريقه للتجربة فى كل من تايلاند وماليزيا».

فيما قال الدكتور محمود فؤاد، مدير «المركز المصرى للحق فى الدواء»، إن «وجود شركة مصرية تدخل فى هذا المجال يعد انتصاراً للمريض المصرى والعربى، ويؤكد أن الشركات المحلية تستطيع منافسة نظيراتها الدولية متعددة الجنسيات، وهو ما سيعمل على توفير عملة صعبة لمصر، فى حال توقف استيراد أنواع أخرى من الأدوية».

وأوضح «فؤاد» أن «المريض فى مصر لديه ثقة فى الدواء المصرى، وتوافر مثل هذه الأدوية المهمة يصب فى مصلحة المريض، فكلما زاد العرض كانت هناك تخفيضات فى الأسعار، وبالتالى لا يصل الدواء للمريض بسعر باهظ، ولذلك على الدولة أن تشجع الشركات المصرية للعمل على زيادة الإنتاج واستمرار هذه الشركات، وتوقيع عقود مباشرة معها، توفر العملة الصعبة وتضمن تقليل الاستيراد من الخارج».

 

 

 


مواضيع متعلقة