هدم «ترام الرمل» التاريخى يفجر غضب أهالى الإسكندرية

07:19 م | الجمعة 15 أبريل 2016

سادت حالة من الغضب بين أهالى الإسكندرية، أمس، إثر بدء أعمال هدم مظلة محطة «ترام الرمل»، التى يتخطى عمرها 140 عاماً، وتُعد من أهم معالم المحافظة، وسط حالة من الاستنكار من قبَل المواطنين الذين أكدوا وجود هجمة منظمة على الميدان بدأت ببائعى الكتب والمجلات، وانتهت بهدم مكان تاريخى بقرارات رسمية.

وقال أحمد عبدالرازق، أحد الأهالى، إن محطة الرمل التى يزيد عمرها على مائة عام ضاعت بجرة قلم من مسئول لا يقدر قيمة الإسكندرية وتاريخها المرتبط دائماً بالترام. «محطة ترام الرمل كانت رمزاً للمصريين، ومزاراً للأجانب، ضاع التاريخ، وضاعت السياحة، وحطمت ذكرياتنا على صخرة التجديد، زى ما كل حاجة راحت»، بصوت متهدج، ردد تلك العبارات، المُسن محمد رمضان، 70 عاماً، من أهالى الإسكندرية، لافتاً إلى أن مدّعى المدنية الحديثة لا يلتفتون إلى التاريخ ولا يحافظون على أصالته لأنهم يعتبرون ما تبقى منه «شوية حجارة».

فيما تجاهل المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ الإسكندرية، اعتراضات أهالى المدينة على القرار مؤكداً أنه يسعى لتطوير الميدان للحفاظ على قيمته التاريخية وشكله المعمارى المميز. وأعلن عبدالظاهر، فى بيان صدر أمس، تطوير منطقة محطة الرمل، نظراً لما آلت إليه الحالة الإنشائية المتردية للمظلة المميزة للمحطة، نتيجة العوامل المناخية والزمنية، وبعد استنفاد المستطاع من أعمال الصيانة عبر السنوات السابقة وتعرضها للانهيار. وجاء فى البيان تكليف هيئة النقل العام للقيام بالإجراءات اللازمة والمطلوبة للمظلة طبقاً للتقارير الهندسية، التى أوصت بإزالتها وإعادة إنشائها تحت إشراف أكبر المكاتب الاستشارية المتخصصة بالمحافظة تمهيداً لتطوير منطقة محطة الرمل بالكامل، وأكد خلال البيان أن المحافظة ستقوم بترميم وتطوير منطقة محطة الرمل بالكامل بما يحقق الشكل المعمارى والتاريخى المميز لها، وعدم تغيير هويتها ورجوعها لأصلها كقيمة كبيرة تمثل حقبة تاريخية من تراث الإسكندرية.