الفوضى العراقية وتراكم الأزمات.. تحت المظلة الإيرانية

كتب: الوطن

الفوضى العراقية وتراكم الأزمات.. تحت المظلة الإيرانية

الفوضى العراقية وتراكم الأزمات.. تحت المظلة الإيرانية

أكدت الأزمة السياسية الحالية في العراق أن ضابط الإيقاع الإيراني هو اللاعب الأساسي في عملية خلط الأوراق وإعادة رسم الأدوار، عبر استمرار ضرب العملية السياسية والمؤسسات الدستورية ونشر الفوضى في البلاد.

وأشارت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، إلى أن إيران ستبقى عامل عدم الاستقرار الوحيد في العراق، سواء على صعيد الملف الأمني عبر تحريك الميليشيات الموالية لها والجماعات المتشددة التي تملك أجندات مشبوهة، أو على الصعيد السياسي من خلال أذرعها الكثيرة.

والفوضى التي ضربت أخيرا البرلمان العراقي، تؤكد أن طهران تمارس، بنجاح، لعبة ترسيخ مفهوم "اللا دولة"، وتعمل على خنق أي محاولة للتغيير قد تضرب نفوذها المستند بالدرجة الأولى على استراتيجية المحاصصة والفساد.

وعملية إقالة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، "غير الدستورية" بالنسبة للبعض، وما أعقبها من اعتصام نواب داخل البرلمان، تأتي في إطار اللعبة الإيرانية التي نجحت على ما يبدو في وضع العراقيل لمنع الإصلاحات الحكومية.

وبعد أن كان ملف الإصلاحات الحكومية القائم على حكومة تضم وزراء تكنوقراط لا يرتبطون عضويا بالتيارات السياسية، يتصدر المشهد العراقي، باتت الخلافات التي تعصف بكتل برلمانية موالية بأكثرها لطهران هي العنوان الأبرز.

والتفسير الوحيد لهذه الخلافات أن ضابط الإيقاع الإيراني ينتهج سياسة توزيع الأدوار وخلق نزاعات وهمية لضرب ما تبقى من مؤسسات دستورية والإبقاء على نظام المحاصصة ومنع أي محاولة للعبور إلى مرحلة جديدة تفقده نفوذه المتعدد الأبعاد.


مواضيع متعلقة