فوضى في البرلمان العراقي.. والنقيب لـ"الوطن": الجبوري في وضع لا يحسد عليه

كتب: محمد علي حسن

فوضى في البرلمان العراقي.. والنقيب لـ"الوطن": الجبوري في وضع لا يحسد عليه

فوضى في البرلمان العراقي.. والنقيب لـ"الوطن": الجبوري في وضع لا يحسد عليه

شهد البرلمان العراقي حالة من الفوضى بعد تصويت عدد من النواب على إقالة رئيسه سليم الجبوري بعدم حضوره.

وصوت 171 نائبا على إقالة الجبوري ونائبيه من مناصبهم، واختاروا النائب عدنان الجنابي من ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، ليحل محله مؤقتا، لحين انتخاب هيئة رئاسة جديدة الأسبوع المقبل.

ورد مكتب الجبوري قائلا إن "جلسة النواب المعتصمين التي عقدت اليوم غير دستورية، وتفتقر إلى النصاب الكافي لعقدها".

وكان العشرات من النواب قد بدأوا في البرلمان احتجاجا على قائمة المرشحين التي طرحها رئيس الوزراء حيدر العبادي للتشكيل الوزاري الجديد ويقولون إنها ستؤدي مرة أخرى إلى الفساد والمحاباة.

ويتهم النواب المعتصمون الجبوري بمخالفة لوائح المجلس بتوقيعه وثيقة إصلاح مع رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورؤساء كتل سياسية أخرى "تكرس المحاصصة باختيار الأشخاص لتولي المناصب لاسيما الوزارية، والتسويف في مسألة حسم التشكيلة الحكومية".

وأعلن تحالف القوى العراقية "التيارات السنية" تمسكه بسليم الجبوري رئيساً للمجلس.

من جانبه قال الدكتور عبدالمطلب النقيب، أستاذ العلاقات الدولية العراقي، إن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، أخطأ حينما ترك جلسة أمس، الأربعاء، منعقدة ولم يستكملها وعلى الرغم من استمرار الاجتماعات حتى يوم السبت القادم إلا أنه سيكون في موقف لا يُحسد عليه بسبب التنازلات التي سيقدمها.

وأضاف النقيب، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "مجلس النواب شهد مشادات عديدة بين التيارات المختلفة، لاسيما التيار الصدري والأكراد"، مشيرا إلى أن التيار الصدري يمتلك كتلة قوية في مجلس النواب تبلغ 40 نائبا، مع الأخذ بالاعتبار انضمام 50 نائبا من دولة القانون ضمن المعتصمين تحت قبة البرلمان.

وأوضح أستاذ العلاقات الدولية العراقي، أن ما يحدث على الساحة البرلمانية يهدف بالأساس إلى الإطاحة برئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم أو ما يسمي "الجمهوريات الثلاثة".

وشّدد النقيب على أن من يدير مجلس النواب العراقي حاليًا هو النائب عدنان الجنابي، حيث إنه أكبر النواب سنا، وهو رجل اقتصاد اختاره عدد من نواب البرلمان في بغداد رئيساً مؤقتا لمجلس النواب وذلك منذ الرابع عشر من أبريل 2016 بعد تصويتهم على عزل رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري في نفس اليوم.

وكان من المقرر أن يصوت البرلمان العراقي على التشكيل الوزاري الجديد الذي قدمه العبادي، في إطار السعي لمكافحة الفساد.

وألغى رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري جلسة الخميس التي كانت مخصصة للتصويت على تشكيل حكومي جديد طرحه رئيس الوزراء حيدر العبادي، لعدم اكتمال النصاب. وقال الجبوري في مؤتمر صحفي في البرلمان إن المجلس سيعقد جلسة أخرى السبت.

 


مواضيع متعلقة