بروفايل| سيد زيان.. وغابت "الضحكة الحلوة"

11:50 ص | الأربعاء 13 أبريل 2016

ضحكة مميزة تنبع من نبرة صوتية لا تتشابه مع غيرها، تبعث البهجة وتسعد الجمهور، حتى وإن كانوا مستمعين فقط غير مشاهدين لشاشات التليفزيون، يحفظون مصطلحاته المدونة كـ"إفيهات" خاصة به، إن ذُكرت تأتي سيرته قبل أن يحدث الموقف، رغم خوفه الشديد من انتقاص رصيده لدى الجمهور إن عرفوه بـ"لزماته" فقط.

سيد زيان عطية سليمان.. الفنان الكوميدي الذي تقرّب إلى جمهوره ببساطته في حياته قبل أداء أدواره، فكان زيّه الأساسي "الجلابية"، ونادرا ما يرتدي "البدلة" إلا في المناسبات الرسمية التي تجبره على ذلك، بدأ مشواره الفني بالعمل في فرقة هواه، بعد أن ترك مهنته المناسبة لحصوله على دبلوم فني هندسة طيران، حيث تخصص في صيانة طائرات سلاح الطيران في القوات الجوية المصرية.

روح الدعابة فرضت نفسها على حياته، حيث اشترى "عزبة"، كي يقال "صاحب العزبة راح.. وصاحب العزبة جه"، متأثرا بما كان يقال في افلام الأبيض والأسود، يرتدي "جلابيته" ببساطة دون تكلف أو فرض ارتداء أزياء معينة عليه.

بدأ سيد زيان عمله كممثل تراجيدي من خلال فرقة المسرح العسكري، حتى اكتشف موهبته في الكوميديا بعد انضمامه إلى فرقة الهواة مع الفنان عبدالغني ناصر، الذي أسند إليه أول دور كوميدي في مسرحية "إعلان جواز"، وأسند إليه المخرج نور الدمرداش دورا بارزا في مسرحية "حركة واحدة أضيعك".

"سيدتي الجميلة".. أولى محطات زيان الاحترافية في العام 1969، والتي التحق بها بعد أن رشحه الفنان فؤاد المهندس لمشاركته في العمل المسرحي، من خلال فرقة الفنانين المتحدين، وفي نفس العام شارك في 3 أفلام سينمائية، هي "العتبة جزاز" و"الحرامي" و"للمتزوجون فقط"، تدرج بعدها في الأدوار الثانوية بفترة السبعينيات، حتى صار نجما منطلقا بين الأعمال الفنية المختلفة في فترة الثمانينيات والتسعينيات.

من مسرح "المهندس" إلى "فرقة الريحاني"، التي عمل بها 9 أعوام متواصلة، حتى انتقل إلى مسرح "نجم"، وبدأت معاناته مع المرض، الذي بدأ بـ"جلطة في المخ"، عانى على إثرها من أزمة صحية حرجة نتيجة نقص الأوكسجين في جسده، وأثرت الجلطة على نطقه، حتى وافته المنية اليوم عن عمر ناهز 73 عاما.

أضواء السينما والتليفزيون خطفت صاحب الضحكة المميزة، ومن أهم أعماله السينمائية "الطماعين" و"شبح الماضي" و"العتبة جزاز" و"أرملة ليلة الزفاف" و"مدرسة المشاغبين" و"العنيد" و"شيء من الحب" و"بنت اسـمها محمود" و"أريد حلا" و"بدون زواج أفضل".