محمد البشاري: لابد من تشكيل جبهة الأديان والفلسفات لمواجهة الإلحاد والإباحية

كتب: إسراء سليمان

محمد البشاري: لابد من تشكيل جبهة الأديان والفلسفات لمواجهة الإلحاد والإباحية

محمد البشاري: لابد من تشكيل جبهة الأديان والفلسفات لمواجهة الإلحاد والإباحية

قال الدكتور فيصل بن معمر رئيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لإتباع الأديان، والذي يتخذ من فيينا عاصمة النمسا مقرا له، بضرورة توسيع الحوار بين إتباع الأديان ليصل إلى شعوب العالم وتربية الناشئة الإنسانية على قيم السلم لتحقيق الأمن المجتمعي.

وأشاد الدكتور فيصل بن معمر، بدور المملكة العربية السعودية في إنشاء هذا المركز حتى أصبح فضاء التبادل والتعاون على الخير واستمرارية هذا المركز، مؤكدا أنه بفضل الدعم المادي لخادم الحرمين الشريفين وتوجيهه السامي في التقريب بين الشعوب على أساس من الاحترام المتبادل والتعاون الدولي للقضاء على مواطن الفتن ومواقع الحروب.

من جانبه، أكد الدكتور محمد البشاري أمين عام الموتمر الإسلامي الأوروبي والعضو المؤسس لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، على ضرورة تشكيل جبهة الأديان والفلسفات الإنسانية لمواجهة تيارات الإلحاد والإباحية التي تذهب بالبشرية إلى العدمية والتي تودي مع تيارات العنف إلى تفريغ الأرض والعباد من البعد الروحي و الإنساني. بحد قوله.

ودعا البشاري، خلال اليوم الثاني بالاجتماع التأسيسي التشاوري للمركز العالمي لإتباع الأديان، إلى تحرير الدين من جماعات القتال والاستخدام السياسي وإعطاؤه دوره الطبيعي في التربية لتحقيق الأمن المجتمعي، مشيدا بالدور الأخير الذي يقوم به كثير من المرجعيات والشخصيات الإسلامية في تأصيل قيم الحب والسلم شرعيا في زمن الإضرابات المفاهيمية، مشيرا إلى أن إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية في المجتمعات المسلمة ثمرة لتلك الجهود وعلى وجوب التخندق خلف ولاة الأمور في حزمهم وتحالفهم ضد التكفيرين والتأجيج الطائفي والمذهبي بالمنطقة العربية والإسلامية.

وحث الأسقف ميجال إيسو، الفاتيكان على أهمية المركز ودوره في تكوين وعي ديني وحواري لإتباع الأديان وأن مجتمعاتنا المعاصرة لا يمكن لها أن تتحمل هذه الحروب تحت راية الأديان أو الطوائف أوالمذاهب.

وفي سياق متصل، طالبت لايما غاندي، حفيدة الزعيم الروحي الهندي غاندي، إضافة البعد الروحي في البرامج التعليمية والعناية بالشباب وحمايتهم وإيجاد ظروف اجتماعية مناسبة لهم لتحقيق مواطنة عالمية قوامها التشاركية الفاعلة.

وطالب الحاخام الأمريكي الأكبر مارك شنيير حماية المسلمين من تصاعد ظاهرة العداء للمسلمين حتى أصبحت الإسلاموفوبيا ظاهرة إعلامية سياسية لبعض مرشحي الرئاسية الأمريكية وضرورة التحالف الديني في مواجهة دعوات الكراهية.

وشارك في اليوم الثاني بالاجتماع التأسيسي التشاوري للمركز، أكثر من 100 شخصية دينية، علاوة على الدبلوماسيين والإعلامييين المختصين بشأن الحوار ومن ببن الشخصيات حفيدة غاندي الزعيم الروحي الهندي.


مواضيع متعلقة