الأسد يعتبر الحكومة الانتقالية ستشمل النظام والمعارضة

الأسد يعتبر الحكومة الانتقالية ستشمل النظام والمعارضة
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، أن الحكومة الانتقالية يجب أن تشمل النظام الحالي والمعارضة في حين حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الدول المتطورة على استقبال نحو نصف مليون لاجئ من البلد الذي تمزقه الحرب.
وقال الأسد، في مقابلة نشرتها وكالة ريا نوفوستي العامة الروسية، اليوم، من المنطق أن يكون هناك تمثيل للقوى المستقلة وللقوى المعارضة وللقوى الموالية للدولة.
وتنص خارطة الطريق لحل النزاع السوري على انتقال سياسي يشمل تنظيم انتخابات وصياغة دستور جديد.
وأضاف:"الانتقال السياسي لا بد أن يكون تحت الدستور الحالى حتى يصوت الشعب السوري على دستور جديد مبينا أن الحديث عن هيئة انتقالية غير دستوري وغير منطقي".
وتابع: "صياغة الدستور ربما تكون جاهزة خلال أسابيع، الخبراء موجودون.. هناك مقترحات جاهزة يمكن أن تجمع. ما يستغرق وقتا هو النقاش، يبقى هنا السؤال ليس كم تستغرق من الوقت صياغة الدستور، السؤال هو ما هي العملية السياسية التي سنصل من خلالها لمناقشة الدستور".
ونصت ورقة جنيف، التي وزعتها الأمم المتحدة خلال جولة المفاوضات بين النظام والمعارضة الأسبوع الماضي على أن الانتقال السياسي في سوريا يشمل اليات حكم ذي مصداقية وشامل وجدولا زمنيا وعملية جديدة لاعداد الدستور وتنظيم انتخابات، على أن يشارك فيها جميع السوريين بمن فيهم السوريون المغتربون المؤهلون للتصويت.
وتابع الرئيس السوري: "حتى الآن لا نستطيع أن نقول إن هناك شيئا أنجز في محادثات جنيف، ولكن بدأنا الآن بالأشياء الأساسية وهي وضع مبادئ أساسية تبنى عليها المفاوضات".
واعتبر أن معظم الأكراد في سوريا يريدون العيش ضمن سوريا "موحدة" ويعارضون النظام الفدرالي الذي أعلن في شمال البلاد.
وقال في هذا السياق، لا أعتقد أن سوريا مهيأة لفيدرالية، مضيفا أن معظم الأكراد يريدون أن يعيشوا في ظل سورية موحدة بنظام مركزي بالمعنى السياسي وليس فيدرالي.
وقد أعلنت أحزاب سورية كردية في 17 مارس النظام الفدرالي في مناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا، في خطوة تراها مقدمة لاعتماد نظام مماثل في الأراضي السورية كافة ما بعد الحرب، وسارعت دمشق والمعارضة إلى رفض الإعلان بقوة.
على صعيد آخر، أوضح الرئيس السوري، أن الأضرار التي خلفتها الحرب منذ 2011 تتجاوز 200 مليار دولار.
وقال إن الجوانب الاقتصادية يمكن ترميمها مباشرة عندما تستقر الأوضاع في سوريا، ولكن إصلاح مرافق البنى التحتية سيستغرق "وقتا طويلا".
وأضاف "نحن بدأنا عملية إعادة الإعمار حتى قبل أن تنتهي الأزمة".
وأوضح أن عملية إعادة الإعمار هي عملية رابحة نتوقع في هذه الحالة أن تعتمد العملية على 3 دول أساسية وقفت مع سوريا خلال هذه الأزمة، وهي روسيا والصين وإيران.
وبالنسبة للمهاجرين، أكد الأسد أنه لا توجد أرقام دقيقة، إنما "تقريبية لأن هناك أشخاصا ينتقلون داخل سورية لكن لا أعتقد أن المشكلة تكمن بالرقم المشكلة الاساسية هي الإرهاب".
وفي السياق ذاته، قال الأمين العام للأمم المتحدة خلال افتتاح مؤتمر دولي في جنيف، يهدف إلى إيجاد دول مضيفة إلى تضامن دولي أكبر لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين "نحن هنا لمواجهة اكبر ازمة لاجئين ونازحين في عصرنا".
وأضاف أمام ممثلي أكثر من 90 دولة هذا الامر يتطلب تعزيز التضامن الدولي بشكل كبير جدا".
وأعلن أن 480 ألف سوري على الأقل أي 10% من اللاجئين والنازحين الذي فروا بسبب النزاع في سوريا، بحاجة لإيجاد بلد مضيف في السنوات الثلاث المقبلة.