حال «السياحة» بعد الحادث «كله ضرب.. مفيش شتيمة»

كتب: شيماء البردينى

حال «السياحة» بعد الحادث «كله ضرب.. مفيش شتيمة»

حال «السياحة» بعد الحادث «كله ضرب.. مفيش شتيمة»

«خربت».. قالها وهو يتصفح هاتفه المحمول، متابعاً النبأ العاجل الذى زفته المواقع «اختطاف طائرة مصرية»، لم ينه قراءته للتفاصيل، سارع بالاتصال بأحد أصدقائه العاملين معه فى مجال السياحة ليفهم منه ما استصعب عليه، فجاءه صوت صديقه يائساً محبطاً ليؤكد له ما دار فى رأسه «أيوه يا مصطفى خربت.. خلاص معدش لينا عيش فى البلد دى». {left_qoute_1}

بدأت الأمور تنجلى بمؤتمر صحفى عقده وزير الطيران، شرح فيه وأسهب تفاصيل الواقعة وملابساتها.. ساعات أخرى من الانتظار قضاها مصطفى وصديقه، حتى أعلنت السلطات المصرية والقبرصية معاً إنهاء العملية وتحرير المخطوفين والقبض على الخاطف، لم يكد يتسلل إليهما الأمل، حتى طالعا أنباء عن موقف روسى بتعليق رحلات الطيران إلى مصر من جديد بعد قرار استئنافها قبل 4 أيام، ليعاودهما شعور اليأس، ما عبر عنه مصطفى - مدير بأحد الفنادق السياحية فى شرم الشيخ - محبطاً: «الأصول يعملوا مؤتمر صحفى موجه لينا يفهّمونا حقيقة الوضع، إما السياحة ترجع، أو ندوّر على شغلانة تانية».

نظر «مصطفى» حوله فى الفندق الذى يعمل به، ليكتشف أن نسبة الإشغال لا تزيد على 10% موزعة بين المصريين والعرب، يتملكه اليأس أكثر وأكثر وهو يتابع تدوينات زملائه العاملين فى المجال، عبر صفحتهم «إنقاذ السياحة»، الكل يستغيث ولا أحد يجيب.

اليأس نفسه تسرب لأحمد غباشى، منسق ائتلاف دعم السياحة، أمين عام غرفة المنشآت السياحية، فور علمه بالواقعة، لكن حالة من الأمل عاودته بمجرد إعلان تفاصيل الحادث، يؤكد غباشى «اللى حصل النهارده يحولنا فى لحظات من جناة إلى ضحايا، ويجلب لنا مزيداً من التعاطف»

لا يربط «غباشى» بين الحادث والسياحة، لا يرى علاقة بين الاثنين، ويدلل على منطقه «السياحة ضايعة وخربانة من زمان، والسياحة تتأثر بسمعة الدولة وليس الحوادث الفردية اللى بتحصل فيها من آن لآخر»، يرى فى خطف الطائرة جانباً إيجابياً لا بد أن تستغله الدولة فى الترويج لنفسها وحماية استثماراتها السياحية التى ما زالت تقاوم للبقاء «الحادث يثبت أن مطاراتنا آمنة، وشرطة المطار كفء، وأطقم الطيران على درجة عالية من الاحترافية، وأن ما يحدث فى كل دول العالم يحدث لدينا، لكنه لا يؤثر على إرادتنا».

 


مواضيع متعلقة