"مطار لارناكا".. ضربه السادات بقوات عسكرية بعد خطف طائرة واغتيال يوسف السباعي

"مطار لارناكا".. ضربه السادات بقوات عسكرية بعد خطف طائرة واغتيال يوسف السباعي
أعلنت شركة مصر للطيران، صباح اليوم، اختطاف طائرتها من طراز "إيرباص 320"، رحلة رقم 181، وعلى متنها 81 راكبا، والمتجهة من مطار برج العرب إلى مطار القاهرة، وأبلغ قائدها الطيار عمر الجمل، عن تلقيه تهديدا من أحد الركاب بوجود حزام ناسف في حيازته، ما أجبر قائدها على الهبوط في مطار "لارنكا" بقبرص، مشيرة إلى أن المفاوضات مع مختطف الطائرة، ستسفر عن الإفراج عن جميع ركاب الطائرة، فيما عدا طاقم الطائرة و5 أجانب.
وفي سابقة غريبة من نوعها، تصادف وجود الطائرة المصرية المختطفة، هبوطها في مطار لارنكا بقبرص، والتي أغارت قوات مصرية عليه في 18 فبراير 1978، في محاولة لتحرير رهائن بينهم مصريين في عملية خطف، وذلك بعد اغتيال الأديب يوسف السباعي أثناء تواجده في قبرص لرئاسة مؤتمر لصالح فلسطين.
وكان قد اختطف القاتلين نحو 30 شخصا من أعضاء الوفود المشاركين في مؤتمر التضامن كرهائن واحتجزوهم في كافيتيريا الفندق مهددين باستخدام القنابل اليدوية في قتل الرهائن ما لم تستجب السلطات القبرصية لطلبهما بنقلهما جوا إلى خارج البلاد.
واستجابت السلطات القبرصية لطلب القاتلين وتقرر إقلاعهما على طائرة قبرصية من طراز (DC8) وذلك من مطار لارنكا أطلق القاتلان سراح معظم الرهائن بينما واصلوا احتجاز 11 رهينة بينهم 4 رهائن مصريين، ثم أقلعت بهم الطائرة من قبرص لكن عدة دول رفضت أن تهبط بها طائرة الرهائن من بينها ليبيا وسوريا واليمن الجنوبية وبعد هبوط اضطراري في جيبوتي وتقرر عودة الطائرة إلى مطار لارنكا.