فيديوهات «سبايدر مان وفروزن»: أطفال الـ«يوتيوب» فى خطر

كتب: جهاد مرسى

فيديوهات «سبايدر مان وفروزن»: أطفال الـ«يوتيوب» فى خطر

فيديوهات «سبايدر مان وفروزن»: أطفال الـ«يوتيوب» فى خطر

مشاهد أحضان وقبلات، حَمل وولادة، تعرض لها آلاف الأطفال عبر فيديوهات منتشرة على موقع «يوتيوب»، ليست كارتونية وإنما أبطالها أشخاص عاديون يرتدون ملابس شخصيتين كارتونيتين شهيرتين وهما «سبايدر مان»، و«فروزن»، ويقدمون اسكتشات ضاحكة فى معظمها، لكنها تحمل فى الوقت نفسه مضامين لا تتناسب مع الأطفال. {left_qoute_1}

أبدى عدد كبير من الأمهات رفضهن لمحتوى هذه الفيديوهات، ودهشتهن من إلصاق مشاهد الحمل والولادة فيها، خاصة أن الجمهور المستهدف منها وهم أطفال لا يستوعبون ما يشاهدونه، فقالت «كريمة كرم»: «بنتى بقت تخبى الموبايل أول ما آجى جنبها عشان ما قفلهوش وكل ما أمسح الفيديوهات ولادى يعرفوا يجيبوها تانى»، وعبرت «نهى سليم» عن غضبها بقولها: «فيديوهات مقززة بنتى بقت تخاف وكل يوم تحلم وتيجى تنام جنبى وتقول الوحش وقعنى.. الوحش ضربنى».

عدم القدرة على التحكم فى المضامين التى يتعرض لها الطفل، هو ما شكا منه عدد كبير من الأمهات، فتقول «سارة صلاح»: «كل ما بمسحها بترجع تانى، مش عارفة هو الواحد إزاى يعمل كنترول على اليوتيوب»، أما «مها على» فاضطرت إلى الجلوس مع أطفالها أثناء مشاهدة هذه الفيديوهات: «بقعد أتفرج مع الولاد وأقول لهم ده تصرف صح وده غلط وده ربنا قال عليه لأ.. ربنا يسترها على أولادنا جميعاً».

لابد أن تُراجع الأسرة محتوى الفيديوهات التى يشاهدها الطفل لأن تأثيرها يكون كبيراً عليه، وفقاً للدكتور جمال فيروز، أستاذ الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، فحين انتشر الكارتون الخليجى وجدنا الأطفال يتحدثون بلهجة غير مصرية، كما نجدهم يحاولون محاكاة الكارتون الأجنبى بممارسة العنف والتفكير فى تكوين تشكيل عصابى أو السطو على بنك مثلاً.

غسيل المخ ومد أفكار مشوهة إلى أطفال العرب، هو ما تحرص عليه بعض الأنظمة الغربية، بإرسال فيديوهات منتقاة من قبلهم، على عكس الفيديوهات التى تبثها لأطفالها، فتجدها تدعو إلى المحبة والصداقة وعمل الخير، حسب «فيروز»، مشيراً إلى أن الأطفال يفهمون كل ما يُقدم لهم ولكن بطريقتهم، لذلك لا بد أن تكون الرسالة الموجهة لهم واضحة بدقة.

«فيروز» قال إن التحرش موجود عند الأطفال، لكن ليس بهدف جنسى، إنما للرغبة فى لفت الانتباه أو إزعاج شخص ما، وغالباً يقوم بذلك بعد أن يشاهده فى الفيديوهات التى يتعرض لها، الأمر الذى يستدعى أيضاً تقليل مدة تعرض الطفل للكارتون: «ساعتان فى اليوم على الأكثر، مع أخذ راحة 10 دقائق كل 60 دقيقة، لسلامة كهرباء المخ».

 


مواضيع متعلقة