«الأناضول» تختار «الشهداء» على «مزاج أردوغان»

كتب: الوطن

«الأناضول» تختار «الشهداء» على «مزاج أردوغان»

«الأناضول» تختار «الشهداء» على «مزاج أردوغان»

وكالة أنباء شبه رسمية، تتبنى سياسة الدولة التركية، تتطوّع لتُنفذها بطريقة غير مباشرة فى أخبارها، فبمجرد أن أعلنت حكومة رجب أردوغان رفضها إسقاط حكم «الإخوان» والإطاحة بحليفهم الرئيس المعزول محمد مرسى، تحولت وكالة «الأناضول» التركية -شبه الرسمية- إلى عدو لمصر، حكومة وشعباً، فرغم الأحداث الإرهابية التى عانت، وما زالت تُعانى، منها مصر منذ الإطاحة بنظام «الإخوان»، وسقوط المئات من الشهداء، سواء من قوات الجيش أو عناصر الشرطة أو المواطنين المدنيين، لم تعلن تركيا عن إدانتها هذه الحوادث الإرهابية أو تعاطفها مع الضحايا الأبرياء الذين يتساقطون كل يوم، وهو ما سارت عليه «الأناضول». {left_qoute_1}

فلم تعترف الوكالة التركية حتى الآن، بأن هؤلاء الضحايا فى مصر هم «شهداء» للإرهاب، ولم تستخدم الوكالة كلمة «شهيد» فى أىٍّ من أخبارها الخاصة بتغطية الحوادث الإرهابية فى مصر، رغم كثرة استخدامها هذا اللفظ (شهيد)، عن الحديث عن وقائع فض اعتصام «رابعة»، فكانت تُطلق على كل من مات هناك من مؤيدى «الإخوان» لقب «شهيد». ومؤخراً، ومع اكتواء تركيا بنار الإرهاب، أعادت الوكالة التركية شبه الرسمية مصطلح «شهيد» إلى قاموس كلماتها مرة أخرى لكن هذه المرة فقط لـ«الشهداء الأتراك»، الذين يتساقطون، نتيجة العمليات الإرهابية.

ازدواجية المعايير لدى «الأناضول» لم تبرز فى ذلك فقط، ففى إحياء ذكرى 25 يناير الماضى قلبت الوكالة التركية الأوضاع رأساً على عقب، فأكدت أن هناك مظاهرات معارضة عارمة تجتاح المحافظات المصرية، ولم تترك الوكالة التركية فرصة إلا وانتهزتها لتُظهر عداءها لـ«مصر 30 يونيو»، رغم تقاطع هذا العداء مع المعايير الإعلامية الصحيحة، فما من مظاهرة محدودة فى إحدى القرى الصغيرة، حتى تحولها الوكالة التركية إلى «مليونية»، فإذا خرج العشرات للتظاهر ضد الغلاء تحولت المظاهرة فى الوكالة التركية إلى «ثورة ضد الغلاء فى 11 محافظة مصرية».


مواضيع متعلقة