هزم الشيخوخة بـ«السباحة وحفظ أبيات الشعر»

هزم الشيخوخة بـ«السباحة وحفظ أبيات الشعر»
- أستاذ مساعد
- أمراض الشيخوخة
- أيمن الصياد
- الأعمال الذهنية
- الاستيقاظ مبكرا
- التواصل مع الآخرين
- الجينات الوراثية
- الشعر العربى
- العادات الصحية
- القرآن الكريم
- أستاذ مساعد
- أمراض الشيخوخة
- أيمن الصياد
- الأعمال الذهنية
- الاستيقاظ مبكرا
- التواصل مع الآخرين
- الجينات الوراثية
- الشعر العربى
- العادات الصحية
- القرآن الكريم
- أستاذ مساعد
- أمراض الشيخوخة
- أيمن الصياد
- الأعمال الذهنية
- الاستيقاظ مبكرا
- التواصل مع الآخرين
- الجينات الوراثية
- الشعر العربى
- العادات الصحية
- القرآن الكريم
- أستاذ مساعد
- أمراض الشيخوخة
- أيمن الصياد
- الأعمال الذهنية
- الاستيقاظ مبكرا
- التواصل مع الآخرين
- الجينات الوراثية
- الشعر العربى
- العادات الصحية
- القرآن الكريم
يظل الكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل موهبة وظاهرة استثنائية فى كل شىء، فبالرغم من دخوله سن الشيخوخة وتقدم العمر به، وبلوغه سن التسعين وأكثر، لم يتوقف أبداً عن ممارسة الرياضة كالسباحة والجولف حتى أعوامه الأخيرة، ولم يتوقف عن القراءة والكتابة والتدوين، فحارب أعراض الشيخوخة بكل ما أوتى من أسلحة، وكان يحفظ الآلاف من أبيات الشعر ويداوم على حفظها وتدوينها، كما أن للبيئة الريفية وهى «برقاش» أثراً كبيراً فى حياة الأستاذ الراحل.
أكد جمال فهمى، الكاتب الصحفى، أن الأستاذ حسنين هيكل حالة استثنائية فى كل شىء وموهبة وظاهرة استثنائية فلم يكتفِ بالموهبة فقط وكان يتخذ الجدية فى كل الأمور والتى تلامس حدود الصرامة بالإضافة إلى موهبته فى الإبداع اللغوى، حيث ثقف نفسه بموسوعية هائلة وكان يحرص دائماً طوال حياته على التزود بالمعرفة والاطلاع سواء كصحفى أو جورنالجى كما أحب أن يناديه الجميع بذلك اللقب.
{long_qoute_1}
ويرى «فهمى» أن السبب وراء الحفاظ على قوة ذاكرته ونشاط عقله بشكل دائم طوال 93 عاماً هو أنه كان دائم الحفظ لأبيات الشعر حيث كان يحفظ 10 آلاف بيت شعر من الشعر العربى، وكان يرددها بشكل مستمر ويواظب على حفظ المزيد لتنشيط ذاكرته فكانت النتيجة أنه احتفظ بقدرات عقلية هائلة واستثنائية حتى اللحظات الأخيرة من وفاته، مضيفاً: «من الأسباب الأخرى التى ساعدت هيكل فى الحفاظ على صحته وانتظام يقظة عقله طوال تلك السنوات أنه كان يعيش الحياة بجدية كبيرة ووقت العمل بالنسبة له هو شىء مقدس حيث كان يحافظ على مواعيد عمله، ففى الثامنة صباحاً تجده على مقعده بمكتبه والذى كان فى جوار شقته التى يسكن بها على النيل».
ويؤكد «فهمى» أن الأستاذ هيكل ظل محتفظا بكامل قدراته العقلية والبدنية كما هى حيث كان يواظب على ممارسة الرياضة بشكل يومى ومنها ممارسة رياضة الجولف يومياً فى النادى والتى ظل يمارسها حتى سن متقدمة ثم توقف عنها، أما عن الرياضة التى ظل يمارسها بشكل يومى حتى أيامه الأخيرة فهى رياضة السباحة التى كان يمارسها فى حمام السباحة الخاص به والذى كان فى برقاش.
{long_qoute_2}
ويستكمل حديثه عن هيكل بأنه ظل حتى أيامه الأخيرة يظهر بمظهر متألق وبشوش وواثق من نفسه، مشيراً إلى أن الأماكن المختلفة التى عاش بها ليست السبب الرئيسى فى ذلك ولكنها وسيلة للمتعة والإبداع، وأن السبب الرئيسى الذى ساعده هو رعايته لقدراته باستمرار لأن الكثير من الأشخاص يسكنون فى أماكن فارهة وجميلة ولكنهم لا يستطيعون المواصلة فى العطاء ويصلون فى مرحلة محددة إلى الانهيار، أما هيكل فبالجدية والصرامة فى العمل صار حالة استثنائية.
واتفق معه الكاتب الصحفى أيمن الصياد، مؤكداً أنه من خلال علاقته الشخصية بالكاتب الراحل حسنين هيكل فإنه كان حريصاً بشكل كبير على أن يدرب ذاكرته يومياً سواء بحفظ الأبيات الشعرية أو بحفظ آيات من القرآن الكريم ولم يكن يلجأ إلى التدوين كثيراً، وهذا ما ساعده فى يقظة عقله وكان السبب الرئيسى فى قوة ذاكرته طوال التسعين عاماً. ويتذكر «الصياد» موقفاً ما زال عالقاً فى ذاكرته منذ سنوات طويلة حيث كان يجلس مع هيكل وعدد من الشخصيات الأخرى وكان يروى هيكل قصة ما ثم صمت قليلاً محاولاً تذكر اسم المكان فصمت الجميع ولم يتحدث أحد، فتحدث الصياد بذلك الوقت موضحاً عدم أهمية تذكر المكان وأن يتم استكمال الحديث وتذكر المكان فيما بعد، ورد عليه هيكل قائلاً: «أنت مخطئ يجب عليك عندما تصل إلى هذه السن أن تدرب ذاكرتك بشكل مستمر».
ويرى «الصياد» أن وصف الكاتب الراحل هيكل بـ«الرياضى» وصف غير دقيق لأن هيكل كان حريصاً بالفعل على ممارسة الرياضة ولكن العامل الرئيسى فى تدريب ذاكرته هو حرصه اليومى على حفظ أبيات من الشعر، مؤكداً أنه بالتأكيد كان لعامل الهواء النقى الذى كان يستنشقه سواء فى شقته الواقعة على نهر النيل أو فى قرية برقاش دور فى الحفاظ على صحته.
وأكد الكاتب الصحفى عبدالحليم قنديل، أن فترة مرض هيكل الأخيرة كانت قصيرة للغاية وجاء خبر وفاته سريعاً، وقبل ذلك كان يظهر بمظهر رجل فى سن السبعين على أقصى تقدير، موضحاً أن أسلوب حياته كان منتظماً بشكل كبير وكان يحرص يومياً على ممارسة الرياضة والانتظام فى الذهاب للنوم وعدم السهر والاستيقاظ مبكراً فكل ذلك ساعد على الحفاظ على صحته وجعله شخصاً صحياً ودقيقاً مثل عقارب الساعة، بالإضافة إلى النظام السائد فى عائلته والذى لم يشهد انقطاعات ولا توترات.
وأوضح «قنديل» أن أناساً كثيرين يحتفظون بصحتهم، لكن هيكل لديه ذاكرة حديدية وقام بتقوية تلك الذاكرة عن طريق حرصه الدائم على التدوين وقدرته الهائلة على تذكر أحداث معينة حدثت فى فترة الأربعينات بجميع تفاصيلها وبدقة تفوق الوصف، وكان هيكل يحرص على تدوين كل شىء فمثلاً إذا قابل شخصاً ما كبيراً أو صغيراً أياً كانت أهمية اللقاء كان يدون تلك المقابلات فى قصاصات ورق صغيرة بتواريخها وبالانطباع عن الشخص الذى قابله، فالله أعطى لهيكل منحة وموهبة ربانية وهى قوة الذاكرة وقام هيكل بدوره فى الحفاظ عليها وتنميتها بالانتظام فى كل شىء حيث تحول هيكل إلى ذاكرة متحركة عن طريق عادة التدوين.
ويضيف «قنديل» أن «هيكل» كان يحافظ جيداً على صحته وتعرض قبل سنوات إلى ورم بالكلى وأجرى عملية جراحية وقال الجميع وقتها إن تلك الحالة هى مرضه الأخير، ولكنه ظل صامداً وواصل مسيرته بكل قوة، وكانت لديه قدرة كبيرة على الانتقال من مرحلة إلى مرحلة جعلته يظل فى قلب الدائرة وذلك عقب كتابته لمقال «الاستئذان فى الرحيل» وتوقف عن كتابة المقالات وتحول إلى العمل التليفزيونى سواء بقناة الجزيرة أو cbc بعد الثورة.
ويرى «قنديل» أن هيكل به العديد من المميزات الخاصة بحكم تكوينه وكان يحافظ عليها طوال حياته، فكان شغوفاً بمعرفة جميع الأخبار حتى لو كان صغيراً مثل «مشاجرة فى حى»، وكان هيكل يواظب على تنشيط الذاكرة فكان يحفظ عشرات الآلاف من أبيات الشعر العربى القديم، فكان أسلوبه وصل إلى مرحلة الكمال فى فترة توهجه وكان لا يؤثر فيه شىء فعقب خروجه من مؤسسة «الأهرام» كتب مقالات أرقى بكثير مما قبلها، مضيفاً: «كثير من الكتاب لديهم فيلات ومزارع ولكنها ليست روشتة أو وصفة، ففى وقت من الأوقات كان يعيش فى وسط القاهرة على النيل وظل يتوهج ويتوهج».
وعن مدى حرص هيكل على الاطمئنان على صحته فى كل كبيرة وصغيرة يؤكد خالد البلشى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أنه لم يكن صديقاً مقرباً إلى الراحل هيكل وأنه قام بمقابلته فى مرات قليلة، وحدثت أمامه واقعة فى اللقاء الذى حُدد حرصاً من هيكل على مقابلة أصغر رئيس تحرير وهى «البداية»، وذهب إلى منزله فى الموعد المحدد للقاء وانتظر لفترة داخل منزله وبعدها تم السماح له بمقابلته وفى ذلك الوقت عرف البلشى من هيكل أنه كان يتم الكشف عليه فى منزله بواسطة دكتور للاطمئنان على أذنه التى دخل بها الماء أثناء ممارسته لرياضة السباحة فى النادى والتى يقوم بها بشكل يومى.
الدكتورة سامية أحمد، أستاذ مساعد طب المسنين بجامعة عين شمس، تقول: «تعتمد أمراض الشيخوخة على طريقة الحياة وطريقة التغلب على الزهايمر ومشاكل الذاكرة كأن يكون الشخص من النوع المحب للقراءة ويقوم بالأعمال الذهنية وهذا ما توافر بشكل كبير فى حالة الكاتب الراحل حسنين هيكل فكان دائماً فى حالة نشاط ذهنى وده كان سبب رئيسى فى حمايته من الزهايمر كما أن التواصل مع الآخرين والابتعاد عن العادات الصحية السيئة يقى الإنسان من الزهايمر كما أن ممارسة الرياضة ورعاية الصحة من فترة الشباب وبانتظام كحال الكاتب الراحل هيكل تقى من أمراض الشيخوخة». وتضيف أن الشيخوخة ليس لها سن محددة فتبدأ فى مصر من سن 60 إلى 65 عاماً وقد تحدث أعراض الشيخوخة قبل هذه السن وقد لا تحدث، ومن أمراض الشيخوخة الزهايمر وهى مشاكل بالذاكرة، وهشاشة العظام وسلس البول والسقوط المتكرر، والتشوش فى بعض المرضى نتيجة مشاكل الشيخوخة نفسها.
وترى أن هناك ثلاثة وسائل للابتعاد عن أمراض وأعراض الشيخوخة التى توافرت بعضها فى هيكل، الأولى هى البيئة التى يعيش فيها حيث عاش هيكل فى قرية «برقاش» ما يقرب من 50 عاماً وأثرت عليه بشكل كبير فالأشخاص يذهبون إلى الريف للاستشفاء لأنها أقل فى نسبة التلوث وكان لها دخل كبير فى المحافظة على صحته، والوسيلة الثانية هى الجينات الوراثية. وأشارت إلى أن الوسيلة الثالثة هى الابتعاد عن العادات الصحية السيئة كالتدخين والبدانة وممارسة الرياضة بشكل منتظم، فكان بالفعل يداوم على ممارسة الرياضة بشكل يومى كما أكد المقربون من هيكل والتى أثرت بشكل كبير على صحته، وبالنسبة إلى الابتعاد عن العادات الصحية السيئة فهو كان يدخن السيجار ولكن فى تلك الحالة إذا كانت العوامل التى تساعده أكثر من التى تضر به فإن النتيجة ستكون فى صالحه.
- أستاذ مساعد
- أمراض الشيخوخة
- أيمن الصياد
- الأعمال الذهنية
- الاستيقاظ مبكرا
- التواصل مع الآخرين
- الجينات الوراثية
- الشعر العربى
- العادات الصحية
- القرآن الكريم
- أستاذ مساعد
- أمراض الشيخوخة
- أيمن الصياد
- الأعمال الذهنية
- الاستيقاظ مبكرا
- التواصل مع الآخرين
- الجينات الوراثية
- الشعر العربى
- العادات الصحية
- القرآن الكريم
- أستاذ مساعد
- أمراض الشيخوخة
- أيمن الصياد
- الأعمال الذهنية
- الاستيقاظ مبكرا
- التواصل مع الآخرين
- الجينات الوراثية
- الشعر العربى
- العادات الصحية
- القرآن الكريم
- أستاذ مساعد
- أمراض الشيخوخة
- أيمن الصياد
- الأعمال الذهنية
- الاستيقاظ مبكرا
- التواصل مع الآخرين
- الجينات الوراثية
- الشعر العربى
- العادات الصحية
- القرآن الكريم