«حانة أولمبس».. عرض مسرحى يحذر: «إن بعض الظن.. إثم»

كتب: إنجى الطوخى

«حانة أولمبس».. عرض مسرحى يحذر: «إن بعض الظن.. إثم»

«حانة أولمبس».. عرض مسرحى يحذر: «إن بعض الظن.. إثم»

الحكم على الآخرين دون معرفة الحقيقة له عواقب وخيمة، وقد يدمر المجتمع، هذه هى الرسالة التى حاول القائمون على العرض المسرحى «حانة أولمبس» توصيلها للجمهور، حيث تدور أحداث العمل فى فترة السبعينات فى الغرب الأمريكى.

العرض الذى يُقام على مسرح الهوسابير حالياً، يستعرض حياة «فيرجل»، بطل العمل، نادل فى حانة «أولمبس»، الذى يتمنى الخير لمن حوله، ويعمل على مساعدتهم بكل الطرق الممكنة، ويجد صدفة عقداً يعطى لمن يملكه القدرة على حصد أرواح الآخرين. وبمرور الوقت تتغير شخصية «فيرجل» ويسكنه الشر، ويبدأ فى السيطرة على المدينة من خلال حصد أرواح الآخرين، حتى إن أجهزة الشرطة وعصابات المافيا تلجأ إليه بعد معرفة قدراته الخارقة.

«المجتمع بقى يعتمد على إصدار الأحكام دون البحث عن الحقيقة، خاصة فى التعامل مع الساسة ونجوم الفن والغناء، لذا حاولت المسرحية دق جرس إنذار بالنتائج التى قد تحدث بسبب هذا التفكير»، يقولها محمد عبدالخالق، مخرج العرض.

يختار «فيرجل» الأشخاص الذين يمتازون بالشر ليقتلهم، اعتقاداً منه أنه بذلك يساعد مَن حوله وأهل المدينة، دون أن يعلم أنه يعتمد على ظنه، وسرعان ما يكتشف أنه ليس صحيحاً، وتبتعد عنه عائلته وحبيبته بعد أن يدركوا شره.

يتعرض «فيرجل» للجنون، بعد أن يدرك مقدار الدمار الذى سببه، ما علق عليه «عبدالخالق» بقوله: «فيه ناس مش بتحاول تعرف الحقيقة، بتكتفى باللى بيحصل قدامها، أو اللى بتسمعه من اللى حواليها، أو تشوفه فى الإعلام، من غير ما تسأل وتفكر، مع إن طبيعة البشر إنهم يفكروا»

استغرق العرض عاماً كاملاً فى الكتابة، حسب «عبدالخالق»، أما التحضيرات فاستمرت لمدة شهرين، وابتكر القائمون على العرض طرقاً للدعاية، مثل نشر فيديوهات لكل شخصية من شخصيات العرض لكى يضمنوا التفاعل الشديد، فيقول «عبدالخالق»: «نشرنا كل شخصية بتحب إيه وبتكره إيه، عشان الجمهور يحس إنه جزء من العرض مش مجرد مشاهد، وداخل العرض نفسه قام الممثلون بالنزول من خشبة المسرح والحديث وجهاً لوجه مع الحضور».

 


مواضيع متعلقة