«أفانى»: يجب تشكيل قوات مشتركة لمحاربة الإرهاب الأسود

10:37 م | الخميس 24 مارس 2016

قال الأمين العام لتجمع دول الساحل والصحراء، إبراهيم ثانى أفانى، إن دول التجمع عليها التكاتف بقوات مشتركة لمحاربة «الإرهاب الأسود» بعدما أصبح ممتداً ومنتشراً فى المنطقة وكل دول العالم، وليس فى القارة الأفريقية فقط، ما يستوجب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب. {left_qoute_1}

■ كيف ترى تطورات الإرهاب فى دول تجمع الساحل والصحراء حالياً؟

- نحن أمام مجموعة عناصر إرهابية غير نظامية تعمل بشكل سريع ومتطور، وتسعى لتدمير بلادنا، ما يجعلنا أمام ضرورة حتمية لتكاتف الجهود من أجل مكافحتها، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت انتشار العناصر الإرهابية فى العديد من دول العالم، وفى أماكن متفرقة بما جعلهم يتوسعون ويتمددون، بما يجعلنا نهتم بقوة أكثر مما سبق لتكاتف الجهود عبر هذا المؤتمر الهام.

■ كيف ستعملون على تحقيق أهداف هذا المؤتمر وتفعيل دوره؟

- بدأنا نفكر بضرورة وجود مركز لمكافحة الإرهاب، وهو المقترح الذى قدمته مصر، خاصة أن العمليات والعناصر الإرهابية تتطور بسرعة كبيرة، ويستفيدون من التكنولوجيا الحديثة، ومن ثم يجب أن نستثمر تكتلنا حتى لا تنمو هذه التيارات داخل بلادننا، فالاتحاد قوة، ومركز مكافحة الإرهاب سيكون له أثر بالغ الأهمية.

■ ما أهمية القرارات التى ستُتخذ خلال المؤتمر.. ومتى ستُفعّل؟

- عندما نرى أن الإرهاب تفشى وتوسع لدرجة عدم قدرة بلد على حماية نفسه منفرداً، ويستلزم علينا وجود قوى دولية أفريقية مشتركة، فعلينا التحرك سريعاً لحماية بلادنا، ونحن أولى بالدفاع عن أراضينا وبلادنا الأفريقية، ومن ثم يجب تضافر جهود كل دول «التجمع».

■ كيف ستستفيد الدول التى تعانى من الإرهاب من المؤتمر وقراراته؟

- دول كثيرة مثل ليبيا ونيجيريا تعانى من تنظيمات إرهابية مثل «داعش»، وبوكو حرام، ومهما اختلفت مسميات التنظيمات فإن الإرهاب واحد، ولا يختلف أحد على تسميته بـ«الأسود»، ولا بد من العمل مع ليبيا حتى نخلق «مقاومة» للعناصر الإرهابية.

■ من أين سيبدأ تفعيل دور القوات المشاركة فى محاربة الإرهاب بالمنطقة؟

- لا بد من إنشاء مركز محاربة الإرهاب الذى سيشارك فيه الخبراء من الدول الأعضاء، وننتظر ما سيقوله الخبراء والمتخصصون ليكون نقطة الانطلاق فى أعمالنا وتعاوننا.

■ كيف ترى دعوة مصر لانعقاد هذا المؤتمر واتجاهها للتقارب مع أفريقيا؟

- التعاون «المصرى - الأفريقى» خطوة إيجابية ومرحب بها دائماً، وأحيى الرئيس عبدالفتاح السيسى لأنه أعطى «جواز مرور» الخروج بهذا المؤتمر المهام والعمل على إيجاد حلول أفريقية، وأن يعمل أبناء القارة للدفاع عن أراضيهم وفقاً لرؤية أفريقية إقليمية بحتة، فدعوة السيسى تدعم وحدة التعاون بين مصر وأفريقيا، كما أننا نجحنا فى تجميع وزراء دفاع الدول، ومصر بذلت جهوداً كبيرة فى هذا التحرك.