«فريدة»: «ورش عمل» لدراسة مقترحاتنا

كتب: محمود حسونة

«فريدة»: «ورش عمل» لدراسة مقترحاتنا

«فريدة»: «ورش عمل» لدراسة مقترحاتنا

قالت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش إن اللقاء الذى جمع المثقفين والرئيس عبدالفتاح السيسى كان إيجابياً جداً، واستمع الرئيس لكل الآراء التى تم طرحها رغم أن معظمها كان يعرض لمشكلات موجودة فى الشارع، وقد تقبل «السيسى» ذلك بصدر رحب، وأضافت «النقاش»، فى حوارها لـ«الوطن»، أن المثقفين طالبوا بحل مشكلات البطالة والحريات والنشر، وإلغاء قانون التظاهر، ومادة «ازدراء الأديان» من قانون العقوبات، والعفو عن كل من إسلام بحيرى وأحمد ناجى، وإنشاء صندوق للبطالة.

{long_qoute_1}

■ ما القضايا التى تطرق إليها لقاؤكم مع الرئيس؟

- ناقشنا فى كل الملفات والقضايا الرئيسية التى تواجه تطور مصر؛ على رأسها البطالة، والموقف المستقل لمصر فى السياسة الدولية، والدور الإقليمى المنوط لها، فضلاً عن ملف الحريات، ومصير الشباب فى السجون، والتعسف فى استخدام الحبس الاحتياطى، وضرورة إلغاء قانون التظاهر، والمادة الخاصة بازدراء الأديان فى قانون العقوبات، والعقوبات المقيدة للحريات بصفة عامة.

■ وما تقييمك لحوار الرئيس مع المثقفين؟

- كان مثمراً وإيجابياً جداً، حيث تمت مناقشة معظم القضايا الرئيسية، والرئيس كان «مستمعاً جيداً» للنقد قبل المدح، وكان يدوّن كل حرف نقوله ويقف على كل معلومة.

■ وما أهم المطالب الذى عرضها المثقفون على الرئيس؟

- طالبنا بحل مشكلات البطالة والحريات والنشر، وإلغاء قانون التظاهر ومادة ازدراء الأديان من قانون العقوبات، والعفو عن كل من إسلام بحيرى وأحمد ناجى، والاهتمام بقضية منظمات المجتمع المدنى رقم 173 المنظورة أمام القضاء، وكذلك إنشاء صندوق البطالة، وقد ثمّن الرئيس كل هذه المطالب، وطلب من الحضور الالتحام بالواقع أكثر، ووعدنا بتكرار هذا النوع من اللقاءات، واتفق مع المثقفين على مواصلة العمل، وإقامة ورش عمل لإعادة هيكلة هذه التوصيات التى تقدموا بها وإعادة تقديمها مرة أخرى للرئاسة، كما طالب الرئيس بتوسيع الاجتماع الدورى مع المثقفين وألا يقتصر على بعض الأشخاص، كما طالبنا بالاهتمام بمشكلات الشارع وعدم الاقتصار على مشكلات الكتّاب فقط.

■ برأيك ما أهم الرسائل التى حرص الرئيس على إيصالها لكم؟

- الرئيس تحدث عن صعوبة الواقع الإقليمى الذى تشهده المنطقة فى الوقت الراهن وما يشكله ذلك من تحدٍ يتعين تكاتف كافة القوى الوطنية للتغلب عليه من أجل تحقيق آمال وطموحات المصريين، والتأكيد أن أعظم إنجازات ثورتىّ المصريين هو القضاء على احتكار السلطة أو البقاء فيها ضد إرادة الشعب، وأن الأولوية خلال المرحلة الراهنة هى الحفاظ على الدولة المصرية وصيانة مؤسساتها، مع العمل على إصلاحها، والحرص على تحقيق التوازن المنشود بين الحقوق والحريات، والاعتبارات الأمنية الضرورية لاستقرار الدولة ومواصلة مسيرتها، أخذاً فى الاعتبار مسئولية الدولة عن مصير ومستقبل 90 مليون مصرى، وأكد ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية لتوفير ظروف إنسانية أفضل لمحدودى الدخل والفئات الأَولى بالرعاية مثل قاطنى العشوائيات، وذلك جنباً إلى جنب مع الحقوق المدنية والسياسية التى يتعين تنميتها وازدهارها، كما شدد على أن الدول لا تقوم إلا بالعرق والجهد.

■ هل كانت تعهدات الرئيس صريحة؟

- كان حريصاً على أن يدير اللقاء بصراحة كاملة، وقال إنه منذ توليه المسئولية دأب على مصارحة الشعب بصعوبة الواقع الاقتصادى، الذى يقتضى تكاتف الجهود وتحمُّل الظروف الصعبة حتى تحقق البلاد مستقبلاً أفضل.


مواضيع متعلقة