"4 حكومات ورئيسان".. "خالد عبد العزيز ومختار جمعة" غير قابلين للتغيير

08:38 م | الأربعاء 23 مارس 2016

"تشكيل جديد أو تعديل وزاري.. إقالة أو استقالة"، كلمات انطبقت على عشرات الوزراء الذين تغيرت وتبدلت أسماؤهم عبر 6 حكومات مشكلة أو معدلة منذ ثورة 30 يونيو 2013، فمنهم من لم يستطع الصمود سوى بضعة أشهر وآثر الانسحاب باختياره، وآخرون شملهم قرار بالإقالة لم يملكوا حيلة أمامه، وفئة ثالثة أصعقتها مفاجئة خروجهم ضمن تعديل جماعي ودعوا بعده كرسيهم، إلا أن 3 من الرجال كانوا كالوتد أمام "العزل"، وامتدت صداقة بينهم وبين كراسيهم استمرت لـ33 شهرا من عمر الزمن.

"صاحب الوزارتين"، لقب لا يمكن إطلاقه سوى على المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة الحالي، الذي بدأ مهام عمله وزيرا للشباب فقط في حكومة الدكتور حازم الببلاوي في 16 يوليو عام 2013، قبل أن يتم إقالة تلك الحكومة وتكليف المهندس إبراهيم محلب بتشكيل حكومة جديدة، يتولى فيها "عبد العزيز" قيادة وزارتين في وزارة واحدة، بعد أن انضمت إليه وزارة الرياضة التي قادها طاهر أبو زيد لمدة 7 أشهر قبل رحيله عن منصبه.

رغم المطالبات الممتدة من داخل وزارته وخارجها بإقالته، يبقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، هو الوحيد الذي استمر بمنصبه دون صعود أو هبوط، فهو من أدى اليمين الدستورية 3 مرات أمام رئيسين للجمهورية، بعد أن وقع عليه الاختيار من 3 رؤساء لحكومات متعاقبة، ليستمر لـ33 شهرا بنفس صفته وزيرا للأوقاف.

المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء الحالي، كان صاحب الحظ الأوفر من الصمود، فهو من باشر عمله وزيرا للبترول عقب حلفه لليمين الدستورية أمام الرئيس السابق عدلي منصور كوزير في حكومة الدكتور حازم الببلاوي في يوليو عام 2013، واستمر في منصبه مع تشكيل أول حكومة للمهندس إبراهيم محلب مع نهاية فبراير 2014، واستمر معه عبر تعديلين وزاريين أولهما عقب أيام من تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي لإدارة شؤون البلاد، ثم تعديل آخر في 5 مارس 2015، قبل أن يكلفه "السيسي" بترأس حكومة جديدة قوامها 33 وزير في 12 سبتمبر من العام نفسه، قبل أن يجري تعديلا وزاريا اليوم، يعزل فيه 10 من وزرائه.

"المتأخر بشهور قليلة"، ربما كان ذلك هو لسان حال الدكتور خالد حنفي وزير التموين، الذي يحتل مرتبة أقل صمودا من سابقيه، فالتغييرات أو التعديلات لم تطله منذ منذ أدائه اليمين الدستورية وزيرا للتموين في فبراير من العام قبل الماضي، ولا يزال مرابطا في مكانه حتى الآن.