خبراء: "داعش" استطاع إنشاء شبكة متمكنة في أوروبا خلال سنوات قليلة

04:06 م | الأربعاء 23 مارس 2016

يمتلك الجهاديون الذين يشنون هجمات في أوروبا باسم تنظيم "داعش" هامش تحرك يتيح لهم تحديد أهدافهم وتوقيت عملياتهم وإن كانت مرجعيتهم الأساسية في سوريا والعراق، كما يقول خبراء.

وأثبتت هجمات بروكسل الثلاثاء وقبلها هجمات باريس العام الماضي، أن تنظيم الدولة الإسلامية وعلى رأسه زعيمه أبو بكر البغدادي نجح خلال سنوات قليلة في إنشاء شبكة متمكنة في القارة الأوروبية وذلك نتيجة قدرته على تجنيد متطرفين يحملون الجنسية الأوروبية.

ويقول روبرت تايلوت، الأستاذ في جامعة دالاس والخبير في سياسات مكافحة الإرهاب لفرانس برس، "إنها اعتداءات منسقة ومخطط لها جيدا".

ويضيف "أشك أن القرار اتخذ من البغدادي نفسه، بل أعتقد أننا نتحدث عن خلايا تتحرك باستقلالية".

وبدوره يؤكد "ج.م. برغر"، الباحث في شؤون التطرف في جامعة جورج واشنطن، أن "هؤلاء الذي يتحركون على الأرض يمتلكون هامش تحرك في ما يتعلق بتحديد أهدافهم وتوقيت عملياتهم".

وأسفرت ثلاثة تفجيرات استهدفت مطارا ومحطة مترو في بروكسل، وهي الأسوأ التي تشهدها بلجيكا، عن مقتل حوالي 30 شخصا وإصابة 250 بجروح وتبناها تنظيم "داعش".

ويقول برغر: "برغم أنه من المبكر جدا الوصول إلى استنتاجات، فإن التفسير الأكثر ترجيحا هو أن شبكة تنظيم داعش ذاتها التي نفذت اعتداءات باريس تقف خلف هذا الاعتداء (بروكسل)".

ويقول الباحث أيمن التميمي، الخبير في شؤون الجهاديين في مركز الدراسات الأمريكي "منتدى الشرق الأوسط" لوكالة فرانس برس، "إن هجمات (بروكسل) كما تلك التي وقعت في باريس معقدة جدا لأن تكون من تخطيط ذئاب منفردة (أي عمل فردي)".

ويضيف "يعكس ذلك القدرة العملية التي بدأ تنظيم داعش على تطويرها منذ نهاية العام 2014 وبداية العام 2015 لشن هجمات في أوروبا".

ويوضح أن "قضية مدى اطلاع البغدادي وقياديين آخرين في داعش على تفاصيل العمليات قبل تنفيذها تبقى موضع جدل"، مضيفا "لكن في الوقت ذاته لا يمكن تصنيف تلك الاعتداءات على أنها منفصلة عن تنظيم داعش".